مودة أهل البيت (عليهم السلام) وطاعتهم
بعد أن عرفنا أهل البيت (عليهم السلام) في عددهم وأسمائهم وصفاتهم وأنهم هم الأئمة والخلفاء والأوصياء بعد النبي (صلى الله عليه وآله) يجدر بنا أن ننتبه إلى هاتين النقطتين، وهما: المودة، والطاعة لهم، وفي الحقيقة فإن حب أهل البيت (عليهم السلام) من الأمور الوجدانية لأنهم إجتمعت فيهم كل الصفات الحميدة كما أن طاعتهم ضرورية عقلاً لتحقق الهداية بها، وقد جاءت الآيات والأحاديث لتؤكد هاتين النقطتين:
أ ـ ففي المودة: قال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى). الشورى / 23
وجاء في الحديث النبوي: «ألزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله وهو يودنا دخل الجنّة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلاّ بمعرفة حقنا»([1]).
ب ـ وفي الطاعة: قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). النساء / 59
وفي الحديث النبوي: «ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق»([2]).
____________________________________
[1] شرف الدين، المراجعات: 48.
[2] شرف الدين، المراجعات: 37.