وهي واحدة من الفرق الوهابية التي برزت في جزيرة العرب في أواخر فترة السبعينيات، وتنسب إلى جهيمان العتيبي أحد تلامذة المدارس الوهابية الذي اصطدم بفقهاء الوهابية وعلى رأسهم ابن باز، وتمرد على الخط التقليدي الذي تسير عليه الفرقة الوهابية في مواجهة الواقع والأحداث.
ولما فشل فقهاء الوهابية في احتواء جهيمان واتباعه تدخلت الحكومة وطاردت جهيمان واتباعه الذين فروا إلى الصحراء.
وتمكن جهيمان بعيداً عن عيون الحكومة من تأسيس فرقته وحدث أن اكتشف من بين عناصرها شخصاً يحمل اسم المهدي المنتظر وملامحه، فأعلن ظهور المهدي وتبعه في هذا الادعاء الكثير من العناصر الإسلامية من مختلف البقاع الذين كانوا متواجدين في الجزيرة العربية وفي منطقة الحرم المكي التي أعلن ظهور المهدي فيها.
وسيراً مع الروايات المتعلقة بظهور المهدي وحركته جاء جهيمان بفرقته ومعهم المهدي المزعوم إلى المسجد الحرام واستولى عليه وأعلن ظهور المهدي من خلال مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، وقد هيأ نفسه وفرقته للحصار والمواجهة مع القوى التي سوف تحاصره داخل الحرم كما أشارت الروايات المتعلقة بهذا الحدث والتي نصت على حصار المهدي وأتباعه داخل الحرم من قبل القوى الكافرة ووقع الصدام بين قوات الحكومة التي استعانت بقوات أجنبية وبين فرقة جهيمان، وانتهى بمقتل المهدي المزعوم والقبض على جهيمان وإعدامه مع أكثر من ستين فرداً من أفراد فرقته.
ولم يأت جهيمان بأفكار جديدة تميّزه عن الفرقة الوهابية غير أنه أثار الشكوك في شرعية حكم آل سعود، وأقر جواز الصلاة بالنعال، وحرم حمل البطاقات والصحف بسبب الصور التي فيها.
ويمكن القول أن ضرب جهيمان وفرقته لم يقض على أفكارها ومعتقدتها التي انتشرت بين الشباب السلفي المعارض على مستوى الجزيرة العربية وخارجها.
جهيمان
- الزيارات: 1325