طباعة

صلاة مفروضة

صلاة مفروضة


وقد روي في هذا المجال أنّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله في السنين العشر الأوائل من نزول الوحي كانوا يقومون الليل تطبيقاً لقولـه تعالى: «يَآ أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً» (المزمل/1-4)، فكانوا يقومون الليل، وينهمكون في التعبّد وهم يشعرون أنّ هذه الصلاة مفروضة عليهم. ولصعوبة الصلاة وغلبة النعاس، فقد كانوا رضي الله عنهم يشدّون أنفسهم بالحبال على الاشجار أو جدران بيوتهم لكي لا يسقطوا أرضاً من فرط التعب والنعاس ويظلّون على هذه الحالة حتّى الصباح.
فلنحاول العودة أنفسنا في هذا الشهر الفضيل على أداء صلاة الليل، وقراءة القرآن الكريم، وحبّه، ولنحذر من أن يحلّ علينا شهر رمضان المبارك ثم ينقضي عنّا دون أن يتغيّر شيء من نفوسنا. فالشيطان يسوّل لنا الإستمرار في الواقع الذي نعيش فيه، في حين أنّ على الإنسان أن يتجاوز هذه العقبة، فبمجرّد أن يعترف في داخلك أنه قادر على التغيير، وعلى الوصول الى الكمال، فإنّ هذا الاعتراف سوف يغيّر حياته رأساً على عقب، ويضعه في طريق العروج الى الكمال. فآفاق الكمال لا نهاية لها، وليلة القدر تكرّس هذه الناحية في النفوس، فهي ليلة سلام كمال قال تعالى: «سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»، والسلام يعني أنّ الشيطان مغلول في هذه الليلة، وأنّ إرادتك حرّة، وقلبك نظيف طاهر.

في رحاب ليلة القدر

لا مصلحة لله في شكرنا

فرص ثمينة للتوبة

طول الأمل نوع آخر من الغرور

ضمان الجنة