وهي فرقة برزت في باكستان على يد صوفي محمد، رافضاً اعتدال الفرق الأخرى تجاه المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.
وليس لصوفي محمد نتاجات عقائدية أو فكرية تضعه بين مصاف الرموز الكبرى في الواقع الباكستاني كالمودودي مثلا، كما أنه ليس له تاريخ سياسي سابق في الساحة الباكستانية.
ولا توجد لهذه الفرقة مميزات تميزها عن الفرق الأخرى في باكستان سوى أنها تتبنّى نهج التطرف في مواجهة الواقع سيراً مع النهج الوهابي، وقد برز تطرفها مؤخراً في اندفاع زعيمها ومعه الآلاف من عناصر فرقته نحو أفغانستان للقتال إلى جوار فرقة طالبان مؤخراً(1).
ويمكن تحديد عقائد هذه الفرقة وأفكارها في النقاط التالية:
ـ الالتزام بنهج السلف وعقائدهم واجتهادتهم.
ـ وقف التعامل مع العصر إلاّ في حدود هذا النهج وهذه العقائد.
ـ تبني الأطروحة الوهابية.
ـ مقاومة البدع والضلالات.
ـ الدعوة إلى تطبيق الشريعة.
وتعدّ هذه الفرقة من الفرق المنغلقة شديدة التعصب في الواقع الباكستاني.
____________
1- كان هذا الموقف مخالفاً لسياسة الحكومة في باكستان والتي اضطرت إلى القبض على صوفي محمد حين عودته إلى موطنه بعد هزيمة طالبان ومقتل الكثير من عناصره وفقد الكثير منهم في أفغانستان.