وقد كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أرشدنا إلى طريق أسهل وأقصر للوصول إلى الحقّ، وبيّن لنا بأننا لا نضلّ إذا سلكناه، ولا نزيغ إذا اتّبعناه؛ حيث قال: " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ... " الحديث.
وهذا الحديث صحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي(1).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله،
سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وأهل بيتي ".
وفي رواية: " إنّي تارك فيكم خليفتين؛ كتاب الله (عز وجل) وأهل بيتي، وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ".
وقد ورد هذا الحديث عن جماعة كبيرة من الصحابة، منهم:
1 - أمير المؤمنين (عليه السلام).
2 - زيد بن أرقم.
3 - زيد بن ثابت.
4 - جابر بن عبد الله.
5 - حذيفة بن أسيد.
6 - أبو ذرّ الغفاري.
7 - أبو سعيد الخدري.
8 - حذيفة بن اليمان.
9 - عبد الله بن عبّاس، وغيرهم(2).
ويؤيّد ذلك قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): " ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح؛ من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك ".
وقد ورد هذا الحديث عن ستّة أشخاص من الصحابة، وهم:
1 - أمير المؤمنين (عليه السلام).
2 - أبو ذرّ الغفاري.
3 - عبد الله بن عباس.
4 - عبد الله بن الزبير.
5 - سلمة بن الأكوع.
6 - أنس بن مالك.
وصحّحه الحاكم، وقوّاه ابن حجر الهيتمي(3).
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي ".
وروى هذا الحديث من الصحابة:
1 - أمير المؤمنين (عليه السلام).
2 - عبد الله بن عبّاس.
3 - سلمة بن الأكوع.
4 - أبو سعيد الخدري.
5 - جابر بن عبد الله.
6 - أنس بن مالك.
7 - أبو موسى الأشعري.
وصحّحه الحاكم في [ المستدرك ](4).
هكذا بيّن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ النجاة من الضلالة والأمن من الغواية مرهونة بالتمسك بسنّة الخلفاء الراشدين من أهل بيته سلام الله عليهم. وفي الحديث الآتي بيّن لنا أنّ تعداد هؤلاء الخلفاء كان إثني عشر؛ حيث قال: " لا يزال الإسلام عزيزاً منيعاً إلى إثني عشر خليفة "(5).
وقد ورد هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، منهم:
1 - جابر بن سمرة.
2 - عبد الله بن مسعود.
3 - أبو جحيفة.
4 - أنس بن مالك.
5 - عبد الله بن عباس، وغيرهم.
وقد فصّلنا الكلام حول هذه الأحاديث في كتابنا [ الهجرة إلى الثقلين ].
وأسماء هؤلاء الخلفاء سلام الله عليهم - كما هو ثابت عند الشيعة، وكما جاء في بعض روايات السنة(6) - كما يلي:
1 - عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
2 - الحسن بن عليّ (عليه السلام).
3 - الحسين بن عليّ (عليه السلام).
4 - عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).
5 - محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام).
6 - جعفربن محمّد الصادق (عليه السلام).
7 - موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
8 - عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام).
9 - محمّد بن عليّ الجواد (عليه السلام).
10 - عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام).
11 - الحسن بن عليّ العسكري (عليه السلام).
12 - محمّد بن الحسن المهدي (عليه السلام).
وقد تعرّضنا لشرح شيء من أحوال هؤلاء الأئمّة وكراماتهم صلوات الله عليهم في كتابنا [ الهجرة إلى الثقلين ]، ناقلاً إياه عن مصادر أهل السنّة والجماعة، فراجع.
والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة
والسلام على محمّد وآله الطاهرين
المطهّرين.
محمّد گوزل الآمدي
____________
1 - مسند أحمد: 4 / 126، سنن أبي داود: 2 / 611 ح: 4607، سنن الترمذي: 4 / 408 ح: 2676 سنن ابن ماجة: 1 / 29 ح: 42، 43، المستدرك: 1 / 95 - 97.
2 - صحيح مسلم: ح: 2408، مسند أحمد: 4 / 366 البحر الزخار: 3 89 ح: 864، سنن الترمذي: 5 / 634 ح: 3813، المستدرك: 3 / 110 و 148.
3 - فضائل الصحابة لأحمد: 2 / 785 ح: 1402، المستدرك: 2 / 343 و 3 / 150 - 151، حلية الأولياء: 4 / 306، مسند الشهاب: 2 / 273 ح: 1342، الصواعق المحرقة: 152 ف: 1، ب: 11.
4 - المستدرك: 2 / 448 و 3 / 149، المعرفة والتاريخ 1 / 538 فضائل الصحابة لأحمد: 2 / 671 ح: 1145، المطالب العالية: 4 / 74، 4002، 4564.
5 - صحيح مسلم ح: 1821، 1822، مسند أحمد: 5 / 89 - 99، المستدرك: 3 / 217.
6 - فرائد السمطين:2 / 136 - 141 ح: 432 - 435، ينابيع المودة: 492 و 493.
الطريق الأقصر للوصول إلى الحقّ
- الزيارات: 1216