(النهرين): فرعان يشتقان من عمود الفرات و يتصلان ببعضهما في قريه نينوي في جوار الحاير الحسيني و يتجهان الي الشمال الشرقي الي الكوفه معا علي سبيل توحيد و تفرد، و للفارق يعرفان بنهري كربلاء، يتوضح علي ضوء ما سرده ابوالفرج في المقاتل 96 و نورد بين قوسين ما تفرد بايراده صاحب الدر النظيم 97 :قال ابوالفرج: لما قتل زيد بن علي دفنه ابنه يحيي، تفرق عنه الناس و لم يبق معه الا عشره نفر، قال سلمه بن ثابت. قلت له: اين تريد، قال: اريد النهرين و معه الصياد العبدي. قلت: ان كنت تريد النهرين فقاتل هاهنا حتي تقتل. قال: اريد نهري كربلا (و ظننت انه يريد ان يتشطط الفرات) فقلت له النجاء قبل الصبح. فخرجنا فلما صفحه 80 جاوزنا الابيات سمعنا الاذان فخرجنا مسرعين فكلما استقبلني قوم استطعمتهم فيطعموني الارغفه فاطعمه اياها و اصحابي حتي اتينا نينوي فدعوت سابقا فخرج من منزله و دخله يحيي و مضي سابق الي الفيوم فاقام به. (فلما خرجنا من الكوفه سمعنا اذان الموذنين فصلينا الغداه بالنخيله ثم توجهنا سراعا قبل نينوي، فقال: اريد سابقا مولي بشر بن عبدالملك فاسرع السير الي ان انتهينا الي نينوي و قد اظلمنتا فاتينا منزل سابق فاستخففت الباب فخرج الينا).و ذكر ابن‌كثير في البدايه 98 عن محمد بن عمرو بن الحسن قال: كنا مع الحسين بنهري كربلاء.و اورد ابن‌شهر آشوب في المناقب: مضي الحسين قتيلا يوم عاشوراء بطف كربلاء بين نينوي و الغاضريه من قري النهرين 99 قال الطبري 100 بعد مهادنه اهل الحيره لخالد بن الوليد في مفتتح الفتح و خضوع الدهاقين لاداء جزيه و ضريبه وزع بينهم العمال. و لتمهيد الامن اقام مخافر عهد بعماله النهرين الي بشر بن الخصاصيه فاتخذ بشر الكويفه ببابنورا قاعده لعمالته.و ذكر عند حوادث سنه 278 ه 101 ابتداء امر القرامطه: وردت الاخبار بحركه قوم يعرفون بالقرامطه بسواد الكوفه. فكان ابتداء امرهم قدوم رجل من خوزستان، و مقامه بموضع يقال له النهرين يظهر الزهد و التقشف و يسف الخوص و ياكل من كسبه و يكثر الصلاه، اذا قعد اليه انسان، ذكره امر الدين و زهده في الدنيا، و اعلمه ان الصلاه المفروضه صفحه 82 علي الناس خمسون صلاه في كل يوم و ليله حتي افشي ذلك عنه بموضعه.

أضف تعليق