قال الصدوق(قدس سره)في الإعتقادات: «اعتقادنا في الشفاعة أنها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر ، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة .
وقال النبي(ص) : من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي.وقال (ع): لا شفيع أنجح من التوبة.والشفاعة للأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) والمؤمنين والملائكة. وفي المؤمنين من يشفع في مثل ربيعة ومضر ، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع لثلاثين إنساناً. والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ، ولأهل الكفر والجحود ، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد ».
أقول: يمكن وصف الشفاعة بأنها: قاعدة الإستفادة من الدرجات الإضافية ، فالإنسان يحتاج لدخول الجنة الى 51درجة مثلاً ، أي أن تغلب حسناته سيئاته ، فإذا جمع درجات إضافية كان له حق إعطائها إلى أصدقائه الأقرب فالأقرب من النجاح، لتحقيق أفضل استفادة وأوسعها من الدرجات الإضافية .
فشفاعة المؤمن تكون «على قدر عمله » (المناقب:2/15) وتكون لمن ارتضى الله تعالى حسب قوانين الشفاعة الحكيمة ، وليست كالوساطات والمحسوبيات الدنيوية ، كما تصور بعض المستشرقين والمسلمين .
وكل الشفاعة يوم المحشر تكون لنبينا(ص) ، ومنه يأخذ الأنبياء (عليهم السلام) حق الشفاعة لأممهم، ويكون المسؤول عنها الأئمة من أهل بيته(ص) .
11- نبينا(ص) صاحب الشفاعة في المحشر
- الزيارات: 876