• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

وفي ما يلي روايات ائمة اهل البيت في العول

 1 - روى محمد بن مسلم والفضيل بن يسار وبريد العجلي وزرارة بن اعين ، عن ابي جعفر - الامام الباقر - انه قال : السهام لا تعول ولا يكون اكثر من ستة 1 .
 2 - عن ابي مريم الانصاري عن ابي جعفر ، قال : ان الذي يعلم رمل عالج ليعلم ان الفرائض لا تعول على اكثر من ستة 2 .
 3 - عن بكير عن ابي عبد الله ( ع ) قال : اصل الفرائض من ستة اسهم لا تزيد على ذلك ولا تعول عليها ثم المال بعد ذلك لاهل السهام الذين ذكروا في الكتاب 3 .
 4 - عن ابن ابي عمير عن غير واحد عن ابي عبد الله ، قال : سهام المواريث من ستة أسهم لا تزيد عليها . . . الحديث 4 .
 5 - عن علي بن سعيد ، قال : قلت لزرارة : ان بكير بن اعين حدثني عن ابي جعفر ، ان السهام لا تعول ولا تكون اكثر من ستة ، فقال : هذا ما ليس فيه اختلاف بين اصحابنا عن ابي جعفر وابي عبد الله 5 .
هكذا ذكر الامامان حكم الله في هذا الامر دون ان يسنداه بينا نجدهما يسنداه في روايات اخرى مثل الروايات التالية :
 6 - عن ابي بصير ، قال : قلت لابي جعفر ( ع ) ربما اعيل السهام حتى تكون على المائة أو اقل أو اكثر ، فقال : ليس تجوز ستة ، ثم قال : ان أمير المؤمنين كان يقول : ان الذي احصى رمل عالج ليعلم ان السهام لا تعول على ستة ، لو يبصرون وجوهها ، لم تجز ستة 6 . رمل عالج : ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض .
 7 - عن ابي بصير عن ابي عبد الله - الصادق - قال : قرأ علي فرائض علي ( ع ) فكان اكثرهن من خمسة اسهم واربعة اسهم ، واكثره من ستة اسهم 7 .
 8 - عن محمد بن مسلم ، قال : اقرأني أبو جعفر ( ع ) صحيفة كتاب الفرائض التي هي املاء رسول الله وخط علي بيده فإذا فيها : ان السهام لا تعول 8 .
في المثال الثاني ذكر الامامان في عدة روايات ان السهام لا تعول ولا تزيد على ستة وفي رواية منها : ان الذي احصى رمل عالج ليعلم ان السهام لا تعول ، في هذه الروايات ذكروا الحكم دونما ذكر سند له وفي الحديث السادس اسنده الامام إلى أمير المؤمنين وفي السابع قرأ الامام على الراوى فرائض علي وفي الثامن اقرأ الراوي صحيفة كتاب الفرائض التي هي املاء رسول الله وخط علي ، والحكم في جميعها واحد . وكذلك الشأن في كتاب الامام الرضا إلى المأمون حيث قال فيه : والفرائض على ما انزل الله في كتابه ولا عول فيها 9 .
وكذلك الامر في غير هذين المثالين مما ذكر الائمة في حديث لهم حكما شرعيا فانهم يرجعون في جميعها إلى ما قاله جدهم الرسول ( ص ) . الذى " وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى " .
ومن هنا كان لاحاديث ائمة اهل البيت سند واحد ، وحديثهم حديث واحد وقولهم قول واحد . ولهذا قال الامام الصادق كما رواه ابن سنان : ليس عليكم جناح في ما سمعتم مني ان ترووه عن ابى وليس عليكم جناح في ما سمعتم عن ابي ان ترووه عني ليس عليكم في هذا جناح 10وقال في جواب ابي بصير لما قال : الحديث اسمعه منك ارويه عن ابيك ، أو أسمعه من ابيك ارويه عنك ؟ قال : سواء ، الا انك ترويه عن ابي احب الي 11 .
وقال لجميل : ما سمعت مني فاروه عن أبي 12 .
ولهذا قال لحفص بن البختري لما قال : نسمع الحديث منك فلا أدري منك سماعه أو من ابيك ، فقال : ما سمعته منى فاروه عن ابي وما سمعته مني فاروه عن رسول الله ( ص ) 13 .
ولهذا قال كما رواه هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيرهما ، حديثي حديث ابي ، وحديث ابي حديث جدي ، وحديث جدي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ( ص ) ، وحديث رسول الله قول الله عزوجل 14 .
ولهذا قال أبو جعفر - الامام الباقر - لجابر ، لما قال له : إذا حدثتني بحديث فاسنده لي ، فقال : حدثني ابي عن جدي رسول الله ، عن جبرئيل ، عن الله عزوجل ، وكلما احدثك بهذا الاسناد . . . الحديث 15 .
ولهذا جرى الحديث التالي بين سورة بن كليب وبين زيد بن علي بن الحسين كما رواه الكشي عن سورة ، قال : قال لي زيد بن علي : يا سورة ! كيف علمتم ان صاحبكم - اي الامام الصادق - على ما تذكرونه ، قال : فقلت له : على الخبير سقطت ، قال : فقال : هات ! فقلت له : كنا نأتي اخاك محمد بن علي ( ع ) نسأله فيقول : قال رسول الله ( ص ) وقال الله عزوجل في كتابه ، حتى مضى اخوك فأتيناكم آل محمد وانت في من أتينا ، فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه حتى اتينا ابن اخيك جعفر ، فقال لنا كما قال ابوه : قال رسول الله ( ص ) وقال تعالى ، فتبسم ، وقال : اما والله ان قلت هذا فان كتب علي عنده 16 .
ولهذا قال ابن شبرمة : ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن محمد الا كاد ان يتصدع قلبه ، قال : حدثني ابي ، عن جدي ، عن رسول الله - وقال ابن شبرمة : واقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله قال : قال رسول الله " من عمل بالمقاييس فقد هلك واهلك ومن افتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك واهلك 17 .
ولما كان الائمة يعتمدون قول الله ورسوله في بيان الاحكام وعلماء مدرسة الخلفاء يعتمدون الرأي والقياس فيه ، لهذا كان يقع الخلاف بين المدرستين في بيان الاحكام كما نرى مثاله في الحديث الآتي :
روى عذافر الصيرفي ، قال : كنت مع الحكم بن عتيبة عند ابي جعفر ( ع ) فجعل يسأله ، وكان أبو جعفر له مكرما فاختلفا في شئ فقال أبو جعفر ( ع ) : يا بني ! قم فاخرج كتابا مدروجا عظيما ففتحه وجعل ينظر حتى اخرج المسألة فقال ابو جعفر ( ع ) هذا خط علي واملاء رسول الله ( ص ) واقبل على الحكم وقال : يا ابا محمد اذهب انت وسلمة وابو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا فوالله لا تجدون العلم اوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل 18 .
ما كان الائمة من اهل البيت يتمكنون دائما من اظهار ما عندهم من احكام الاسلام عن رسول الله خلافا لما عند مدرسة الخلفاء . فقد قال أبو عبد الله - الصادق - : كان ابي يفتي وكان يتقى ونحن نخاف في صيد البزاة والصقور واما الآن فانا لا نخاف ولا نحل صيدها الا ان تدرك ذكاته ، فانه في كتاب علي ( ع ) ان الله عزوجل ، يقول : " وما علمتم من الجوارح مكلبين " في الكلاب 19 .
كان ما ذكره الامام الصادق من عدم خوفهم الآن وبيانهم الحكم كما هو في كتاب أمير المؤمنين في اخريات العصر الاموي واوائل العهد العباسي اما قبل ذلك فلم يتمكن الائمة من اهل البيت من التظاهر بخلاف ما عليه مدرسة الخلفاء عدا ايام حكم الامام علي بن ابي طالب في بيان بعض الاحكام ولذلك ظهر في ايامه الخلاف بين المدرستين في ذلك البعض الذي بين فيه الامام وشيعته من الصحابة الحكم الصحيح والتفسير الحق للقرآن كما ورد في الكافي والاحتجاج والوسائل ومستدركه وموجزه في نهج البلاغة واللفظ للاول : عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت : لأمير المؤمنين ( ع ) : إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله ( ص ) غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن نبي الله ( ص ) أنتم تخالفونهم فيها وتزعمون أن ذلك كله باطل ، أفترى الناس يكذبون على رسول الله ( ص ) متعمدين ، ويفسرون القرآن بآرائهم ؟ قال : فأقبل علي فقال : قد سألت فافهم الجواب : إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله ( ص ) على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة 20 فمن كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده ، وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق يظهر الايمان ، متصنع بالاسلام 21 لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله ( ص ) متعمدا ، فلو علم الناس أنه منافق كذاب ، لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا هذا قد
صحب رسول الله ( ص ) ورآه وسمع منه ، وأخذوا عنه ، وهم لا يعرفون حاله ، وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عزوجل :" وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم " ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الاعمال ، وحملوهم على رقاب الناس ، وأكلوا بهم الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله ، فهذا أحد الاربعة . ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه ، ولم يتعمد كذبا فهو في يده ، يقول به ويعمل به ويرويه فيقول : أنا سمعته من رسول الله ( ص ) فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه . ورجل ثالث سمع من رسول الله ( ص ) شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ ، ولو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه . وآخر رابع لم يكذب على رسول الله
( ص ) ، مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسول الله ( ص ) ، لم ينسه 3 ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ فإن أمر النبي ( ص ) مثل القرآن ناسخ ومنسوخ [ وخاص وعام ] ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله ( ص ) الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاص مثل القرآن وقال الله عزوجل في كتابه : " وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا 22 " فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله ( ص ) وليس كل أصحاب رسول الله ( ص ) كان يسأله عن الشئ فيفهم وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن كانوا ليحبون أن يجئ الاعرابي والطاري 23 فيسأل رسول الله ( ص ) حتى يسمعوا . وقد كنت أدخل على رسول الله ( ص ) كل يوم دخلة وكل ليله دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار، وقد علم أصحاب رسول الله ( ص ) أنه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري فربما كان في بيتي يأتيني رسول الله ( ص ) أكثر ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عني نساءه . فلا يبقى عنده غيري وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من بني ، وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت على رسول الله ( ص ) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ، وخاصها وعامها ، ودعا الله أن يعطيني فهمها وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي وكتبته ، منذ دعا الله لي بما دعا ، وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته ، فلم أنس حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملا قلبي علما وفهما وحكما ونورا ، فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وامي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه أفتتخوف علي النسيان فيما بعد ؟ فقال : لا لست أتخوف عليك النسيان والجهل 24 . يعرف من هذا الحديث ونظائره من الامام على مع اصحابه ومن احاديث الائمة من ولده مع معاصريهم وخاصة الامامين الباقر والصادق ان ما كان لدى الائمة من تفسير القرآن واحاديث كانت تخالف ما كان منها لدى اصحاب مدرسة الخلفاء ومرد ذلك
وسببه انه الخلفاء ( الراشدين ) الثلاثة لما كانوا قد منعوا الصحابة من نشر الحديث عن رسول الله وروجوا للقصاصين امثال تميم الدارى راهب النصارى وكعب احبار اليهود 25 فنشر هؤلاء الاسرائيليات وأخذ منهم بعض الصحابة 26 فانتشر لدى المسلمين زيف كثير وفي مقابل هؤلاء جاهد الامام علي وشيعته من الصحابة امثال سلمان وابي ذر وعمار والمقداد في نشر احاديث الرسول وسيرته فظهر الخلاف بين المدرستين في هذا الامر وتحمل بسببه بعضهم ما تحمل من التشريد والتعذيب 27وبالاضافة إلى هذا كان الخلفاء قبله قد غيروا وبدلوا من سنة الرسول ما يخالف سياستهم مما سماها اتباعهم من بعد باجتهاد الخلفاء امثال ما شرحناه من موارد اجتهاد الخلفاء في ما سبق ، فلما جاء الامام إلى الحكم بعدهم حاول ان يعيد الامة الاسلامية إلى سنة الرسول ويغير سنن الخلفاء الراشدين الثلاثة فلم ينجح كما شرح ذلك لخاصته في حديثه الآتي :

لمتابعة الموضوع اضغط على الصفحة التالية أدناه

فلما جاء الامام إلى الحكم بعدهم حاول ان يعيد الامة الاسلامية إلى سنة الرسول ويغير سنن الخلفاء الراشدين الثلاثة فلم ينجح كما شرح ذلك لخاصته في حديثه الآتي :
وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع ، يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالا ، ألا أن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى ، لكنه يؤخذ من هذا ضغث وم هذا ضغث 28 فيمزجان فيجللان 29 معا فهنالك يستولى الشيطان على أوليائه ونجا الدين سبقت لهم من الله الحسنى 30، إنى سمعت رسول الله ( ص ) يقول :
كيف أنتم إذا ألبستكم فتنة يربو فيها الصغير 31 ويهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة فإذا غير منها شئ قيل : قد غيرت السنة وقد أتى الناس منكرا ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها 32 ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة .
ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيت وخاصته وشيعته فقال : قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله ( ص ) متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته . ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( ص ) لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عزوجل وسنة رسول الله ( ص ) ، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم ( ع ) 33 فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ( ص ) ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة ( ع ) 34 ورددت صاع رسول الله ( ص ) كما كان 35 ، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله ( ص ) لاقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد 36 ورددت قضايا من الجورقضي بها 37 ، ونزعت نساءا تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن 38 واستقبلت بهن الحكم في الفروج والاحكام ، وسبيت ذراري بني تغلب 39 ، ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا 40 وأعطيت كما كان رسول الله ( ص ) 41 يعطي بالسوية ولم أجعلها دولة بين الاغنياء وألقيت المساحة 42 ، وسويت بين المناكح 43وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عزوجل وفرضه 44 ورددت مسجد رسول الله ( ص ) إلى ما كان عليه 45 ، وسددت ما فتح فيه من الابواب ، وفتحت ما سد منه ، وحرمت المسح على الخفين ، وحددت على النبيذ 49 وأمرت باحلال المتعتين 50 ، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات 51 وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم 52 وأخرجت من أدخل مع رسول الله ( ص ) في مسجده ممن كان رسول الله ( ص ) أخرجه ، وأدخلت من اخرج بعد رسول الله ( ص ) ممن كان رسول الله ( ص ) أدخله 52 وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة 53 ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها 54 ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها 55 ، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم 56 ، ورددت سبايا فارس وسائر الامم إلى كتاب الله وسنة نبيه ( ص ) إذا لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري 57 . ما لقيت من هذه الامة من الفرقة وطاعة أئمة . . . 58 إلى آخر شكوى الامام في هذه الخطبة التي يصرح فيها انه لم ينجح في ارجاع الامة الاسلامية إلى سنة نبيها وتجرع في سبيل ذلك الغصص حتى تمنى الموت وقال : ما يحبس اشقاكم ان يجئ فيقتلني اللهم إني قد سئمتهم وسئموني فأرحهم مني ،وارحني منهم 59.
وقال : متى يبعث اشقاها . قال ذلك ، لان رسول الله كان قد قال له : يا علي " اتدري من اشقى الاولين والآخرين " قال قلت : الله ورسوله اعلم قال : " من يخضب هذه من هذه - يعني لحيته من هامته " 60 .
ولما اراح ابن ملجم الامام عليا وتغلب على الحكم معاوية اعاد إلى الامة جميع سنن الخلفاء التي ناهضها الامام علي واضاف إلى ذلك اعادته الاعراف القبلية الجاهلية وزاد في الطين بلة بما فعل من وضعه جماعة من الصحابة والتابعين ليرووا عن رسول الله ( ص ) احاديث في تأييد سياسته كما اشرنا إليه في ما سبق وكان يحدوه إلى ذلك بالاضافة إلى ما كان يروم من تثبيت الحكم في عقبه عداؤه لبني هاشم كما يتضح ذلك مما رواه الزبير بن بكار في " الموفقيات " ،
عن المطرف بن المغيرة بن شعبة قال : دخلت مع أبي علي معاوية ، فكان أبي يأتيه فيتحدث معه ، ثم ينصرف الي فيذكر معاوية وعقله ، ويعجب بما يرى منه ، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، ورأيته مغتما فانتظرته ساعة ، وظننت أنه لامر حدث فينا فقلت : مالي أراك مغتما منذ الليلة ؟ فقال : يا بني ، جئت من أكفر الناس وأخبثهم . قلت : وما ذاك ؟ قال :
قلت له وقد خلوت به : انك قد بلغت سنا يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلا ، وبسطت خيرا فانك قد كبرت ، ولو نظرت إلى اخوتك من بني هاشم ، فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه ، وإن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه ؟ فقال : هيهات هيهات !
أي ذكر أرجو بقاءه ؟ ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره إلا أن يقول قائل : أبو بكر . ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد وشمر عشر سنين ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلا أن يقول قائل : عمر . وإن ابن أبي كبشة ليصاح به كل يوم خمس مرات ( أشهد أن محمدا رسول الله ) فأي عمل يبقى ؟ وأي ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك ؟ لا والله إلا دفنا دفنا 61 .
وبسبب كل ذلك انتشر " حديث كثير موضوع وبهتان منتشر " 62 والانكى من ذلك رؤية المسلمين لمقام الخلافة فقد كانوا يرونه مصداقا لاولى الامر في قوله تعالى " واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " واغرموا بحب الخلفاء إلى حد انهم سموا كل مخالفة منهم لاحكام القرآن وسنة الرسول اجتهادا ، وعلى امتداد الايام تعاظم عندهم مقام الخلافة حتى اصبح في نظرهم حكمهم خلافة الله في الارض بعد ان كان خلافة الرسول فقد كتب مروان بن محمد وكان واليا على ارمينية إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك الفاسق لما استخلف " يبارك له خلافة الله له على عباده " 63 وهذا الوليد هو الذى سعى اخوه سليمان في قتله وقال : " اشهد انه كان شروبا للخمر ماجنا فاسقا ولقد ارادني على نفسي " وارد الوليد ان يشرب الخمر فوق ظهر الكعبة ولما قيل في مجلس المهدي انه كان زنديقا قال المهدي : " خلافة الله عنده اجل من ان يجعلها في زنديق " 64 .
 وروى أبو داود في سننه عن سليمان الاعمش ، قال : جمعت مع الحجاج فخطب . . . قال فيها : . . . فاسمعوا واطيعوا لخليفة الله وصفيه عبد الملك بن مروان 65 .
وروى أبو داود والمسعودي وابن عبد ربه واللفظ للاول . عن الربيع بن خالد الضبي قال سمعت الحجاج يخطب فقال في خطبته : رسول احدكم في حاجته اكرم عليه ام خليفته في أهله 66 .
وكتب إلى عبد الملك يعظم فيه امر الخلافة ويزعم ان السموات والارض ما قامتا الا بها وان الخليفة عند الله افضل من الملائكة المقربين والانبياء المرسلين ، وذلك ان الله خلق آدم بيده واسجد له ملائكته واسكنه جنته ، ثم اهبطه إلى الارض وجعله خليفته ، وجعل الملائكة رسلا إليه ، فاعجب عبد الملك بذلك ، وقال : لوددت ان بعض الخوارج عندي فاخاصمه بهذا الكتاب . . . الحديث 67 .
وفي مرة واحدة انزل من قدر الخليفة وجعله مساويا للرسول فقد قال في خطبة كما في سنن ابي داود والعقد الفريد : ان مثل عثمان عند الله كمثل عيسى بن مريم ، ثم قرأ هذه الاية " إذا قال الله يا عيس اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة " 68 .
وفي العقد الفريد : بعد " من الذين كفروا " انه اشار بيده إلى اهل الشام 69 اي انهم الذين اتبعوا الخليفة فجعلهم الله فوق الذين كفروا وهم اهل العراق وأمر الوليد بن عبد الملك خالد بن عبد الله القسرى ، فحفر بئرا بمكة فجاءت عذبة الماء طيبة ، وكان يستسقى منها الناس ، فقال خالد في خطبته على منبر مكة : ايها الناس ايها اعظم اخليفة الرجل على أهل ام رسوله إليهم ؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة الا ان ابراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه ملحا اجاجا واستسقاه الخليفة فسقاه عذبا فراتا بئرا حفرها الوليد بن عبد الملك بالثنيتين ثنية طوى وثنية الحجون فكان ينقل ماؤها فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم ليعرف فضله على زمزم ، قال الراوي : ثم غارت البئر فذهبت فلا يدرى اين هي اليوم 70 .
بلغت عصبة الخلافة 5 إلى هذا الحد من الاسفاف في توجيهها الامة على تقديس مقام الخلافة وخاصة مقام الخليفتين الاولين : ابي بكر وعمر ( رض ) وبلغت في ذلك باخريات عهد عمر ( رض ) مستوى من التربية الفكرية للامة كان مقبولا معها لدى عامة المسلمين ولدى اصحاب رسول الله ( ص ) خاصة ان يتخذ من سيرتهما في عداد سنة الرسول دستورا للمجتمع الاسلامي وتعقد الخلافة لعثمان على ان يعمل بسنة خاتم الانبياء وسيرة الخليفتين 71وقد مر بنا في ما سبق انهما كانا يعملان برأيهما في الاحكام فقد اسقطا سهم آل البيت خاصة وبني هاشم عامة من عامة موارد الخمس مع وجود النص عليه في الكتاب والسنة ، واسقط أبو بكر القود والحد عن خالد بن الوليد خلافا للنص الشرعي ووفقا لرأيه ، وحرم عمر متعتي الحج والنساء وفقا لاجتهاده واوجد النظام الطبقي في تقسيم بيت المال ، إلى غير ذلك مما بدلا فيه احكام الاسلام وفق ما رأيا من مصلحة خاصة أو عامة ، وتابعهما على ذلك الخليفة الثالث عثمان بن عفان ( رض ) ولما جاء دور الامام علي شكا من تغييرهم احكام الاسلام ولم يستطع ان يعيدها إلى ما كانت عليه على عهد النبي ( ص ) ، ثم جاء بعدهم الخليفة معاوية ، فزاد في الطين بلة في ما فعل وغير وبدل . وغم بعد ذلك امر الاحكام الاسلامية والتبس على المسلمين بحيث لم يعد ممكنا اعادة الاحكام التي بدلها الخلفاء إلى المجتمع الاسلامي مع رؤية المسلمين التقديسية للخلفاء الذين بدلوا تلك الاحكام فماذا صنع ائمة اهل البيت في مقابل ذلك، وكيف استطاعوا ان يعيدوا احكام الاسلام ثانية إلى المجتمع هذا ما يأتي بيانه في باب أئمة اهل البيت ( عليهم السلام ) يعيدون احكام الاسلام إلى المجتمع .

 

 

 

 


__________
 1 ) الكافي 7 / 80 ح 1 ، والوسائل 17 / 421 ح 32494 .
 2 ) الكافي 7 / 79 ح 1 ، والوسائل 17 / 422 ، ح 32499 .
 3 ) الكافي 7 / 81 ح 7 ، والوسائل 17 / 422 ح 32500 . بكير بن اعين أبو الجهم الشيباني ولاء ، روى عن الامامين الباقر والصادق وتوفي في عصر الصادق . قاموس الرجال 2 / 233 .
 4 ) من لا يحضره الفقيه 4 / 89 ح 5 مرسلا ، والوسائل 17 / 424 ح 32505 .
 5 ) الكافي 7 / 8 ح 2 . والتهذيب 9 / 248 ح 4 ، والوسائل 17 / 421 ح 32495 . وابن ابي عمير - > ( * )
 < - أبو احمد محمد بن زياد مولى الازد ، روى عن الامامين الرضا والجواد صنف اربعا وتسعين كتابا ( ت : 217 ه‍ ) . قاموس الرجال 8 / 3 .
 6 ) الكافي 7 / 79 ح 2 ، ومن لا يحضره الفقيه 4 / 187 ح 1 ، والتهذيب 9 / 247 ح 3 ،
والوسائل 17 / 423 ح 32509 .
 7 ) الكافي 7 / 81 ح 6 ، والوسائل 17 / 422 ح 32498 .
 8 ) التهذيب 9 / 247 ح 3 ، والوسائل 17 / 423 ح 32503 .
 9 ) عيون اخبار الرضا 2 / 125 ، وتحف العقول للحسن بن علي بن شعبة الحراني " من اعلام القرن الرابع الهجري " ط . مكتبة بصيرتي بقم ص 314 وفي لفظه اختلاف يسير والوسائل 17 / 424 ح 32508 . ( * )
 10 ) الوسائل ط . القديمة ج 3 / 380 رقم الحديث 85 .
 11 ) الكافي 1 / 51 .
 12 ) الكافي 1 / 51 ، وجميل في اصحاب الصادق اكثر من واحد .
 13 ) الوسائل ج 3 / 380 رقم الحديث 86 . وحفص بن البختري ، بغدادي كوفي الاصل روى عن الامام الصادق ، له كتاب . قاموس الرجال 3 / 355 .
 14 ) الكافي 1 / 53 ، وارشاد المفيد ص 257 . وهشام بن سالم أبو محمد الجواليقي الجعفي ولاء ، كوفي روى عن الامام الصادق ، له كتاب . قاموس الرجال 9 / 357 .
 15 ) امالي الشيخ المفيد ص 26 . ( * )
 16 ) اختيار معرفة رجال الكشي ص 376 في سورة بن كليب .
 17 ) الكافي 1 / 43 .
 18 ) رجال الكشي 279 . عذافر بن عيسى الخزاعي الصيرفي روى عن الامام الصادق . قاموس 6 / 295 .
الحكم بن عتيبة الكوفي الكندي ولاء روى عن الامامين الباقر والصادق وتوفي سنة 113 - أو 14 - > ( * )
 < - 1 ) أو 15 . قاموس 3 / 375 . أبو محمد مات وله نيف وستون اخرج حديثه اصحاب الصحاح التهذيب 1 / 192 سلمة بن كهيل أبو يحيى الحضرمي الكوفي ادرك الامامين الباقر والصادق . قاموس 4 / 439 .
ابو المقدام ثابت بن هرمز الحداد الفارسي العجلي ولاء ادرك الامامين الباقر والصادق وهو وسلسة من البترية الذين دعوا إلى ولاية علي وخلطوها بولاية ابي بكر وعمر ويثبتون امامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن ابي طالب يذهبون في ذلك إلى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ويثبتون لكل من خرج من ولد علي بن ابي طالب عند خروجه الامامة . قاموس 2 / 287 - 289 .
 19) الكافي 6 / 207 ، والتهذيب 9 / 33 ، والوسائل 16 / 207 ، وفي 220 منه باختصار . ( * )
 20 ) بكسر الكاف وتخفيف الذال مصدر كذب يكذب اي كثرت علي كذبة الكذابين . ويصح أيضا جعل الكذاب بمعنى المكذوب والتاء للتأنيث أي الاحاديث المفتراة أو بفتح الكاف وتشديد الذال بمعنى الواحد الكثير الكذب والتاء لزيادة المبالغة والمعنى : كثرت علي اكاذيب الكذابة أو التاء للتأنيث والمعنى كثرت الجماعة الكذابة ولعل الا خبر أظهر وهذا الخبر على تقديري صدقه وكذبه يدل على وقوع الكذب عليه " ص " وقوله : فليتبوء على صيغه الامر ومعناه الخبر . ( قاله المجلسي في مرآة العقول ) .
 21 ) اي : متكلف له ومتدلس به غير متصف به في نفس الامر . " مرآة العقول " . 3 ) في بعض النسخ [ لم يسه ] .
 22 ) الحشر / 7 .
 23 ) " الطاري " الغريب الذي اتاه عن قريب من غير انس به وبكلامه . ( على ما فسره المجلسي ره ) ثم قال : وانما كانوا يحبون قدومهما اما لاستفهامهم وعدم استعظامهم أو لانه صلى الله عليه وآله كان يتكلم على وفق عقولهم فيوضحه حتى يفهم غيرهم . مرآة العقول .
 24 ) الكافي 1 / 62 - 63 ، والوسائل ط القديمة 3 / 394 حديث : 1 ، ومستدركه 1 / 393 ، واحتجاج الطبرسي ص 134 ، وتحف العقول 131 - 132 وبعضه في نهج البلاغة والوافي 1 / 63 . مرآة العقول 1 / 215 . ( * )
 25 ) نقصد براهب النصارى وكعب احبار اليهود ما كانا عليه قبل ان يظهرا الاسلام .
 26 ) لقد شرحنا ذلك في كتابنا من تاريخ الحديث واشرنا إليه في باب احاديث الرسول .
 27 ) اشرنا إلى ذلك في ما سبق . ( * ) 

 28 ) الضغث - بالكسر - قبضة من حشيش مخالطة الرطب باليابس .
 29 ) جللت الشئ ، إذا غطيته . وفي النسخ [ فيجتمعان ] وفي بعضها [ فيجلبان ] .
 30 ) إلى هنا أوردها الرضي في نهج البلاغة ورقم الخطبة في طبعة 49 واخرى 50 .
 31 ) اي يكبر وهو كنايه عن امتدادها . ( * )
 32 ) بالمثلثة والفاء في النهاية : في حديث على عليه السلام : " وتدقهم الفتن دق الرحا بثفالها " الثفال - بالكسر - : جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ، ويسمى الحجر الاسفل ، ثفالا بها والمعنى انها تدقهم دق الرحا للحب إذا كانت مثفلة ولا تثفل الا عند الطحن .
 33 ) اخر عمر مقام ابراهيم إلى موضعه اليوم وكان ملصقا بالبيت ، طبقات ابن سعد 3 / 284 ط . بيروت ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 137 ، وباب موافقات عمر فتح الباري 9 / 236 وقيل ان عمر أرجعه إلى مكانه في العصر الجاهلي .
 34 ) قصة فدك سبق شرحها .
 35 ) الصاع في النهاية هو مكيال يسع اربعة امداد ، المد عند الشافعي وفقهاء الحجاز رطل وثلث بالعراقى وعند أبو حنيفة المد رطلان وبه اخذ فقهاء العراق فيكون الصاع خمسة ارطال وثلثا أو ثمانية ارطال ، وعند الشيعة على ما في كتاب الخلاف في حديث زرارة عن ابي جعفر عليه السلام قال : كان رسول ( ص ) يتوضأ بمد ويغتسل بصاع والمد رطل ونصف والصاع سنة ارطال يعنى رطل المدينة 1 ه‍ . وهو تسعة بالعراقي .
 36 ) وسع الخليفة عمر مسجد الرسول كما في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 137 وادخل فيه بعض الدور .
 37 ) ذلك كقضاء عمر بالعول والتعصيب في الارث وكقضائه بقطع السارق من معصم الكف ومفصل ساق الرجل خلافا لما امر به النبي ( ص ) من ترك الكف والعقب وانفاذه في الطلاق الثلاث المرسلة إلى غير ذلك من قضاياه وقضايا الاخرين . ( الوافي ) وسمى بعضها اوليات عمر .
 38 ) كمن طلقت بغير شهود وعلى غير طهر كما ابدعوه ونفذوه وغير ذلك ( الوافي ) .
 39 ) لان عمر رفع عنهم الجزية فهم ليسوا باهل ذمة فيحل سبى ذراريهم كما روي عن الرضا ( ع ) انه قال : ان بني تغلب من نصارى العرب انفوا واستنكفوا من قبول الجزية وسالوا عمر ان يعفيهم عن الجزية ويؤدوا الزكاة مضاعفة فخشي ان يلحقوا بالروم فصالحهم على ان صرف ذلك عن رؤسهم وضاعف عليهم الصدقة - > ( * )
 < - فرضوا بذلك وقال محي السنة " البغوي " روى ان عمر بن الخطاب رام نصارى العرب على الجزية فقالوا : نحن عرب لا نودى ما يودى العجم ولكن خذ منا كما يأخذ بعضكم من بعض يعنون الصدقة فقال عمر : هذا فرض الله على المسلمين قالوا : فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجزية فراضاهم على ان ضعف عليهم الصدقة . مرآة العقول .
 40 ) اشار بذلك إلى ما ابتدعه عمر في عهده من وضعه الخراج على ارباب الزراعات والصناعات والتجارات لاهل العلم واصحاب الولايات والرئاسات والجند وجعل ذلك عليهم بمنزلة الزكاة المفروصة ودون دواوين واثبت فيها اسماء هؤلاء
واسماء هؤلاء واثبت لكل رجل من الاصناف الاربعة ما يعطى من الخراج الذى وضعه على الاصناف الثلاثة وفضل في اعطاء بعضهم على بعض ووضع الدواوين على يد شخص سماه صاحب الديوان واثبت له اجرة من ذلك الخراج ولم يكن شئ من ذلك على عهد رسول الله ( ص ) ولا على عهد ابى بكر . الوافي .
 41 ) اي لا اجعله لقوم دون قوم حتى يتداولوه بينهم ويحرموا الفقراء .
 42 ) اشارة إلى ما عده الخاصة والعامة من بدع عمر انه قال : ينبغي مكان هذا العشر ونصف العشر دراهم ناخذها من ارباب الاملاك فبعث إلى البلدان من مسح على اهلها فالزمهم الخراج فاخذ من العراق وما يليها ما كان اخذه منهم ملوك
الفرس على كل جريب درهما واحدا وقفيزا من اصناف الحبوب واخذ من مصر ونواحيها دينارا واردبا عن مساحة جريب كما كان يأخذ منهم ملوك الاسكندرية وقد روى محيي السنة وغيره من علمائهم عن النبي ( ص ) انه قال : " منعت
العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مدها ودينارها ومنعت مصر ارد بها ودينارها " والاردب لاهل مصر اربعة وستون منا وفسره اكثرهم بانه قد محى ذلك شريعة الاسلام وكان اول بلد مسحه عمر بلد الكوفة وتفصيل الكلام في ذكر هذه البدع موكول إلى الكتب المبسوطة التي دونها اصحابنا لذلك كالشافي للسيد المرتضى . مرآة العقول .
 43 ) بان يزوج الشريف والوضيع كما فعله رسول الله ( ص ) : زوج بنت عمته مقدادا . أو اشارة إلى ما ابتدعه عمر من منعه غير قريش ان يتزوج في قريش ومنعه العجم من التزويج في العرب . الوافى .
 44 ) اشارة إلى منع عمر اهل البيت خمسهم كما مر بيانه .
 45 ) يعنى اخرجت منه ما زادوه فيه . " وسددت ما فتح فيه من الابواب " اشارة إلى ما نزل به جبرئيل ( ع ) من الله سبحانه من امره النبي ( ص ) بسد الابواب من مسجده الا باب على وكانهم قد عكسوا الامر بعد رسول الله ( ص ) . الوافي .
 46 ) اشارة إلى ما ابتدعه عمر من اجازة المسح على الخفين في الوضوء ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم وقد روت عائشة عن النبي ( ص ) انه قال عمر : " اشد الناس حسرة يوم القيامة من راى وضوءه على جلد غيره " . " وحددت على النبيذ " وذلك انهم استحلوه .
 47 ) يعني متعة النساء ومتعة الحج ، قال عمر : " متعتان كانتا على عهد رسول الله ( ص ) وانا احرمهما - > ( * )
 < - واعاقب عليهما : متعة النساء ومتعة الحج " . مر بيانه .
 48 ) وذلك ان النبي ( ص ) كان يكبر على الجنائز خمسا لكن الخليفة الثاني راقه ان يكون التكبير في الصلاة عليها اربعا فجمع الناس على الاربع ، نص على ذلك جماعه من اعلام الامة كالسيوطي ( نقلا عن العسكري ) حيث ذكر اوليات
عمر من كتابه ( تاريخ الخلفاء ) وابن الشحنة حيث ذكر وفاة عمر سنه 23 من كتاب ( روضة المناظر ) المطبوع في هامش تاريخ ابن الاثير .
 49 ) وذلك انهم يتخافتون بها أو يسقطونها في الصلاة : ولعلهم اخذوها من الخليفة معاوية راجع تفسير سورة الحمد بتفسير الزمخشري . 3 ) لعل المراد به نفسه ( ع ) وباخراجه سد بابه وبادخاله فتحه . الوافى .
 50 ) وذلك انهم خالفوا القرآن في كثير من الاحكام وابطلوا عدة من احكام الطلاق بآرائهم .
 51 ) اي اخذتها من اجناسها التسعة وهي الدنانير والدراهم والحنطة والشعير والتمر والزبيب والابل والغنم والبقر فانهم اوجبوها في غير ذلك مثل زكاة الخيل . تاريخ الخلفاء ص 137 .
 52 ) ذلك انهم خالفوا في كثير منها كابداعهم في الوضوء مسح الاذنين وغسل الرجلين والمسح على العمامة والخفين وانتقاضه بملامسة النساء ومس الذكر واكل ما مسته النار وغير ذلك مما لا ينقضه ، وكابداعهم الوضوء مع غسل الجنابة واسقاط الغسل في التقاء الختانين من غير انزال واسقاطهم من الاذان " حى على خير العمل " وزيادتهم فيه " الصلاة خير من النوم " وتقديمهم التسليم على التشهد الاول في الصلاة مع ان الغرض من وضعه التحليل منها وابداعهم وضع اليمين على الشمال فيها وحملهم الناس على الجماعة في النافلة وعلى صلاة الضحى وغير ذلك راجع في اثبات كل ذلك كتاب الشافي للسيد المرتضى - رحمه الله .
 53 ) نجران - بالفتح ثم السكون وآخره نون - وهو في عدة مواضع : منها نجران من مخاليف اليمن من ناحية مكة وبها كان خبر الاخدود واليها تنسب كعبة نجران وكانت بيعة بها اساقفة مقيمون منهم السيد والعاقب اللذان جاءا إلى النبي عليه
السلام في اصحابهما ودعاهم إلى المباهلة وبقوا بها حتى اجلاهم عمر ونجران ايضا موضع على يومين من الكوفة - إلى آخر ما قاله الحموي في مراصد الاطلاع ج 3 ص 1359 - وفي كيفية اجلاء عمر اياهم وسببه راجع فتوح البلدان للبلاذري ص 77 إلى ص 79 . ( * )
 54 ) راجع فصل في اوليات عمر من تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 136 .
 55 ) روضة الكافي 58 - 63 .
 56 ) البحار 42 / 196 .
 57 ) البحار 42 / 195 . ( * )
 58 ) الموفقيات للزبير بن بكار ص 575 و 576 وشرح نهج البلاغة 2 / 176 .
 59 ) راجع المجلد الاول فصل في نشر حديث الرسول ص 27 - 43 .
 60 ) تاريخ ابن كثير 10 / 4 .
 61 ) تاريخ ابن كثير 10 / 7 - 8 .
 62 ) سنن ابي داود ج 4 / 210 ح 4645 في باب في الخلفاء .
 63 ) سنن ابي داود 4 / 209 ح 4642 ، والمسعودي ج 3 / 147 في ذكر طرف من اخبار الحجاج ،
والعقد الفريد 5 / 52 . ( * )
 64 ) العقد الفريد ج 5 / 51 .
 65 ) سورة آل عمران آية / 55 .
 66) سنن ابي داود 4 / 209 ، والعقد الفريد 5 / 51 .
 67 ) في ذكر حوادث سنة تسع وثمانين من الطبري 5 / 67 ، وابن الاثير 4 / 205 ، وابن كثير 9 / 76 .
 68 ) قصدنا من لفظ العصبة معناه اللغوي وهو العصابة : اي الجماعة من الرجال وذلك ما قصده الرسول ( ع ) في غزوة بدر عند ما دعا ربه وقال في حق اصحابه : اللهم ان تهلك هذه العصابة لاتعبد . ( * )
 69 ) عبد الله بن سبأ ج 1 ، باب الشورى وبيعة عثمان . ( * ) 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page