طباعة

لقاء آخر مع الدكتور أحمد بن سعد حمدان الغامدي


في اليوم السابع من شهر رمضان سنة 1425هـ جاءني الدكتور حمدان إلى محل إقامتي واصطحبني إلى بيته، وقبل الإفطار جرى بيني وبينه كلام حول بعض المسائل نشير إليها باختصار:
قال: متى دُوّنت الكتب الرجاليّة للشيعة؟
قلت: كتاب رجال البرقي أقدم كتاب رجالي للشيعة قد ألّف قبل سنة270هـ، وهو مطبوع، ويليه كتاب رجال الكشّي الذي ألّف حوالي سنة 300 هـ وكتاب رجال النجاشي المتوفى450 هـ ورجال الشيخ الطوسي المتوفى سنة460 هـ وألّفه قبل كتاب رجال النجاشي.
هذه هي الكتب المطبوعة والموجودة بين أيدينا، وأما الكتب المؤلّفة في زمن الأئمّة (عليهم السلام)اولتي لم تصل إلينا فهي كثيرة جدّاً، فمثلاً: عبيد اللّه بن أبي رافع من التابعين وكان كاتباً لأمير المؤمنين(عليه السلام)له كتاب: (من شهد معه الجمل وصفّين والنهروان من الصحابة).
ثمّ قال: إن اثنين من طلابي في جامعة أمّ القرى يريدان كتابة رسالة الدكتوراه حول (مصادر التلقي عند الشيعة) وأن الشيعه من أين يأخذون الدين؟
وهما يرغبان بالرجوع إلى المصادر الأصليّة للشيعة، فأيّ الكتب ترشدون إليها حتى نوصيهم بمراجعتها؟
فقلت: أما الكتب الروائيّة للشيعة فهي الكتب الأربعة (الكافي، من لايحضره الفقيه، التهذيب، الاستبصار) وكتاب وسائل الشيعة الذي يعد كتاباً أساسياً يرجع إليه فقهاء الشيعة في الأبحاث الفقهية، لدقته في التبويب الفقهي واستقصائه للروايات.   
وأما الكتب الكلاميّة والعقائدية فمنها تأليفات الشيخ الصدوق في هذا المجال نظير كتاب التوحيد، وتأليفات السيّد المرتضى علم الهدى، والشيخ المفيد وغيرهم.
وبالنسبة إلى الكتب الرجاليّة فمنها كتاب معجم رجال الحديث للسيّد الخوئي، وقاموس الرجال للتستري، وتنقيح المقال للمامقاني، بالإضافة إلى ما ذكرته لك من الكتب.