فقال حينذاك: أنتم تقطعون بنجاسة غير الشيعي!
قلت: أين سمعت هذا المدعى وفي أي من الكتب قد رأيته؟
قال: الشيعة تقول الإمامة من أصول الدين، فكيف لمنكر أصول الدين أن يكون مسلماً.
قلت: ترى الشيعة أنّ أصول الدين هي: التوحيد والنبوة والمعاد. أمّا العدل والإمامة فهي من أصول المذهب، كما صرّح بذلك الإمام الخميني(قدس سره) بقوله: "فالإمامة من أصول المذهب لا الدين"(1)، هذا أولاً.
وثانياً: لم يفت أيّاً من العلماء من الشيعة لا قديماً ولاحديثاً بنجاسة أو كفر أهل السنة وخروجهم عن الإسلام.
قال: أريد أدلّة من علماء الشيعة في هذا الصدد.
قلت: من جميل ومحاسن الصدف يوجد عندي في حاسوبي المحمول أكثر من ألفي عنوان وكتاب لفقهاء الشيعة، ومن تلك الكتب: العروة الوثقى، وقد علّق على هذا الكتاب عشرات من فقهاء الشيعة، فلن تجد فيه تكفيراً لأهل السنة البتة.
أضف إلى ذلك إنّ الشيعة في إيران يتزوجون من أهل السنّة والسنّة يتزوجون من الشيعة، وأعرف الكثير من الإخوة في إيران قد أعطوا بناتهم للسنّة وهكذا العكس، وكلامكم هذا، لا يدل إلاّ على عدم الاطلاع على الحقائق وبما يجري على أرض الواقع.
وفوق هذا كلّه ألم آكل في بيتكم من الطعام والقهوة و... الآن.
وقد تأثّر من كلامي هذا ولم يحر جواباً.
____________
(1) كتاب الطهارة: ج3 ص323.
تهمة تكفيرالمسلمين
- الزيارات: 667