طباعة

الكتب الصفراء


فى هذه الاونه (1982 - 1985) كانت الحرب العراقيه الايرانيه على اشدها، فجاه تحول جزء من النفط عن مساره المعهود فى تمويل آله الحرب العراقيه، او تسخين الليالى الحمراء، وتحويلها الى ليال ملتهبه.
فتحولت بعض المنابر الى (منابر حمراء) هى الاخرى.
فى هذه الاونه امطرت الساحه المصريه بوابل من الكتب الصفراء التى تتهجم على المسلمين الشيعه، وانطلق التيار السلفى ليقوم بالدور المرسوم له فى مهاجمه المسلمين الشيعه وبيان بطلان عقائدهم.
ومن الواضح تماما ان هولاء كانوا ينفذون خطا مرسوما ومدعوما بل ويحاولون الايحاء بان وراء التشيع فى الجمهوريه الاسلاميه خطا عنصريا فارسيا فى مواجهه الاسلام العربى! وهذه مقوله تكشف بوضوح الرويه البعثيه العراقيه التى امتطت ظهر السلفيه.
والغريب ان احد الصحفيين المصريين الذين ما زالوا على عهد الولاء بمقاومه الشيعه واهل البيت حتى آخر اكذوبه فى جعبته النتنه، قد طلع علينا بمقوله ان التشيع الايرانى انما هو من ايحاء (اوروبا) التى ارادت ان تجعل من تشيع ايران وسيله لضرب الدوله العثمانيه.
لا باس من الكذب، والقوم شعارهم (ايها الكذابون لا تخجلوا)!.