حتي ورد العراق سليمان القانوني العثماني فاتحا ابان حكم الشاه طهماسب الصفوي الاول سنه احدي و اربعين و تسعمايه.قال نظمي زاده في (كلشن خلفاء) 124 : في 28 جمادي الاول سنه 941 ه قصد الملك المحمود الصفات لزياره العتبات العاليات، و اتجه نحو كربلاء و النجف، و زار مرقد سيدالشهداء المنور، و نال قصب سبق مرامه، صفحه 98 و امر بحفر نهر كبير من عمود الفرات لارواء ساحه كربلاء، فاصبحت نمونه من سلسبيل الفردوس الاعلي، و وهب مجموع حاصلات ضياعه للمجاورين و الخدمه الساكنين، كان علي اثر العواصف يمتلا النهر من ما تراكم في قعره من الصخور. يزاحم تطهيره السادات الكرام. و يكبدهم زحمات كثيره، و علي اثر جريه احاطت بالحرم الذي الملايكه امناوه، حدايق و بساتين حتي حاكي الجنان، و اجلي عن قلوب ساكنيه التكليف، لما اجتمع لهم من اسباب الراحه و رغد العيش. علي اثر تحقيق ارباب التاريخ في الماضي، بعض المهندسين البارزين حسب اقيستهم 125 الهندسيه ظهر انخفاض مستوي الفرات، و ارتفاع قصبه كربلاء. كان من المستحيل جريان الماء فيه. فمن كرامه الامام و يمن اقبال الملك العالي المقام، جري الماء بسهوله، مما سبب افحام المهندسين، و استوجب تحسين الملا الاعلي.اطلق علي هذا النهر حسب منطوق الوثايق القديمه لبعض الحدايق صفحه 99 بالنهر (الشريف السليماني). و في سنه 1217 ه عندما اراد ان يقيس ابوطالب في رحلته (مسير طالبي) 126 عرض شط الهنديه. قال: هو علي غرار نهر الحسينيه - الاسم الذي يعرف به اليوم مع ما طرا علي عدوتيه من تغيير و تبديل، هو اليوم عين النهر الموجود يروي ضياع كربلاء و بساتين ضواحيها باسم نهر الحسينيه. كما منفذه الرييسي ينتهي الي هور السليمانيه الواقع في القسم الشرقي من البلاد، علي مسافه بضع اميال، و الفرع الذي اختص لارواء السكنه و المجاورين كان يطوق المدينه من ثلاث جهات. حيث الشمال و الغرب ثم ينعطف نحو الجنوب و يتجه شرقا حتي يصل الي منفذه الرييسي في هور السليمانيه.انفق السيد كاظم الرشتي من فضله مصرف تجديد انشاء المسجد الواقع في القسم الشرقي من الصحن الحسيني و بتبرع زوجه محمد شاه القاجاري ملك ايران انفذ (نهر الرشتيه) الي الزرازه و بطيحه او هور ابودبس، و لتبرع احد المحسنين من رجال حاشيه الشاه عباس الاول الصفوي ابان احتلال الدوله الصفويه للعراق (1042 - 1033 ه) جدد صدرا لهذا النهر. صفحه 100 و قد قام حسن باشا والي بغداد 127 لسنه 1329 ه علي الخلل الذي طرا علي مجري هذا النهر فحفر له صدرا آخر. و يوجد اليوم في شمال قضاء المسيب جانب البو حمدان في ضيعه هور حسين ترعه يطلق عليها بصدر الحسينيه العتيق. و كان لها قنطره قايمه متينه علي محاذات خان الوقف الذي هدم حديثا لغرض فتح الشارع المقابل للجسر الثابت الذي انشا لربط جانبي القضاء. قد يكون هذا الصدر احد تينك الصدرين اللذين مر ذكرهما. و علي ما اتخطر هدمت القنطره السالفه الذكر لاستعمال انقاضها في بناء الناظم الذي اقيم علي صدر الحسينيه، القايم ليومنا هذا اي في سنه 1324 ه.و علي اثر التغيير الذي طرا علي مجري عمود الفرات باحداث الهنديه بامر آصف الدوله الهندي 128 اشكل علينا معرفه الفوهه الاصليه لنهر الحسينيه. و كذلك موقعه الذي اختير له من الفرات عند حفره بامر سليمان القانوني سنه 941 ه و من المحتمل ان تكون فوهته بمقربه من ماخذ وفوهه نهر نينوي القديم علي التقريب.

أضف تعليق