طباعة

الدعاء في القرآن (طلب المغفرة)

الدعاء في القرآن 
الفصل الثالث: طلب المغفرة

1/ رب اغفر لي
«قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلاَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » (الاعراف/151)([19])
2/ رب اغفر وارحم
«وَقُـل رَّبِّ اغْفِــرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِيــنَ » (المؤمنون/118)([20]) 3/ رب إني ظلمت نفسي
«قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » (القصص/16)([21])
4/ اغفر لي ولوالدي و..
« رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارَا »(نوح/28)([22])
5/ وقنا عذاب النار
« الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ » (آل عمران/16)([23])
6/ ربنا ظلمنا أنفسنا
«قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنْفُسَنَا وَإِن لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ » (الاعراف/23)([24]) 7/ اغفر لنا ولإخواننا
« وَالَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَآ إِنَّكَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ » (الحشر/10)([25])
8/ ولا تخزنا يوم القيامة
« الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلْظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ* رَبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَاَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاَتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وءَاتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ » (آل عمران/ 191-194)([26])
9/ اصرف عنا عذاب جهنم
« وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّـا عَذَابَ
جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً » (الفرقان/65)
10/ فاغفر للذين تابوا
« الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَـدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَــحَ مِنْ ءَابَآئِهِـمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيِّاتِهِــمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيـزُ الْحَكِيمُ » (غافر/7-8)
11/ ربنا اكشف عنا العذاب
« رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ » (الدخان/12)
12/ غفرانك ربنا
« ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَآ اُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كَلٌّ ءَامَنَ بِاللّهِ وَمَلآَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيـرُ * لا يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ » (البقرة/285-286)([27])

 

__________________________________

([19]) المؤمن دائب الدعاء لربه بالمغفرة، والاستغفار لغة الخطاب مع الله؛ فما أن يتوجه العبد الى ربه حتى يشعر بالتقصير، فيطلب منه العفو. ولعل أفضل هدية يقدمها المؤمن لإخوانه أن يدعو لهم بالمغفرة، لأنها سبيل الى رحمة الله.
([20]) المغفرة والرحمة من الدعوات الملحة التي يديم عليها المؤمنون.
([21]) الاعتراف بالذنب، مقدمة لطلب المغفرة من الرب.
([22]) طلب المغفرة للنفس والوالدين وللمؤمنين من محاور الأدعية المأثورة، وكذلك اللعنة على الظالمين.
([23]) تقديم الشهادة بالإيمان قبل طلب الحاجة (والاستغفار) من آداب الدعاء المأثورة، كما نجده في هذه الآية.
([24]) نستفيد من الآية الكريمة؛ أن الاعتراف بالخسران من دون مغفرة الرب، يعتبر من آداب الدعاء.
([25]) الدعاء للإخوة المؤمنين، خصوصاً السابقين منهم بالإيمان، من محاور الدعاء العامة التي نجد أمثالها في الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام.
([26]) من صفات المؤمنين دوام ذكر الله وفي كل حال، والتفكر في خلق السماوات والأرض، لكي يعرفوا أن الخلق ليس عبثاً، وأن أهم غاية للإنسان في حياته النجاة من النار، حيث يقول الله سبحانه: ]فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز[. ومن هنا فإن فقرات هذا الدعاء الكريم تبدأ من طلب النجاة من النار، لأنها دار خزي وذل، ولا أحد ينصر الظالم هناك..
والفقرة التالية؛ الشهادة بالإيمان بالله والاستجابة للرسول الداعي إليه، وتقديم هذه الشهادة بين يدي الاستغفار من آداب الدعاء. ثم يطلب المؤمنون حسن العاقبة، وأن يموتوا مع الأبرار. (وفي بعض النصوص المأثورة: اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد، وأمتنا ممات محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم).
والدعوة الأخيرة؛ طلب إنجاز وعد الله للمؤمنين بالاستجابة والمغفرة وعدم الخزي (بدخول النار). وهذه الآيات من غرر أدعية القرآن.
([27]) هذه من غرر أدعية القرآن، وفيها المحاور التالية:
أ- البدء بالشهادة لله بالوحدانية وللرسل والكتب بالتصديق وعدم التفريق.
ب- الاستغفار من الذنوب، والخشية من المصير.
ج- بعد بيان رحمة الله بعباده عند التكليف يسأل المؤمنون ربهم بأن يعفو عنهم في حالة النسيان والخطأ، وألاّ يمتحنهم بأكثر من طاقتهم الإيمانية، وأن يعفو عنهم ويغفر لهم ويرحمهم، وأن ينصرهم على القوم الكافرين. ويحسن تلاوة هذه الآيات في القنوت، وبعد إقامة الصلاة.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث طويل، يقول فيه: قال لي الله تعالى: وأعطيت لك ولأمتك كنـزاً من كنوز عرشي؛ فاتحة الكتاب، وخاتمة سورة البقرة. (تفسير نور الثقلين، ج2، ص308).