أساليب مواجهة الأنبياء([1])
لقد إستخدم معارضو الأنبياء أساليب مختلفة للحيلولة دون هداية الناس، نذكر منها:
1 ـ الإستهزاء: وذلك من أجل تضعيف شخصياتهم أمام الناس وبالتالي عدم المبالاة بهم، قال تعالى: (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلاّ كانوا به يستهزوؤن). يس / 30
2 ـ الإفتراء والتهم: يستخدمون أسلوب الكذب والتهمة أمثال أن الرسول «مجنون» وأنه «ساحر» كما يطلقون على الرسالات تسمية «الأساطير»، قال تعالى: (كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وإزدجر). القمر / 9
3 ـ المغالطة: حيث كان زعماء الكفر يواجهون مواعظ الأنبياء وإرشاداتهم العقلية والعلمية بأحاديث مزيفة متمقة ليخدعوا الجماهير ويضلوهم عن التصديق بدعوى الأنبياء، قال تعالى: (وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق). الكهف / 56
4 ـ الترهيب والترغيب: تهديد الأنبياء وأنصارهم بأنواع العذاب، وبإخراجهم من بلادهم ورجمهم بالحجارة أو بقتلهم، ومن الجانب الآخر إستخدام وسيلة الإغراء خاصة بذل الأموال لمنع الناس من إتباع الأنبياء، قال تعالى: (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا). إبراهيم / 13، وقال: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله). الأنفال / 36
___________________________________________
[1] اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية: 2 / 103 ـ 104.