المهم أن هذا الفكر أصبح مستوعبا لعدد كبير من الشباب المسلم في الخليج والجزيرة العربية ، و لاشك بأن فيهم المخلص للإسلام وأمته ، ويرجع ذلك الانتشار إلى عاملين أساسيين :
الأول : القدرة المالية : فلا شك بأن لوجود القدرة المالية عند المتبنين لتلك الرؤية دورا كبيرا في انتشارها وبلوغها مناطق بعيدة من العالم الإسلامي .
الثاني : التلبيس القرآني : إن المتتبع لما كتبه مؤسسو تلك الرؤية وعلماؤها يرى أن هناك عاملا آخر غير القدرة المالية لا ينبغي إغفاله كان له دور مهم في جذب الشباب وأدى إلى ازدياد أتباع تلك الرؤية للتوحيد والشرك وانتشارهم في بلاد المسلمين .
وخلاصته أنهم ألبسوا عقيدتهم ورؤيتهم لباسا قرآنيا من خلال الاستناد على بعض الآيات التي ادعوا أنها محكمة في رؤيتهم للتوحيد والشرك ، وغدت مادتهم التعليمية والتربوية قائمة على تلك القراءة الخاصة لتلك الآيات ، فكان لهذه الصبغة الإعلامية القرآنية دور كبير في انتشار ذلك الفهم الخاطئ وتلك الرؤية الضالة .
ولذا فإن لبيان خطأهم وخللهم في قراءة الآيات وفهمها الدور الأكبر والأساس في مواجهة هذه الضلالة الكبيرة التي نخرت ومازالت تنخر في الجسد الإسلامي .
وهذا الكتيب يهدف لبيان مدى الخلل الكبير الذي وقعوا فيه في قراءتهم وفهمهم للآيات التي استندوا إليها ، وهذا البيان من شأنه - بإذن الله - العمل على إنقاذ الشباب من براثن هذه الرؤية الخطيرة .
عوامل انتشار الفكر التكفيري
- الزيارات: 950