• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مناقـشـة (الـروايـات)


هذه ثمانية (روايات) جامعة شملت أصحاب السير والتاريخ والمغازي ، وأصحاب المقالات والفرق ، والمؤرّخون المعاصرون ، وأصحاب الموسوعات العلمية .
وكما اختلفوا فيما سبق في اسمه ، ومن أيّ البلاد هو؟ ومتى خرج بدعوته؟ فهاهم يختلفون ـ أيضاً ـ في مقالته ، فمنهم من قال : إنّه قال إنّ علياً هو النبي ، وفي نفس المقال قال : ادّعى ابن سبأ في علي أنّه إله أو جزء من إله ، وهم محمّد فريد وجدي وأحمد عطية الله وعبد القاهر البغدادي وابن حزم والشهرستاني . وقالوا : إنّ ابن سبأ ادّعى أنّ علياً وصي محمّد ، رغم أنّهم قالوا : بنبوّته وألوهيّته . كل ذلك بدون وعي وتأمل ، فقالوا : إنّ ابن سبأ قال إنّ علياً إله ، ونبي ، ووصي النبي ، وأنّه في السحاب ، فأيّ نبي قبله سكن السحاب؟! أو أيّ وليّ سكن السحاب؟! أو أي إله سكن السحاب؟! أكانوا القوم بلا عقول حتّى تسري فيهم هذه الدعوة؟!   
وتحدّثوا فيما تحدّثوا فيه أنّه طاف في الحجاز ، والكوفة ، والبصرة ، والشام ، ومصر ، وهذه الأمصار كانت تعجّ بأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
أمّا مصر فكان بها حوالي خمسون صحابياً ، منهم : عمرو بن العاص ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وعقبة بن عامر ، وأبو زمعة البلوي ، وبصرة الغفاري ، وبصرة بن أبي بصرة ، وخرشة بن الحارث ، وجنادة الأزدي ، وسعيد بن يزيد الأزدي ، والأنماري ، ومعاوية بن خديج ، ومسلمة بن مخلد بن الصلت ، وعبد الرحمن بن عديس ، فهل يترك أهل مصر أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)ويتّبعوا هذا اليهودي حديث العهد بالإسلام؟! وما هذا الذي يؤهّله حتّى يتطاول على أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) ويجمع الناس حوله؟!
وإنّ كان في مصر خمسون صحابياً وعددٌ من التابعين ، فإنّ في الكوفة ما يزيد عن مائة وخمسين هم من خلّص أصحابه(صلى الله عليه وآله) منهم : عبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو موسى الأشعري ، والبراء بن عازب ، وعبيد بن عازب ، وزيد بن أرقم ، والمغيرة بن شعبة ، وحجر بن عدي ، وخزيمة بن ثابت ، والنعمان بن ثابت ، وغيرهم من الصحابة والتابعين ممن روى عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي موسى ، منهم : شريح القاضي ، وسعيد بن جبير ، وسعد بن حذيفة ، وقيس بن زيد ،وأويس القرني ، وسعد بن مالك ، فكيف ترك الناس كل هؤلاء وافتتنوا برجل ليس له في الإسلام قدم؟! وكيف ترك الناس كل هؤلاء واتّبعوا صاحب دعوة تنقض الإسلام ، وترفع لواء الكفر؟!
والعجب العجاب تلك الطريقة التي اتّبعها عمّال الأمصار معه ، كما قال الطبري وغيره ، من أنّهم لم يستوقفوه ، وإنّما أخرجوه من مصر إلى البصرة ، ثمّ إلى الكوفة ، ثمّ إلى الشام ، ثمّ إلى مصر ، وكأنّهم يدفعونه إلى أن ينشر دعوته في الأمصار!! أفتونا يا سادتنا هل هذه الدعوة عقوبتها النفي؟!
وهنا ملاحظة أُخرى وهي : أنّه لو أسلم ابن سبأ أو ادّعى الإسلام فليس عليه رقيب أو حسيب من الناس في إسلامه ، أمّا إذا ادّعى النبوة لنفسه أو لأحد غير رسول الله(صلى الله عليه وآله) أو ادّعى الألوهية لأحد من الناس أو قال بحلول جزء إلهي في أحد ، فكيف يترك صاحب المقال دون عقاب شرعي على كفره؟!
ولماذا لم يعاقبه الخليفة عثمان رغم أنّه كان شديداً مع بعض أصحاب رسول الله كعبد الله بن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر ؟! وكيف تركه معاوية والي الشام رغم أنّ عبادة بن الصامت التقى به وأتى به إلى معاوية ، وقال له : هذا والله الذي بعث عليك أبا ذر ، فلماذا سيّر أبا ذر إلى الخليفة ، وطرد ابن سبأ إلى مصر ، لماذا؟! الذي فعله؟ وهل كان ابن سبأ أقوى من النبي في دعوته حتّى يتبعه أصحابه كـأبي ذر وعمار ابن ياسر وعبد الرحمن بن عديس؟!
كيف يُلبِس على الناس هذه الأقوال؟! وبأيّ سلطان فعله وهو ليس صحابياً ، أو محدثاً أو فقيهاً ، ولا شيء من هذا كله ، وأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وأصحاب العلم حضور؟!
وكيف تركه الإمام علي(عليه السلام) الذي لم يخش الناس ، وهو الذي حارب الزبير ، وطلحة ، وعائشة ، ويترك هذا الدعي دون عقوبة ، سوى إخراجه إلى المدائن؟!
وهناك روايات تقول : بأنّ علياً(عليه السلام) حرق قوماً من أتباعه وخاف الفتنة فتركه ، فكيف يحرق الأتباع ويترك المتبوع؟!
وكيف استطاع هذا الدعي الحدث أن يحدث هذه الفتنة العظيمة بين أمّة النبي الخاتم؟! ويدعو الناس إلى قتل عثمان وتستجيب الناس لحاقد كافر غالي خارج عن الإسلام ، فأيّ الناس هم؟!
فما بالك بأنّ هؤلاء الذين تلاعب بهم ابن سبأ هم أصحاب محمّد(صلى الله عليه وآله) ، وحواريوه ، وأمناؤه ، وآل بيته ، وأزواجه ، فإمّا أنّ هؤلاء أطاعوه ، أو منعهم خشيته وهذا مالا يعقله عاقل ، و إمّا أنّهم علموا ولم يدعوا فترفّعوا عن هذا الأمر ، وهذا يستحيل عن الذين جاء فيهم القرآن بدعوتهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإمّا أنّهم تسامحوا معه، فلماذا تسامحوا مع ابن سبأ وشددوا على كبار الصحابة كأبي ذر أفيدونا يرحمكم الله؟! أكان عثمان أم معاوية أم علي أم عمّال الأمصار يرعون دم الذمي وأهل الكتاب المارقين ، ويوغلون في دماء إخوانهم ، كما فعل الخوارج مع عبد الله بن خباب بن الأرت؟!

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page