وختمت مشاهد الغزوات النبويّة بغزوة تبوك في عام العُسرة، والتي ندب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها الناس للغزو، فلمّا همّ علي بالخروج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره رسول الله بالبقاء في المدينة، فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟! ـ خاتمة العُسرة والحاجة ماسّة لبطولة علي (عليه السلام)، إذ يأمره الرسول بالبقاء في المدينة ـ فجاء التفسير النبوي: " إنّ المدينة لا تصلح إلاّ بي أو بك "(1).
فاستبقاه في المدينة، لأنّ بقاءه فيها كبقاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
____________
1 - أنظر: المناقب لابن المغازلي الشافعي: 33.
حديث المنزلة
- الزيارات: 855