فى ايار/مايو 1987، انطلقت عده رصاصات على وزير الداخليه المصرى السابق حسن ابو باشا، وعلى الفور بدات حمله اعتقالات على طريقه (عناقيد الغضب الاسرائيليه) فتوجست من هذه الحادثه.
وبعد ثلاثه اسابيع من بدء (حمله عناقيد الغضب) جاء زوار الفجر واخذونى مره اخرى الى سجن الاستقبال ومنه مباشره الى ساحات الاستجواب والتعذيب، جرى تعصيبى وتقييدى من الخلف ويبدو انها تكنولوجيا امريكيه جديده لم ارها فى المره السابقه، القوا بى فى العراء على هذه الطريقه لمده يومين وكعادتهم اللاآدميه اخذوا ملابسى.
ثم اعادونى الى السجن، ورمونى فى زنزانه فى الطابق الرابع، بلا ماء ولا شبابيك ولا فراش، ولم يونس وحدتى الا اسراب البعوض، ثم اعادونى الى ساحه التعذيب والاستجواب بعد اسبوعين، حيث بدات حفله تعذيب بالكهرباء، كان الاستجواب فيها مجرد غطاء لممارسه التعذيب بالكهرباء وتوجيه صدمات كهربائيه للمخ وباقى الاماكن الحساسه ثم اطلقوا سراحى بعد يومين آخرين.
كان الهدف واضحا من حفله التعذيب هذه حيث لا تهمه ولا حتى معلومات يريدون الحصول عليها ومنذ اللحظه الاولى قال لى المحقق السفاح: (سندفعك الى الجنون (ويمكرون ويمكر اللّه واللّه خير الماكرين)«الانفال/30».
خرجت من المعتقل مريضا بالفعل، ومضت على عده شهور حتى استطعت استعاده قدرتى على التركيز الى سابق عهدها، ولكن التامر اخذ شكلا آخر كان الهدف منه اخراجى من عملى بالجامعه بكل ما لديهم من وسائل، وهكذا تم تاخير حصولى على الدكتوراه من عام 1408ه/1987م حتى 1413ه/1992م ست سنوات كامله من الضغوط الوظيفيه والمعاشيه كى يجبرونى على تغيير (عقيدتى الفاسده) حتى جاء الحق وظهر امر اللّه وهم كارهون.
اعتقال عام (1408هر1987م)
- الزيارات: 918