طباعة

نصوص من كتب الخميني


1ـ لو كانت مسألة الإمامة قد تمّ تثبيتها في القرآن فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن لا لأغراض الدنيا والرئاسة كانوا يتّخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشوّهة ويحذفون تلك الآيات من صفحاته ويسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد.../131.

2ـ وواضح أنّ النبيّ لو كان بلّغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر به اللّه وبذل المساعي في هذا المجال لما تثبت في البلدان الإسلامية كلّ هذه الاختلاف...(1).

3ـ لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنّهم لم ينجحوا حتّى النبيّ محمّد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشريّة وتنفيذ العدالة وتربية البشر لم ينجح في ذلك(2).

4ـ إنّ النبيّ أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن لخشيته أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف أو أن تشتدّ الخلافات بين المسلمين فيؤثر ذلك على الإسلام(3).
أرأيت يا أخ محمّد، كيف تنتهي العقيدة الشيعيّة. اتّهام الصحابة بإخفاء آيات. وهل يستطيع بشر أن يخفي شيئاً من كتاب تعهّد الخالق عزّ وجلّ بحفظه أليس هذا طعناً في الخالق؟! ثمّ أرأيت أنّه انتقل من اتّهام الصحابة إلى اتّهام سيّد البشربأنّه لم يبلغ كما أمره به ربّه... وهل يبقى بعد هذا إيمان برسول اللّه الذي يزعم الخميني أنّه لم ينفذ أمر خالقه. ثمّ أرأيت الحكم: (برسوب) محمّد وجميع الأنبياء في ميزان الخميني؟
هذه ثمرات العقائد الباطلة يحدّد أصحابها مقصداً معيّناً هم يحاكمون الخالق عزّ وجلّ والرسول. ولو تتبّعت كلام الخميني لما وجدته يعظّم اللّه عزّ وجلّ فهو يذكره سبحانه بدون تعظيم (اللّه)... ولا يعظّم رسوله: (محمّد) كما هو مبيّن في هذه النصوص. اللّهمّ إنّي أستغفرك يا ربّ من هذه النصوص. واعتذر إلى رسولك عظيم الدنيا وسيّد البشر وخليل الرحمن من نقل هذه النصوص وأعتذر إلى سادات المؤمنين الخلفاء الراشدين من كتابة هذه النصوص.
واللّه الهادي إلى سواء السبيل

____________
(1) كشف الأسرار: ص155.
(2) نهج خميني: ص46.
(3) كشف الأسرار: ص149.