طباعة

اللقاء الأخير (ودخل النور إلى قلبي بمظلومية فاطمة عليها السلام)

بعد وقوفي على حادثة ومظلومية الزهراء عليها السلام وتأملتها في صحيح البخاري رجعت إلى منزل السيد البدري بعد ثلاث أيام لأشكره على ما قدم لي من كتب وأعطاني من وقته للبحث وقال لي يا بني (اللهم إشهد أني قد بلغتك على مذهب الحق مذهب أهل البيت عليهم السلام وأقام علي الحجة بعد هذه اللقاءات، وأصبحت هذه الحوارات أمانة في عنقك وحجة عليك، فالويل ثم الويل لمن بان له الحق وكتمه، فالويل ثم الويل.. لمن تجلت له الحقيقة وسكت عنها، ولم يدافع عنها ولم يدع لها.
فقال لي يا بني أنا كبرت وتعبت وأتعبني قلبي وغدا سأسافر إلى بيروت إلى الجامعة الأمريكية لأعمل عملية للقلب، وفقرات الظهر وفعلا سافر السيد البدري وتم الرفض من قبل الجامعة الأمريكية لإجراء أي عمل جراحي له بسبب عدم تحمل القلب، وصمم أن يعمل فقط عمل جراحي لظهره في مشفى صيدا، وسافر بعدها إلى إيران، وكان يقول لي: مسؤوليتك كبيرة أمام الله ومعرفتك الحق أمانة، وأنت تسأل غدا عن هذه الأمانة فعاهدت السيد البدري على حفظ الأمانة ومتابعة البحث والطريق إن شاء الله تعالى وأسألك الدعاء سيدي فودعته وقبلت جبينه وخرجت وبعد ذلك وصلني نبأ وفاته في مدينة قم المقدسة بعد شهر. فبكيت عليه بكاء شديدا وسافرت إلى مدينة قم حيث لم أحضر جنازته فزرته وقرأت الفاتحة على ضريحه المقدس وعاهدته بمواصلة البحث والسير في الدعوة إلى طريق أهل البيت عليهم السلام حتى ألقى ربي وأنا في هذا الطريق إن شاء الله تعالى.