إن أول إشكال يوجه للحديث (عليكم بسنتي..) أنه مما أعرض عنه الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه، وهذا يعني النقصان في درجة صحته، وذلك لأن أصح الأحاديث ما أخرجه الشيخان، ثم ما انفرد في إخراجه البخاري، ثم ما انفرد في إخراجه مسلم ثم ما كان على شرطيهما، ثم ما كان على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم، وهذه المميزات لا توجد في هذا الحديث.
يوجد الحديث في (سنن أبي داود، سنن الترمذي، سنن ابن ماجة).
إن رواة هذا الحديث لا يخلو جميعهم من ضعف وطعن عند علماء الجرح والتعديل، والمتتبع لتراجمهم يلاحظ ذلك جيدا، ولا يسعني في هذه العجالة أن أناقش رواة هذا الحديث واحدا واحدا، بشتى طرقه، ونقل آراء علماء الجرح والتعديل فيهم، وسأكتفي بتضعيف راو واحد أو اثنين من مسند كل رواية: وهو كاف لتضعيفها كما اتفق على ذلك علماء الجرح والتعديل، إذ ربما يكون هذا الراوي الضعيف قد اختلق هذه الرواية.
مصادر الحديث
- الزيارات: 858