أسأل الله تبارك وتعالى أن يقيمنا في حضرة المعصوم، وأن يرزقنا أخوةً صادقةً فيما بيننا يا أحباب.
إنّ قلباً يعتمر بحبّ محمّد وآل محمّد ثم يطفيء سراج المودّة لإخوانه أو يصعّر الخد لإخوانه يعدم حبّ محمّد وآل محمّد بلا ريب.
إننا مستهدفون الآن من الاستكبار العالمي، ومن الصهيونية العالميّة، ومن بقايا الأنظمة العفنة عبّاد المنافع.
أيّها الأحباب، علينا في هذه الفترة أن نزيد من أُخوتنا، وأن نجتهد في هزيمة إبليس في كلّ الدنيا: بأن يستبصر على أيدينا أكبر عدد، سواءاً من غير المسلمين أم من عامّة المسلمين، لأنّ لا شيء أغلى عند الله عزّ وجلّ من أن يأتي مؤمن وفي يمينه سفر سُجّل فيه أنّه كان سبباً في عتق نفس من النار، لئن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك ممّا على الأرض.
يا أحباب، نوثّق أُخوتنا.. نعمّق دورنا في التبليغ.. ونبارك جهود إخواننا الذين يضربون في الأرض ابتغاء تقديم الحقيقة للأُمم الأُخرى.
يا أحباب، إنّ الله أراد منكم أن لا تجعلوا للناس حجّة على الله، وذلك جميل فضله تعالى: (لِئَلاّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(1)، كيف يكون للناس حجّة؟
كونوا أنتم الحجة على العالمين.. نقّوا سرائركم.. طهّروا جوانحكم.. وثّقوا أخوّتكم.. إدعموا دوركم في التبليغ للمذهب في مشارق الأرض ومغاربها حتى يكون لكم يوم القيامة شرف الوقوف خلف الأئمّة الأطهار.. خلف أصحاب الأعراف الذين يعرفون كُلا بسيماهم.. أئمّتنا الأطهار الذين لا يجتاز عبد الجنّة إلاّ إذا عرفوه فقبّلوه، وما يدخل عبد النار إلاّ إذا عرفوه فرفضوه، وهناك سيكون الرفض القاطع.
إعلم يا أخي، إنّ أيّ جهد تقدّمه لنشر الحقيقة والتوعية للمذهب هو جهد يلحقك بركب الشهداء على الناس يوم القيامة، فلا تبخل بجهدك.
أيّها الاحباب، في ختام كلمتي أسأل الله وأسألكم أن تدعوا لي أن يجعلني أهلا لشرف هذه الوقفة بين أيديكم، لأنّي أخشى أن لا أكون أهلا له.
والله المستعان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.
____________
1 - النساء: 165.
مسك الختام
- الزيارات: 911