وبعد ذلك بدأ بالكلام حول الشيعة، وأذكر خلاصة كلامه:
حيث قال: أرسل الباري تعالى الأنبياء والرسل لهداية البشر، وأرسل رسوله محمداً (صلى الله عليه وآله)ليكمل الدين ويختم به.
وقد أرسل هذا الدين الكامل بواسطة الرسول العربي (صلى الله عليه وآله) للعرب، ولو كانت أمّة خيراً منهم لأرسل الرسول محمداً (صلى الله عليه وآله)إليهم....
وهذا الجيل الذي ربّاهم اللّه، من أفضل الأجيال، ولوكان جيل أفضل من هذا الجيل لأرسل الرسول إليهم.
وأنزل القرآن عربيّاً ليكون معجزة؛ لأنّه أكمل اللغات وأفضلها، ولو كانت لغة أفضل من هذه اللغة لنزّل القرآن بتلك اللغة.
وقد أبلغ ما احتاجت إليه الأمّة لتكاملها، خلال 23 سنة، ولم يقصر في شيء، وقد شخّصت الأمة وظيفتها الشرعيّة، وانتخبت أبا بكر، وبايعه جميع المسلمين على ذلك، وكذلك علي(عليه السلام)وقد بايعه بعد ستّة أشهر واستطرد قائلاً: ما قال عليٌ بأنّهم غصبوا حقي!
والزهراء (ع) في مسألة الإرث طلبت من أبي بكر أمراً، ولكنّه وبناءً على قول الرسول (صلى الله عليه وآله)الذي قال: "نحن معاشر الأنبياء لا نورّث" لم ينفذ طلبها، وقد ماتت وهي غاضبة عليه.
وتزعم الشيعة إنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)قد اختار عليّاً(عليه السلام) للخلافة نيابة عنه، لكن الصحابة خالفوا ذلك، وهل يمكن للصحابة أن يخالفوا ذلك!؟
ومعنى هذا الكلام أنّ جميع الأصحاب قد أخطأوا إلا قليلاً منهم جداً، وهذا القليل هم من كانوا على الحق ولم يخطأوا بحسب ظن الشيعة!
ونزول آية {بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} في حقّ عليً(عليه السلام)، من موهومات الشيعة، وليس لدينا رواية واحدة تؤيّد هذا المدعى، وأنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) قد اختار علياً(عليه السلام)للخلافة....
وتقول الشيعة بالتقيّة، حتى قالوا: "من لا تقيّة له لا دين له"....
وقد نقل في الكافي أنّ أبا حنيفة قد دخل على الإمام الصادق(عليه السلام)في يوم ما في أمر، وأقسم الإمام كذباً أمام أبي حنيفة، لكنّنا معاشر السنة وإن كنّا لا نعترف به كإمام لكنّه موثق وصادق عندنا.
وبعقيدتي أنّ (9 %) من روايات الكافي والتي نقلت عن الإمام الصادق(عليه السلام) هي كذب محض لا غير.
وتعتقد الشيعة أنّ القرآن ناقص، ويفسّرونه تفسيراً باطنيّاً، وأنّ كلّ ما نزل في القرآن الكريم من فضائل ومدائح، هو في حقّ علي(عليه السلام)، وكلّ نقص ومذمّة نزلت في حق أعدائه.
ويفسّرون البقرة بعائشة، مع أن آية {الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} تدلّ على طيبة كلّ أزاوج النبيّ (صلى الله عليه وآله)، ويستحيل أن تكون زوجته خبيثة.
وتدّعي الشيعة أنّ عليّاً قد عيّن أحد عشر نفراً من بعده للخلافة، وكلّهم من أولاده.
وقد رأيت في أحد كتب الشيعة أنّ زوجة الإمام الحسن العسكري لم تحمل، وقد فتّش بيته من قبل السلطة ولم يجدوا أطفالاً فيه، وقد قسمت التركة وأمواله بين الورثة.
فمتى سيظهر الإمام المهدي؟ هل سيكون ظهوره عند الجبل الرضوي؟ أم من السرداب؟
وأنتم تقولون أنّ الظهور يجب أن تسبقه مقدّمات وتمهيد، وأنّ الدولة الإسلاميّة في إيران هي مقدمة وتمهيد لظهوره، فلماذا لا يظهر؟