1 ـ أبو حمزة الثمالي قال : قال لي أبو جعفر (عليه السلام) : إنّما يعبد الله من يعرف الله ، فأمّا من لا يعرف الله فإنّما يعبده هكذا ضلالا .
قلت : جعلت فداك ! فما معرفة الله ؟
قال : تصديق الله عزّوجلّ وتصديق رسوله (صلى الله عليه وآله) وموالاة علي (عليه السلام) والإيتمام به وبأئمّة الهدى (عليهم السلام) والبراءة إلى الله عزّوجلّ من عدوّهم ، هكذا يعرف الله عزّوجلّ (1).
2 ـ جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : انّما يعرف الله (عزّوجلّ) ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منّا أهل البيت .
ومن لا يعرف الله عزّوجلّ ويعرف الإمام منّا أهل البيت فإنّما يعرف ويعبد غير الله ـ هكذا والله ـ ضلالا (2).
بل لا يقبل التوحيد إلاّ مع الإمامة كما صرّح به في الحديث التالي :
حديث أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالساً وعنده نفر من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ قال (صلى الله عليه وآله) : من قال : لا إله إلاّ الله دخل الجنّة .
فقال رجلان من أصحابه : فنحن نقول : لا إله إلاّ الله .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّما تقبل شهادة أن لا إله إلاّ الله من هذا ومن شيعته الذين أخذ ربُّنا ميثاقهم .
فقال الرجلان : فنحن نقول : لا إله إلاّ الله . فوضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يده على رأس علي (عليه السلام) ثمّ قال : علامة ذلك أن لا تحلاّ عقده ، ولا تجلسا مجلسه ، ولا تكذّبا حديثه (3).
________________________________________________________________________________
(1) اُصول الكافي : (ج1 ص180 باب معرفة الإمام والردّ إليه ح1) .
(2) اُصول الكافي : (ج1 ص181 باب معرفة الإمام والردّ إليه ح4) .
(3) ثواب الأعمال : (ص22 باب ثواب من تقبل منه شهادة أن لا إله إلاّ الله ح1) .