• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسقط بعض آيات من القرآن!


أخرج البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن، باب نسيانُ القرآن، وكذلك في باب من لا يرى بأساً أن يقول سورة كذا وكذا.
وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب صلاة المسافرين وقصرها، في باب الأمر بتعهّد القرآن وكراهة قول: نسيتُ آية كذا:
حدّثنا أبو أُسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رَجُلا يقرأُ في سُورة باللَّيل، فقال: "يَرْحَمُهُ اللّهُ لقد أذكرني آية كذا وكذا كنتُ أُنسيتها من سورة كذا وكذا".
كما أخرج البخاري رواية أُخرى عن علي بن مُسْهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قارئاً يقرأُ في اللّيل في المسجد، فقال: "يَرْحَمُهُ الله لقد أذكرني كذا وكذا أيةً أسْقطتُهَا من سورة كذا وكذا".
ها هو النّبي الذي أرسله الله سبحانه بالقرآن، وهو معجزته الخالدة، والذي كان يحفظه من يوم نزوله عليه جملة قبل نزوله أنجماً، وقد قال له تعالى: {لا تُحَرِّك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}(1)، وقال أيضاً: {وَإنَّهُ لَتَـنْزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ * بِلِسَان عَرَبِيٍّ مُبِين * وَإنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأوَّلِينَ}(2).
ولكنّ الكذّابين والدجَالين والوضّاعين يأبونَ إلاّ أن يلصِقُوا به كلّ الأباطيل، وكلّ السفاسف والمخاريق التي لا يقبلها عقل ولا ذوقٌ سليم، ومن حقّ المسلمين الباحثين أن ينزّهوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أمثال هذه الروايات المزيفة التي ملأت كتب الأحاديث، وخصوصاً منها المعدودة من الصّحاح.
فنحن لم نخرج إلاّ من كتاب البخاري ومسلم، اللذين هما عند أهل السنّة أصحّ الكتب بعد كتاب الله، وإذا كان هذا شأن الصّحاح بخصوص الطّعن بقداسة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وعصمته، فلا تسأل عن باقي الكتب الأُخرى.
كلّ ذلك من وضع أعداء الله وأعداء رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين تزلّفوا إلى حكّام بني أُميّة في عهد معاوية وما بعده، حتّى ملأوا المطامير بالأحاديث المكذوبة، والتي يريدون من خلالها الطّعن على صاحب الرّسالة (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّهم لم يؤمنوا بكلّ ما جاء به من عند الله.
هذا من جهة ومن جهة أُخرى ليبرّروا أفعال أسيادهم البشعة والشنيعة التي سجّلها تاريخ المسلمين، وقد كشفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بداية البعثة، وحذّر منهم وطردهم من المدينة ولعنهم.
فقد أخرج الطبري في تاريخه، قال: رأى النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا سفيان مقبلا على حمار ومعاوية يقود به، ويزيد ابنه يسوق به، فقال: لعن الله القائد والراكب والسائق(3).
وأخرج الإمام أحمد في مسنده من طريق أبي برزة الأسلمي، قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر، فسمع رجلين يتغنّيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول:
لا يزال حواري تلوح عظامه    زوى الحرب عنه أن يجنّ فيقبرا
فقال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أُنظروا من هما؟ فقالوا: فلان وفلان، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "اللّهم اركسهما ركساً، ودّعهما إلى النار دعّاً"(4).
وعن أبي ذر الغفاري قال لمعاوية: سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول وقد مررت به: "اللهمّ ألعنه ولا تشبعه إلاّ بالتراب"(5).
وقد قال الإمام علي (عليه السلام) في كتاب بعث به لأهل العراق:
"والله لو لقيتهم فرداً وهم ملء الأرض ما باليت ولا استوحشت، وإنّي من ضلالتهم التي هم فيها، والهدى الذي نحن عليه، لعلى ثقة وبيّنة ويقين وبصيرة، وإنّي إلى لقاء ربّي لمشتاق، ولحسن ثوابه لمنتظر، ولكن أسفاً يعتريني، وحزناً يخامرني أنْ يلي أمر هذه الأُمة سفهاؤها وفجّارها، فيتّخذوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، والصالحين حرباً، والقاسطين حزباً"(6).
وبما أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد لعنهم ـ كما مرّ عليك ـ ولم يجدوا لتلك الأحاديث دسّاً; لأنّ جلّ الصحابة كانوا يعرفونها، فوضعوا في مقابلها أحاديث أُخرى تقلب الحقّ باطلا، وتجعل من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شخصاً عاديّاً تعتريه الحميّة الجاهليّة، ويأخذه الغضب إلى أبعد الحدود، فيسبّ ويلعن من لا يستحقّ ذلك، ودفاعاً على أسيادهم الملاعين فقد وضعوا هذا الحديث.
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الدعوات، باب قول النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من آذيتُه فاجعله له زكاة ورحمة.
وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب البر والصلة والآداب، باب من لعنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة:
عن عائشة قالتْ: دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلان، فكلّماه بشيء لا أدري ما هو، فأغضباه فلعنُهما وسبّهُما، فلمّا خرجَا قلتُ: يا رسول الله ما أصاب أحد من الخير شيئاً ما أصابه هذان، قال: "وما ذاك"؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: "أو ما علمت ما شارطْتُ عليه ربّي، قلتُ: اللهمَّ إنّما أنا بشَرٌ فأىُّ المسلمين لعنتُه أو سببتهُ فاجعله له زكاة وأجراً".
وعن أبي هريرة أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "اللهمّ إنّي أتّخذُ عندك عهداً لن تُخلفنيه فإنّما أنا بشر، فأىُّ المؤمنين آذيتُه; شتمتُه، لعنتُه، جلدتهُ فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقرّبهُ بها إليك يوم القيامة"(7).
وبمثل هذه الأحاديث الموضوعة يصبحُ النّبي يغضَبُ لغير الله، ويسبّ ويشتمُ، بل ويلعن ويجلد مَن لا يستحقّ ذلك!! أي نبىّ هذا الذي يعتريه الشيطان فيخرج عن دائرة المعقول، وهل يسمحُ أيّ رجل دين عادي أن يفعل ذلك؟ أم هل لا يُستقبحُ منه ذلك؟!
وبمثل هذه الأحاديث يصبح حكّام بني أُميّة الذين لعنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعا عليهم، وجلد البعض منهم لارتكابهم الفاحشة، وافتضحوا أمام النّاس عامّة; يصبحون مظلومين بل يُصبحون مُزكّين ومرحومين ومقرّبين إلى الله.
وهذه الأحاديث الموضوعة تكشف عن نفسها بنفسها وتفضح الوضّاعين، فلم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سّباباً ولا لعّاناً، ولا فاحشاً ولا متفحّشاً، حاشاه.. حاشاه، كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً أليماً.
وتكفينا رواية واحدة أخرجها البخاري ومسلم عن عائشة نفسها لدحض هذه المزاعم الكاذبة.
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب، باب لم يكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاحشاً ولا متفحشاً:
عن عائشة قالت: إن يهوداً أتوا النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: السَّام عليكُم، فقالت عائشة: فقلتُ: عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، قال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "مهلا يا عائشة، عليك بالرّفق، وإيّاك والعنف والفحش"، قلتُ: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: "أو لم تسمعي ما قلتُ؟ رددتُ عليهم فيُستجابُ لي فيهم، ولا يستجابُ لهم فىَّ".
كما أخرج مسلم في صحيحه كتاب البرّ والصلة والآداب بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى أن يكون المسلم لعّاناً، ونهاهم حتى عن لعن الحيوان والدّواب، وقيل له: يا رسول الله ادعُ على المشركين، فقال: "إنّي لم أُبعث لعّاناً، وإنّما بعثتُ رحمة".
وهذا هو الذي يتماشى مع الخلق العظيم، والقلب الرحيم الذي اختصّ به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلم يكن يلعنُ ويسبّ ويجلد من لا يستحقّ، إنّما إذا غضب فإنّه يغضب لله، وإذا لعن فإنّه يلعن من يستحقّ اللّعن، وإذا جلد فإنّما يجلد لإقامة حدود الله، لا أن يجلد الأبرياء الذين لم تقم عليهم البيّنة أو الشهود أو الاعتراف.
ولكن هؤلاء غاضهم وأحرق قلوبهم أن تتفشّى الرّوايات التي فيها لعن معاوية وبني أُميّة، فاختلقوا هذه الرّوايات للتّمويه على النّاس، وليرفعوا مكانة معاوية الوضيعة، ولذلك تجد مسلم في صحيحه بعد إخراج هذه الرّوايات التي تجعل من لعن الرسول لمعاوية زكاة ورحمة وقربة من الله، يخرج حديث عن ابن عباس قال: كنتُ ألعبُ مع الصبيان، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتواريتُ خلف باب، قال: فجاء فحطأني حَطْأَةً وقال: "اذهبْ وادع لي معاوية"، قال: فجئتُ فقلتُ: هو يأكلُ، قال: ثمّ قال لي: "اذهب فادعُ لي معاوية"، قال: فجئتُ فقلت: هو يأكُلُ، فقالَ: "لا أشبع الله بطنَهُ"(8).
ونجد في كتب التاريخ بأنّ الإمام النّسائي بعدما كتب كتاب الخصائص التي اختصّ بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، دخل الشام فاعترضه أهل الشام، وقالوا له: لماذا لم تذكر فضائل معاوية؟ فقال لهم: لا أعرف له فضيلة إلاّ "لا أشبع الله بطنَهُ"، فضربُوه على مذاكيره حتى استشهد(9). والمؤرّخون يذكرون بأنّ دعوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفذتْ، فكان معاوية يأكل ويأكل حتى يتعب من الأكل ولا يشبع.
وفي الحقيقة لم أكن أعرف هذه الرّوايات التي تجعل اللّعنة رحمة وقربة من الله إلى أن عرّفني عليها أحد المشايخ في تونس، وهو موصوف بالعلم والمعرفة، وكنّا في مجمع نتجاذب أطرَاف الحديث حتّى جاء ذكر معاوية بن أبي سفيان، وكان الشيخ يتحدّث عنه بكلّ إعجاب، ويقول: هو داهية ومشهور بالذكاء وحسن التدبير.
وأخذ يتكلّم عنه وعن سياسته وانتصاره على سيّدنا علي كرّم الله وجهه في الحرب، وصبرت عليه بمضض، ولكنّه ذهب شوطاً بعيداً في إطراء معاوية والثناء عليه، حتّى عيل صبري وقلتُ له: بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما كان يحبّهُ، وقد دعا عليه ولعنَهُ.
فاستغرب الحاضرون، ومنهم من غضب من قولي، ولكنّ الشيخ بكلّ هدوء ردّ علىَّ يصدّقني، ممّا زاد دهشة الحاضرين وقالوا له: نحن لم نفهم شيئاً! من ناحية أنت تمدحه وتترضّى عنه، ومن ناحية أُخرى توافق على أنّ النبىّ لعنَه؟ فكيف يصحُّ هذا؟ وتساءلتُ أنا معهم: كيف يصحُّ ذلك؟
وأجابنا الشيخ بجواب بدا غريباً وصعب القبول قال: إنّ الذي يلعنه رسول الله أو يسبّه فهي له زكاة ورحمة وقربة عند الله سبحانه، وتَسَاءل الجميع في دهشة: وكيف ذلك؟ قال: لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "أنا بشر كسائر البشر، وقد سألت الله أن يجعل دعائي ولعنتي رحمة وزكاة"، ثمّ أضاف قائلا: وحتّى الذي يقتله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو من دنياه إلى الجنّة مباشرةً.
واختليتْ بالشيخ فيما بعد، وسألته عن مصدر الحديث الذي ذكره، فأحالني على صحيح البخاري وصحيح مسلم، واطّلعت على تلك الأحاديث، ولم تزدني إلاّ يقيناً بالمؤامرة التي دبّرها الأمويّون لتغطية الحقائق، ولستر فضائحهم من جهة، ولضرب عصمة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من جهة أُخرى.
ووجدت بعدها روايات كثيرة ترمي إلى نفس الهدف، وحتّى يطمئن المتآمرون فقد اختلقوا أكثر من ذلك على لسان ربّ العالمين، فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى يريدون أن يبدّلوا كلام الله:
عن أبي هريرة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "قال رجُلٌ لم يعملْ خيراً قطٌّ، فإذا ماتَ فحرِّقُوهُ وأذرُوا نصفَهُ في البرِّ ونصْفَهُ في البحْرِ، فوالله لئن قدَر الله عليه ليعذِّبنّهُ عذاباً لا يُعَذِّبُهُ أحداً من العالمين، فأمَرَ الله البحرَ فجمع ما فيه، وأمر البرَّ فَجَمَعَ ما فيهِ، ثمّ قال: لم فعلتَ؟ قال: من خَشْيَتِكَ وأنتَ أَعلم! فغَفَرَ لَهُ".
وعنه أيضاً في نفس الصفحة، قال أبو هريرة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: "إنّ عبداً أصاب ذْنباً، وربّما قال أذنب ذنباً، فقال: ربّ أذنْبتُ ذنباً، وربّما قال: أصبتُ فاغفِرْ.
فقال ربُّهُ: أعَلِمَ عبدي أَنَّ له ربّاً يغفِرُ الذَّنبَ ويأخذُ به؟ غَفَرْتُ لعبدي، ثمّ مَكثَ ما شاء الله، ثمّ أصاب ذنباً أو أذنب ذنباً، فقال: ربِّ أذنبتُ أو أصبتُ آخر فاغفرهُ، فقال: أعلمَ عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرتُ لعبدي، ثمّ مكثَ ما شاء الله، ثمّ أذنب ذنباً وربّما قال أصاب ذنباً، فقال: ربّ أصبتُ أو قالَ: أذنبتُ آخر فاغفر لي، فقال: أعلمَ عبدي أنّ له ربّاً يغفِرُ الذنبَ ويأخذ به؟ غفرتُ لعبدي ـ ثلاثاً ـ فليعمَلْ ما شاء".
أي ربّ هذا يا عباد الله؟! ورغم أنّ العبد عَلم من الوهلة الأُولى بأنّ له ربّاً يغفرُ الذنب، غير أنّ ربّه بقي جاهلا بهذه الحقيقة، وفي كلّ مرّة يتساءلُ أعَلمّ عبدي بأن له ربّاً يغفر الذنب؟!
أىّ ربّ هذا الذي من كثرة الذنوب المتكرّرة، وكثرة المغفرة المتكرّرة، فقد كلَّ وملَّ وقال لعبده: اعمل ما شئت "وريّحني الله يخلّيك"!!
و {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أفْوَاهِهِمْ إنْ يَـقُولُونَ إلا كَذِباً * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أسَفاً}(10).
نعم، لقد زعموا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعثمان: "اعمل ما شئت فلن يضرّك ما فعلتَ بعد اليوم"، وذلك عندما جهّز عثمان جيش العسرة حسبما يقولون! إنّها صكوك الغفران التي يُقَبِّضها رهبان الكنيسة مقابل دخول الجنّة!!
فليس من الغريب إذاً أن يفعل عثمان تلك الأعمال الشّنيعة التي سبّبتْ الثورة عليه، وقتله ودفنه في غير مقابر المسلمين، بغير تغسيل ولا تكفين.
{..تِلْكَ أمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}(11).

____________
1- القيامة: 16.
2- الشعراء: 192 ـ 196.
3- تاريخ الطبري 8: 185.
4- مسند الإمام أحمد 4: 421 ولم يسمّ الرجلين والسند حسن، وعن ابن عباس في المعجم الكبير 11: 32 وقد ذكر اسم الرجلين فيكون متابعاً لرواية مسند أحمد.
5- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 8: 258.
6- الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1: 179.
7- صحيح مسلم 8: 25 كتاب البرّ والصلة والآداب، باب من لعنه النبي (صلى الله عليه وآله).
8- صحيح مسلم 8: 27 كتاب البرّ والصلة والآداب، باب من لعنه النبي (صلى الله عليه وآله).
9- البداية والنهاية 11: 14 حوادث سنة 303، باختلاف.
10- الكهف: 5.
11- البقرة: 111.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page