طرق علم الإمام ومقداره([1])
إن علوم أهل البيت (عليهم السلام) لا تنحصر بما سمعوه من النبي بواسطة أو بدون واسطة، بل إنهم كانوا يتمتعون أيضاً بنوع من العلوم غير العادية التي تفاض إليهم عن طريق الإلهام أو التحديث، وبمثل هذا العلم بلغ بعض الأئمة الأطهار (عليهم السلام)مقام الإمامة في فترة طفولتهم حيث كانوا يعلمون بكل شيء، ولم يحتاجوا للتعلم والدراسة لدى الآخرين، فعن الحسن بن يحيى المدائني عن أبي عبدالله (عليه السلام): قال: قلت له: أخبرني عن الإمام إذا سئل كيف يجيب؟ فقال: «إلهام وسماع وربما كانا جميعاً»([2])، بل ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): في حديث له مع سدير حول مقدار علم الإمام: «علم الكتاب والله كله عندنا، علم الكتاب والله كله عندنا»([3]).
__________________________________
[1] اليزدي، دروس في العقيدة: 185 ـ 187.
[2] البحار: 26 / 58.
[3] أصول الكافي: 1 / 257.