وممّا واجهني به صديقي هذا من الحجج حديث الثقلين ، الذي يقول فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسَّكتم بهما لن تضلّؤا أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض(1) ، وقد كفانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤونة إمامة الأمّة السياسيّة والعلميّة بالأئمّة من أهل بيته(عليهم السلام) .
وخضنا نقاشات عديدة حول تنزيه الله تعالى عن الرؤية والحركة والانتقال ، وتنزيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الذنوب والكبائر والخطأ والنسيان .
وهكذا رأيت أن عائشة وحفصة نزلت فيهما سورة كاملة تهدِّدهما بالطلاق وبعذاب النار .. ورأيت أن كل بناء السنّة العقائديّ متهاو ، بل هو من صنع وبناء حكَّام بني أميَّة أعداء الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وبني العباس ، ومن بعدهم من الظالمين إلى اليوم .
____________
1- تقدَّمت تخريجاته .
من الحجج الملزمة حديث الثقلين
- الزيارات: 832