• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المصادر التي أثبتت نزولها في علي (ع)


لقد قامت الأدلة وتواترت الروايات من الطرفين على أن هذه الآية نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بخصوص الإمام علي (ع) عندما تصدق بالخاتم وهو راكع. وقد روى هذا الخبر جمع من الصحابة منهم:

(1) أبو ذر الغفاري: وقد رواه عنه مجموعة من الحفاظ مثل:
أـ أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي في التفسير ـ (الكشف والبيان عن تفسير القرآن).
ب ـ الحافظ الكبير الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 ص 177 ط. بيروت.
جـ ـ سبط ابن الجوزي في التذكرة ص 18.
د ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) ص 56.
... وغيرهم من المحدثين والحفّاظ.

(2) المقداد بن الأسود: وأخرجه عنه الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) ج 1ص 171 ط. بيروت تحقيق المحمودي.

(3) أبو رافع القبطي: مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) _: أخرجها عنه مجموعة من الأعلام مثل:
أـ الحافظ بن مردويه في كتاب (الفضائل).
ب ـ الحافظ جلال الدين السيوطي في (الدر المنثور) ج2 ص 293.
جـ ـ المحدث المتفي الهندي في (كنز العمال) ج1 ص 305... وآخرون.

(4) عمار بن ياسر: وأخرج روايته:
أ ـ المحدث الكبير الطبراني في (معجمه الأوسط).
ب ـ الحافظ أبو بكر بن مردويه في (الفضائل).
ج ـ الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل).
د ـ الحافظ بن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) ص 56 عن الطبراني وابن مردويه.

(5) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأخرجها:
أ ـ الحاكم النيسابوري، الحافظ الكبير في كتاب (معرفة علوم الحديث) ص 102 ط. مصر سنة 1937.
ب ـ الفقيه ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) ص 311.
ج ـ الحافظ الحنفي الخوارزمي في (المناقب) ص 187.
د ـ الحافظ ابن عساكر الدمشقي (تاريخ دمشق) ج2 ص 409 تحقيق المحمودي.
هـ ـ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) ج7 ص 357 ط. بيروت.
وـ الحافظ بن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف) ص56 ط. مصر.
ز ـ المحدث المتقي الهندي في (كنز العمال) ج 15 ص 146 في باب فضائل علي (ع).

(6) عمرو بن العاص: أخرجها عنه الحافظ أخطب خوارزم الحافظ أبو المؤيد في (المناقب) ص 128.


(7) عبد الله بن سلام: أخرجها عنه محب الدين الطبري في (ذخائر العقبي) ص 102. وفي الرياض النضرة ج2 ص 227.


(8) عبد الله بن عباس: وأخرجها عنه:
أ ـ أحمد بن يحيى البلاذري في (أنساب الأشراف) ج2 ص 150 ط. بيروت أحمد الصمد.
ب ـ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) 1 ص 18.
د ـ ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) ص 314 تحقيق المحمودي.
هـ ـ الحافظ بن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف) ط. مصر.
وـ جلال الدين السيوطي.

(9) جابر بن عبد الله الأنصاري: ومن الذين أخرجوها عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 ص174.

(10) أنس بن مالك ـ خادم رسول الله ـ: وأخرجها:
أ ـ الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) ج1 ص 145.
ب ـ المحدث الكبير الحموي الجويني الخرساني في (فرائد السمطين) ج1 ص 187.

ونختار من هذه الروايات العديدة ما رواه أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) في رواية طويلة أخرجها عنه الحاكم الحسكاني بسنده ص 177 ج1 ط. بيروت.
قال أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه): (أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا، وهو يقول:
علي قائد البررة قاتل الكفرة منصور من نصره ومخذول من خذله، أما إني صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أشهد أني سألت في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي (ع) راكعاً فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي (ص) فلما فرغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من صلاته، رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى سألك، فقال: (رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري) فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: (سنشد عضدك بأخيك)، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك. اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي أشدد به أزري، قال: فو الله ما استتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكلام حتى نزل عليه جبرائيل من عند الله، وقال: يا محمد هنيئاً ما وهب لك في أخيك. قال (صلى الله عليه وآله وسلم: وما ذاك يا جبرائيل؟
قال: أمر الله أمتك بموالاته إلى يوم القيامة. وأنزل عليك: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)).
وهذه الرواية جاءت بألفاظ متعددة نقتصر في هذا المقام بهذه الرواية فإنها كافية لبيان الطلب.
وهذا من الفضائل التي لم يشارك بها أحد أمير المؤمنين، فلم نجد أحداً في التاريخ ادعى إعطاء الزكاة وهو راكع، وفي هذا حجة كافية ودلالة واضحة على أن أمير المؤمنين هو المقصود لا غير.
وقد يحاول البعض التشكيك في هذه الآية ونسبتها لأمير المؤمنين متذرعاً لذلك بحجج فارغة لا معنى لها. فتجد الألوسي مثلاً يصرف معنى الركوع إلى غير معناه الظاهر، فيقول: المقصود منه الخشوع، وهذا تأويل غير مقبول، لأنه لا توجد قرينه تصرف المعنى الحقيقي الظاهر في الآية ـ وهو الركوع ذو الحركة المعهودة ـ وقد حدث لي ذات يوم، وأنا أناقش مجموعة من زملائي في الجامعة بخصوص هذه الآية، فبعدما أثبت لهم أنها نزلت في أمير المؤمنين (ع)، استشكل أحدهم قائلاً:
ـ إذا أثبت نزولها في علي فقد أثبت له بذلك منقصه.
ـ قلت له: كيف ذلك؟
ـ قال: إن ذلك دلالة على عدم خشوعه في الصلاة، وإلا كيف سمع السائل وكيف أجابه؟ والمعروف أن العباد والأتقياء لا يحسون بمن حولهم في حالة توجههم إلى الله.
ـ قلت: كلامك لا وجه له، بدلالة نفس الآية، إن الصلاة لله والخضوع والخشوع له، والله سبحانه أخبرنا بقبول هذه الصلاة بل أثبت بها إمامة وولاية لصاحبها، ومقام المدح واضح في السياق، فسواء كان المتصدق علياً أو غيره فالحالة سواء، فإذا كان عندك إشكال على خشوع علي فبالأولى أن يكون على القرآن.
وفي الواقع إن هذه الآية أعلى إحكاماً من تشكيكات المشككين، فهي واضحة الدلالة في ولاية أمير المؤمنين، مع العلم أن إثبات ولاية أمير المؤمنين من أوضح الأمور في القرآن. وكنتُ أقول هذا الكلام لبعض الأصدقاء فانبرى أحدهم قائلاً: أذكر لنا آية تبين مدعاك.
قلت: قبل ذلك نرى ماذا قال رسول الله (ص) في علي (ع)، فقد روى البخاري في صحيحه أن رسول الله (ص) قال لعلي:
(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)(1).
فيظهر من ذلك أن كل ما لهارون لعلي (ع)، فله الإمامة والخلافة والوزارة وغير ذلك إلا النبوة، كما كان لهارون.
فاستنفروا جميعاً:
من أين لك هذا؟!.. قلت: مهلاً ما هي مكانة هارون من موسى؟ أو لم يقل موسى (واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري).. قالوا: لم نسمع بذلك لعل الآية ليست بهذه الطريق..! فعرفت منهم العصبية والجدل، قلت وأنا متحير في أمرهم: إن هذا أمرٌ واضح لم ينكره أحد.
قال أحدهم: لماذا المخاصمة وهذا القرآن أمامك.. أخرج لنا الآية إن كنت صادقاً..!! وهنا اضطرب حالي، لأني كنت ناسياً تماماً في أي سورة وفي أي جزء، وبعد برهة منا لزمن تشجعت وقلت في سري: (اللهم صل على محمد وآل محمد) وفتحت المصحف بطريقة عشوائية، فأول ما وقع عليه بصري كانت هذه الآية (رب اشرح لي صدري... واجعل لي وزيراً من أهلي).
فخنقتني العبرة وجرت دموعي على خدي، ولم أستطع قراءة الآية من شدة الدهشة، فسلمتهم المصحف مفتوحاً وأشرت لهم إلى الآية، فبهتوا جميعاً لشدة المفاجأة.

____________
1- البخاري، كتاب المناقب، وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page