• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الأمير تميم بن الخليفة

الأمير ابو علي تميم بن الخليفة المعز لدين الله مسعد بن اسماعيل الفاطمي :
نأت بعد ما بان العزاء سعادُ
فحشو جفون المقلتين سهادُ
فليت فؤادي للظعائن مربع
وليت دموعي للخليط مزاد
نأوا بعدما القت مكائدها النوى
وقرّت بهم دار وصحّ وداد
وقد تؤمن الأحداث من حيث تتقى
ويبعد نجح الأمر حسين يُراد
أعاذل لي عن فسحة الصبر مذهب
وللهو غيري مألف ومصاد
ثوت لي أسلاف كرام بكربلا
همُ لثغور المسلمين سِداد
اصابتهم من عبد شمس عداوة
وعاجلهم بالناكثين حصاد
فكيف يلذّ العيش عفوا وقد سطا
وجار على آل النبي زياد (١)
وقتلهم بغيا عُبَيد وكادهم
يزيد بأنواع الشقاق فبادوا
بثارات بدر قاتلوهم ومكةٍ
وكادوهم والحق ليس يكاد
فحكمت الأسياف فيهم وسُلّطت
عليهم رماح للنفاق حداد
فكم كربةٍ في كربلاءَ شديدة
دهاهم بها للناكثين كياد (٢)
تحكّم فيهم كل أنوك جاهل
ويُغزون غزواً ليس فيه محاد
كأنهم ارتدّوا ارتداد امية
وحادوا كما حادت ثمود وعاد
ألم تُعظِموا يا قوم رهط نبيكم
أما لكم يوم النشور معاد
تداس بأقدام العصاة جسومهم
وتدرسهم جُرد هناك جياد (١)
تضيمهم بالقتل أمة جدهم
سفاها وعن ماء الفرات تذاد
فماتوا عطاشى صابرين على الوغى
ولم يجبنوا بل جالدوا فأجادوا
ولم يقبلوا حكم الدعي (٢) لأنهم
تساما وسادوا في المهود وقادوا
ولكنم ماتوا كراما أعزة
وعاش بهم قبل الممات عباد
وكم بأعالي كربلا من حفائر
بها جُثتُ الأبرار ليس تعاد
بها من بني الزهراء كل سَميدعٍ
جواد اذا أعيا الأنام جواد
معفرة في ذلك الترب منهم
وجوه بها كان النجاح يفاد
فلهفي على قتل الحسين ومسلم
وخزي لمن عاداهما وبعاد
ولهفي على زيد وبَثّاً مُرددا
إذا حان من بثّ الكئيب نفاد
الاكبد تفنى عليهم صبابة
فيقطر حزنا أو يذوب فؤاد
ألا مُقلة تهمي ألا أذن تعي
أكل قلوب العالمين جماد
تُقاد دماء المارقين ولا أرى
دماءَ بني بيت النبي تُقاد
أليس هم الهادون والعترة التي
بها انجاب شرك واضمحل فساد
تساق على الارغام قسراً نساؤهم
سبايا الى ارض الشام تقاد
يُسقنَ الى دار اللعين صوغرا
كما سيق في عصف الراح جراد
كأنهم فيء النصارى وإنهم
لأكرم من قد عزّ منه قياد
يعز على الزهراء ذلّة زينب
وقتلُ حسين والقلوب شداد
وقرع يزيد بالقضيب لسنّه
لقد مجسوا (٣) أهل الشام وهادوا
قتلتم بني الإيمان والوحي والهدى
متى صح منكم في الإله مراد
ولم تقتلوهم بل قتلتم هداكم
بهم ونقصتم عند ذاك وزادوا
أمية ما زلتم لأبناء هاشم
عِدى فاملأوا طرق النفاق وعادوا
إلى كم وقد لاحت براهين فضلهم
عليكم نِفار منهم وعناد
متى قط أضحى عبد شمس كهاشم
لقد قل انصاف وطال شِراد (١)
متى وُزنت صمّ الحجار بجوهر
متى شارفت شم الجبال هاد
متى بعث الرحمن منكم كجدهم
نبيا علت للحق منه زناد
متى كان يوما صخركم كعليهم
إذا عدّ إيمان وعدّ جهاد
متى أصبحت هند كفاطمة الرضى
متى قيس بالصبح المنير سواد
أآل رسول الله سؤتم وكدتم
ستجنى عليكم ذلة وكساد
أليس رسول الله فيهم خصيمكم
إذا اشتد إبعاد وأرمل (٢) زاد
بكم أم بهم جاء القرآن مبشرا
بكم أم بهم دين الإله يشاد
سأبكيكم يا سادتي بمدامع
غزار وحزن ليس عنه رقاد
وإن لم أعاد عبد شمس عليكم
فلا اتسعت بي ما حييتُ بلاد
وأطلبهم حتى يروحوا ومالهم
على الأرض من طول القرار مهاد
سقى حُفرا وارتكم وحوتكم
من المستهلات العذاب عهاد
الأمير ابو علي تميم بن الخليفة المعز لدين الله معد بن اسماعيل الفاطمي :
قال السيد الأمين في الأعيان ج ١٤ ص ٣٠٨ :
اديب شاعر من بيت الملك في ابان عزه ومجده ذكره صاحب اليتيمة ولم يذكر من أحواله شيئا سوى أشعار له أوردها وقالت مجلة الرسالة المصرية عدد ٣٣١ من السنة السابعة هو كما يعرف الأدباء امير شعراء مصر في العصر الفاطمي ويمكننا القول بان تميما هذا كان مبدأ حياة خصيبة عامرة نشأ في وقت واحد مع القاهرة وكان الشعر في مصر بما تعلمه من الضعف والقلة والندرة أقوى وروى له بعض أشعاره التي نظمها سنة ٣٧٤ هـ وشعره الذي يمدح به اخاه الخليفة العزيز بالله الفاطمي اكثره بل جلّه في ديوانه المطبوع بمطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة قال ابن خلكان : وكانت وفاته في ذي القعدة سنة اربع وسبعين وثلثمائة بمصر رحمه الله تعالى ودفن بالحجرة التي فيها قبر ابيه المعز.
وقال في الغزل :
لا والمضرّج ثوبُه
في كربلاء من الدماء
لا والوصي وزوجه
وبنيه اصحاب الكساء
أولا فإني للعُصا
ة الغاصبين الادعياء
ما حُلت ياذات اللَمى
عما عهدتِ من الوفاء
ها فانظريني سابحا
في الدمع من طول البكاء
وضعي يديك على فؤادٍ
قد تهيأ للفناء
قالت : تلطف شاعر
لسنٍ وخدعة ذي ذكاء
امسك عليك فقد تقنّع
منك وجهي بالحياء
واعبث بما في العقد مني ،
لا بما تحت الردءا
إن الرجال اذا شكوا
لعبوا باخلاق النساء
ومن شعره :
اما والذي لا يملك الامر غيره‌‏
ومن هو بالسر المكتم أعلم
لئن كان كتمان المصائب مؤلما
لأعلانها عندي اشدّ وآلم
وبي كل ما يبكي العيون أفلّه
وإن كنت منه دائما اتبسم
وقال معارضا قصيدة عبد الله بن المعتز التي أولها :
ألا مَن لنفسي وأوصابها
ومن لدموعي وتسكابها
أقول وقصيدة شاعرنا المترجم له طويلة فمنها :
ألا قل لمن ضل من هاشم
ورام اللحوق بأربابها
أأوساطها مثل أطرافها
أأرؤسها مثل أذنابها
أعباسها كأبي حربها
علي وقاتل نصّابها
وأولها مؤمنا بالإله
وأول هادم أنصابها
بني هاشم قد تعاميتم
فخلّوا المعالي لأصحابها
أعباسكم كان سيف النبي
إذا أبدت الحرب عن نابها
أعباسكم كان في بَدره
يذود الكتائب عن غابها
أعباسكم قاتل المشركين
جهارا ومالك أسلابها
أعباسكم كوصيّ النبي
ومُعطى الرغاب لطلابها
أعباسكم شرح المشكلات
وفَتّح مُقفَل أبوابها
عجبتُ لمرتكب بغيه
غوىً المقالة كذّابها
يقول فينظم زور الكلام
ويحكم تنميقَ إذهابا
( لكم حرمة يا بني بنته
ولكن بنو العم أولى بها )
وكيف يحوز سهامَ البنين
بنو العمّ أُفٍّ لغصّابها
بذا أنزل الله آي القرآن
أتعمَون عن نص إسهابها
لقد جار في القول عبد الإله
وقاس المطايا بركتابها
ونحن لبسنا ثياب النبي
وأنتم جذَبتم بهدّابها
ونحن بنوه ووُرّاثه
وأهل الوراثة اولى بها
وفينا الامامة لا فيكم
ونحن أحقّ بجلبابها
ومن لكم يا بني عمّه
بمثل البتول وأنجابها
وما لكم كوصيّ النبي
أبٌ فتراموا بنشّابها
ألسنا لُباب بني هاشم
وساداتكم عند نُسّابها
ألسنا سبقنا لغاياتها
ألسنا ذهبنا بأحسابها
بنا صُلتم وبنا طُللتم
وليس الولاة ككتّابها
ولا تَسفَهوا أنفساً بالكذاب
فذاك أشد لإتعابها
فأنتم كلحن قوافي الفَخار
ونحن غدونا كإعرابها
وله قصيدة اخرى يردّ بها على ابن المعتز في تفضيله العباسيين على العلويين أولها :
جادك الغيث من محلّة دارِ
وثوى فيكِ كل غادٍ وسارِ
ومنها :
يا بني هاشم ولسنا سواء
في صغار من العلا أو كبار
ان نكن ننتمي لجدٍ فإنا
د سبقناكم لكل فخار
ليس عباسكم كمثل علي
هل تقاس النجوم بالاقمار
مَن له قال انت مني كهارون
وموسى اكرم به من نجار
ثم يوم الغدير ما قد علمتم
خصّة دون سائر الحضّار
مَن له قال : لا فتى كعلي
لا ولا منصل سوى ذي الفقار
وبمن باهل النبي أأنتم
جُهلاء بواضح الاخبار
يا بني عمنا ظلمتم وطرتم
عن سبيل الانصاف كل مطار
كيف تحوون بالاكف مكانا
لم تنالوا رؤياه بالابصار
مَن توطّا الفراش يخلف فيه
احمداً وهو نحوَ يثرب سار
واسألوا يوم خيبر واسألوا
مكة عن كرّه على الفجّار
واسألوا يوم بدرَ مَن فارس
الاسلام فيه وطالبُ الاوتار
اسألوا كل غزوة لرسول
الله عمن أغار كل مُغار


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page