قال الذهبي في رسالته لابن تيمية : يا خيبة من اتّبعك ، فإنه معرَّض للزندقة والانحلال ، ولا سيَّما إذا كان قليل العلم والدين ، باطنيّاً شهوانيّاً ، فهل أتباعك إلاَّ قعيد مربوط خفيف العقل ، أو عاميٌّ كذَّاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قويُّ المكر ، أو ناشف طالح عديم الفهم ؟ فإن لم تصدِّقني ففتِّشهم وزنهم بالعدل )(1) .
وجاء في الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني : ج1 ص141 : ( فمن هنا وهناك ردوّا عليه ـ يعني ابن تيمية ـ ما ابتدعته يده الأثيمة من المخاريق التافهة ، والآراء المحدثة الشاذّة عن الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، ونودي عليه بدمشق : ممن اعتقد عقيدة ابن تيمية حلَّ دمه وماله ) .
هذا ، غير عشرات الكتب التي ردَّت على ابن تيميَّة وكشفت عقائده الباطلة ، مثل كتاب ( الدرر المضيّة في الردِّ على ابن تيمية ) للحافظ عبدالكافي السبكي .
ويكفيك في هذا المقام ما قاله الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيثمي في ترجمته لابن تيمية : ( ابن تيمية عبدٌ خذله الله ، وأضلّه ، وأعماه وأصمّه وأذلّه ، بذلك صرَّح الأئمة الذين بيَّنوا فساد أحواله ، وكذّبوا أقواله )(2) .
هذا غيضٌ من فيض من علماء أهل السنة في ابن تيمية ، أمَّا الطوائف الأخرى فمجمعون على ضلاله وسخافة رأيه .
أمَّا ابن عبد الوهاب فإنه لا يمثّل شيئاً حتى يخصّ بالكلام .
____________
1- السيف الصقيل ، السبكي : 218 ، التوفيق الرباني : 206 ، ذيل تذكرة الحفاظ ، الذهبي : 320 ( في الهامش ) .
2- الفتاوى الحديثية ، ابن حجر : 114 ، الغدير ، الأميني : 3/217 .
رأي الذهبي وابن حجر في ابن تيمية
- الزيارات: 966