طباعة

بعد وفاة الامام

1 - البدايه (ج 8 ص 44) و في روايه ان الحسن بعث يستاذن عايشه في ذلك فاذنت له، فلما مات لبس الحسين السلاح، و تسلح بنو اميه و قالوا لا ندع يدفن مع رسول الله (ص) و يدفن عثمان في البقيع، فاشار سعد بن ابي‌وقاص و ابوهريره وجابر و ابن‌عمر علي الحسين: ان يقاتل!
فامتثل و دفن اخاه قريبا من قبر امه بالبقيع، و عن مساور: رايت اباهريره قايما علي مسجد رسول الله (ص) يوم مات الحسن بن علي، و هو ينادي باعلاصوته: يا ايها الناس مات اليوم حب رسول الله فابكوا. و مروان يوميذ معزول يريد ان يرضي معاويه و لم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتي مات.
2 - عقد الفريد (ج 3 ص 128) اوصي ان يدفن مع جده في بيت عايشه، فمنعه مروان بن الحكم فروده الي البقيع، و قال ابوهريره لمروان: علام تمنع ان يدفن مع جده فلقد اشهد اني سمعت رسول الله (ص) يقول: الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنه. فقال له مروان: لقد ضيع حديث نبيه اذ لم يروه غيرك.قال اما انك اذ قلت ذلك لقد صحبته حتي عرفت من احب و من ابغض و من نفي و من اقر و من دعا له و من دعا عليه
3 - الاستيعاب (ج 1 ص 389) و دفن ببقيع الغرقد و صلي عليه سعيد بن العاصي و كان امير المدينه قدمه الحسين للصلاه علي اخيه، و قال لولا انه، سنه ما قدمتك، و قد كانت اباحت له عايشه ان يدفن مع رسول الله (ص) في بيتها و كان سالها ذلك في مرضه، فلما مات منع نم ذلك مروان و بنو اميه.
4 - المروج (ج 2 ص 51) و لما دفن الحسن رضي الله عنه وقف محمد بن الحنفيه اخوه علي قبره، فقال لين عزت حياتك لقد هدت وفاتك، و لنعم الروح روح تضمنه كفنك، و لنعم الكفن كفن تضمن بدنك، و كيف لا تكون هكذا و انت عقبه الهدي و خلف اهل التقوي و خامس اهل الكساء، غذتك بالتقوي اكف الحق و ارضعتك ثدي الايمان، و ربيت في حجر الاسلام فطبت حيا و ميتا و ان كانت انفسنا غير سخيه بفراقك رحمك الله ابامحمد! ثم انشا يقول:
اادهن راسي ام تطيب مجالسي
و خدك معفور و انت سليب
ااشرب ماء المزن من غير مايه
و قد ضمن الا حشاء منك لهيب
سابكيك ما ناحت حمامه ايكه
و ما اخضر في دوح الحجاز قضيب
غريب و اكناف الحجاز تحوطه
الاكل من تحت التراب غريب
اقول: هد: اي ضعف و وهن، العقبه: الطريق و المرقي.
السليب: مسلوب الاطراف: المزن: السحاب، الايكه: الشجر الملتف عقد الفريد (ج 2 ص 163) ما يقرب منها.
و في المناقب (ج 2 ص 175) و قال الحسين (ع) لما وضع الحسن (ع) في لحده - اادهن راسي ام تطيب مجالسي... الخ.
5 - ويروي في العقد (ص 164) لما مات الحسن بن علي (ع) ضربت امراته فسطاطا عي قبره و اقامت حولاثم انصرفت الي بيتها، فسمعت قايلا يقول: ادركوا ما طلبوا، فاجابه مجيب: هل ملوا فانصرفوا.
6 - رحله ابن‌بطوطه (ص 76) و بازاء قبر عبدالرحمن بن عمر بن الخطاب قبر عقيل بن ابي‌طالب و قبر عبدالله بن جعفر الطيار، و بازايهم روضه يذكر ان قبور امهات المومنين بها ويليها روضه فيها قبر العباس بن عبدالمطلب عم رسول الله (ص) و قبر الحسن بن علي (ع)، و هي قبه ذاهبه في الهواء بديعه الاحكام عن يمين الخارج من باب البقيع، و راس الحسن الي رجلي العباس (ع) و قبراهما مرتفعان عن الارض متسعان مغشيان بالواح بديعه الالصاق مرصعه بصفايح الصفر البديعه العمل.
اقول: هذه الروضه المطهره قد هدمت بايدي بني سعود الوهابين فانهم كانوا يعتقدون ان البناء علي القبر و تقبيله و ساير الاعمال و الآثار الداله علي تجليله تخالف التوحيد و الاخلاص لله تعالي، غفلتا عن ان هذه الامور من جهه تعظيم الشعاير الديني و من آثار المحبه و لوازمها و قد امرنا بحبهم و اطاعتهم و اتباعتهم و تجليلهم و الخضوع لديهم
راجع ابواب 66، 61، 57. فهذا مقام آخر من مظلوميه الامام (ع)
في بيوت اذن الله ان يرفع و يذكر فيها اسمه، اطيعو الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر.
7 - عيون ابن‌قتيبه (ج 2 ص 314) قال الحسين بن علي عند قبر اخيه الحسن: رحمك الله ابامحمد ان كنت لتناصر الحق مظانه، و توثر الله عند تداحض الباطل في مواطن التقيه بحسن الرويه و تستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقره و تفيض عليها يدا طاهره الاطراف نقيه الاسره، و تردع بادره غرب اعدايك بايسر الموونه عليك و لاغرو و انت ابن‌سلاله النبوه و رضيع لبان الحكمه، فالي روح و ريحان و جنه نعيم اعظم الله لنا و لكم الاجر عليه، و وهب لنا و لكم السلوه و حسن الاسي عنه.
اقول: دحضه‌اي ابطله و ازاله و ازلقه. استشف: نظر ماوراءه و تبين له، و الحاقره، يقال حقره اي استصغره. الا سره جمع السر: الباطن والوسط و البطن. البادره: الحده و الغضب. الغرب: يقال سهم غرب اذا لا يدري راميه. اللبان الرضاع و قال صقر البصري:
لو ان عينك عاينت بعض الذي
ببنيك حل لقد رايت فظايعا
اما ابنك الحسن الزكي فانه
لما مضت سقوه سما ناقعا
منعوا اعز الخلق منك قرابه
و رضوا بجسمك للغريب مضاجعا
و ينسب الي الامام الحسين (ع):
ان لم امت اسفا عليك فقد
اصبحت مشتاقا الي الموت