ولدت عام (1372ه/1952م). كان ابى (رحمه اللّه) من رجال التعليم، اما جدى فكان عالما من علماء الازهر الشريف يقوم بالخطابه فى مسجد القريه، وكان له (منتدى) يجتمع فيه المثقفون من ابناء هذه القريه، يتعلمون على يديه العلوم الدينيه والفقهيه والادبيه.
تفتحت عيناى على اسماء الكتب والمولفات الحديثه لطه حسين والعقاد، وكم دارت مساجلات فى بيتنا حول الشعر والادب بين ابى (رحمه اللّه عليه) وبين اصدقائه من الشعراء والادباء الذين حفلت بهم آنئذ مدينه المنصوره، تلك المدينه الجميله (سابقا) التى تقع على شاطىء النيل.
تعلمت من ابى وجدى(رحمه اللّه عليهما) حب القراءه والاطلاع، قرات كل ما وقع تحت يدى من كتب اثناء طفولتى الا كتاب واحد عجزت عن مواصله القراءه فيه، وهو (ابناء الرسول فى كربلاء) للكاتب المصرى خالد محمد خالد، كنت اجهش بالبكاء فى اللحظه التى امسك فيها الكتاب واعجز عن مواصله قراءته.
مضت ايام العمر الاولى، كان ابى هادئا لا يرتبط باى اتجاه سياسى او دينى من تلك الاتجاهات التى حفلت بها مصر خلال هذه الحقبه، اما انا فكنت مختلفا بعض الشىء عن باقى افراد الاسره.