1ـ ينبغي أن يكون قصد المناظر للّه والوصول إلى الحق والهداية إليه، لأن "من كان للّه، كان اللّه له"(1)، فلا ينبغي أن يكون المقصود من المناظرة هو بيان غزارة علمه مثلاً، وصحة نظره، فإنّ ذلك مراء، وقد ورد النهي الشديد عنه.
2ـ ينبغي له أيضاً أن يتوكّل على اللّه {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}. ويفوّض أمره إليه متيقناً بأنّ من فوّض أمره إلى اللّه فإنّ اللّه سيقيه {سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}، ويتوسّل إلى محمد وآله الأطهار؛ انطلاقاً من قوله تعالى: {وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ}؛ لأنّ التوكّل والتوسل روح الأمر في المناظرة وباطنه، كما أنّ العلم والفنّ جسد المناظرة وظاهرها.
3ـ وانطلاقاً من قوله تعالى: {قُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا} يجب أن يختار كلّ من الطرفين ألفاظاً وعبارات بعيدة عن إثارة المشاعر عند الطرف الآخر، بحيث يبتعد عما من شأنه أن يسبب الحقد والشحناء، و يفسد الغرض من المجادلة التي يجب أن تكون بالتي هي أحسن.
____________
(1) بحار الأنوار: ج82 ص319؛ ابن الآبار، درر السمط في خبر السبط: ص75؛ شرح الأسماء الحسنى: ج1 ص69.
أهم الأسس الأخلاقية
- الزيارات: 1057