منها: تفضيل أنبياء بني إسرائيل وغيرهم على النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله).
أـ أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة في حديث طويل، قال: "لا تخيروني على موسى"(1).
ب ـ عن أبي هريرة، قال: "بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئاً كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه، فقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر والنبي(صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا؟ إلى أن قال: فغضب النبي حتى رؤي في وجهه ثم قال: لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه الأخرى، فأكون أول من بعث فإذا موسى أخذ بالعرش فلا أدري أحوسب لصعقته يوم الطور أم بعث قبلي؟ ولا أقول: إن أحداً أفضل من يونس بن متى"(2).
مع أن الطوائف الإسلامية مجمعة على أفضلية نبينا الأكرم(صلى الله عليه وآله) على سائر الأنبياء، والروايات في ذلك مستفيضة، منها ما أورده البخاري نفسه في صحيحه، حيث أخرج في رواية طويلة عن أبي هريرة، قال(صلى الله عليه وآله): "أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الناس في صعيد واحد" ثم بين رسول الله(صلى الله عليه وآله) أفضليته على سائر الأنبياء وأن له الشفاعة العظمى والمقام المحمود الذي يفوق مقامات الأنبياء(عليهم السلام)(3)، وهذا ما يعد من تناقضات البخاري في كتابه فأين عصمته ومطابقته للواقع يا دكتور؟
ومنها: خرافات اليهود
وهو ما أخرجه البخاري عن عبد الله، قال: "جاء حبر من اليهود، فقال: إنه إذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والماء والثرى على إصبع والخلائق على إصبع، ثم يهزهن، ثم يقول: أنا الملك! أنا الملك!
فلقد رأيت النبي(صلى الله عليه وآله) يضحك حتى بدت نواجذه تعجباً وتصديقاً لقوله"(4)، وقد أورد البخاري هذه الرواية فيما يزيد على خمسة موارد.
___________
(1) البخاري، جامع الصحيح: ج4 ص440، كتاب التوحيد ح 7472.
(2) البخاري، الجامع الصحيح: ج2 ص371، كتاب أحاديث الأنبياء ح3441.
(3) البخاري، الجامع الصحيح: ج3 ص214ـ215، كتاب تفسير القرآن ح4712.
(4) البخاري، الجامع الصحيح: ج4 ص450، كتاب التوحيد ح7513.
3ـ الإسرائيليات في كتاب البخاري
- الزيارات: 758