فلو اردنا ذكر ما ورد فيها لخرجنا عن وضع الرساله، و نذكر مكانه اخبارا في محبه النبي صلي الله عليه و آله اياه عليهالسلام.روي الشيخ الاجل محمد بن شهر اشوب «قده» في المناقب عن ابنعمر ان النبي صلي الله عليه و آله بينما يخطب علي المبر اذ خرج الحسين عليهالسلام فوطيء في ثوبه فسقط و بكي، فنزل النبي صلي الله عليه و آله عن المنبر فضمه اليه و قال: قاتل الله الشيطان ان الولد لفتنه، و الذي نفسي بيده ما دريت اني نزلت من منبري 44 . صفحه 25 و فيه ايضا: ابوالسعادات في فضايل العتره قال يزيد بن زياده: خرج النبي صلي الله عليه و آله من بيت عايشه فمر علي بيت فاطمه عليهاالسلام فسمع الحسين عليهالسلام يبكي و قال: الم تعلمي ان بكاوه يوذيني 45 .و فيه: ابنماجه في السنن و الزمخشري في الفايق: راي النبي صلي الله عليه و آله الحسين عليهالسلام يلعب مع الصبيان في السكه، فاستقبل النبي صلي الله عليه و آله و امام القوم فبسط احدي يديه فطفق الصبي يفر مره من هاهنا و مره من هاهنا و رسولالله صلي الله عليه و آله يضاحكه، ثم اخذه فجعل احدي يديه تحت ذقنه و الاخري علي فاس راسه 46 و اقنعه فقبله و قال: انا من حسين و حسين مني، احب الله من احب حسينا، حسين سبط من الاسباط.استقبل اي تقدم. واقنعه اي رفعه 47 .و فيه ايضا: عبدالرحمن بن ابيليلي قال: كنا جلوسا عند رسولالله صلي الله عليه و آله اذ اقبل الحسين عليه السلام فجعل ينزو علي ظهر النبي صلي الله عليه و آله و علي بطنه، فبال فقال: دعوه 48 .و فيه ايضا: احاديث الليث بن سعد ان النبي صلي الله عليه و آله كان يصلي يوما في فيه و الحسين عليهالسلام صغير بالقرب منه، و كان النبي صلي الله عليه و آله اذا سجد جاء الحسين فركب ظهره ثم حرك رجليه و قال: حل حل، و اذا اراد رسولالله صلي الله عليه و آله ان يرفع راسه اخذه فوضعه الي جانبه، فاذا سجد عاد علي ظهره و قال: حل حل. فلم يزل يفعل ذلك حتي فرغ النبي صلي الله عليه و آله من صلاته. الخ 49 .و روي عن امالي الحاكم قال ابورافع: كنت الاعب الحسين عليهالسلام صفحه 26 و هو صبي بالمداحي، فاذا اصابت مدحاتي مدحاته قلت: احملني. فيقول: اتركب ظهرا حمله رسولالله صلي الله عليه و آله فاتركه، فاذا اصابت مدحاته مدحاتي قلت: لا احملك كما لم تحملني. فيقول: اما ترضي ان تحمل بدنا حمله رسولالله. فاحمله.المدحاه: لعب الاحجار في الحفيرات 50 .و فيه ايضا عن حفص بن غياث عن ابي عبدالله عليهالسلام قال: ان رسولالله صلي الله عليه و آله كان في الصلاه و الي جانبه الحسين عليهالسلام، فكبر رسولالله فلم يحر الحسين التكبير، ثم كبر رسولالله فلم يحر الحسين عليهالسلام التكبير، و لم يزل رسولالله يكبر و يعالج الحسين التكبير و لم يحر حتي اكمل رسولالله صلي الله عليه و آله سبع تكبيرات، فاحار الحسين التكبير في السابعه. فقال ابوعبدالله عليهالسلام: فصارت سنه 51 .و فيه ايضا عن تفسير النقاش باسناده عن ابنعباس قال: كنت عند النبي صلي الله عليه و آله و علي فخذه الايسر ابنه ابراهيم و علي فخذه الايمن الحسين بن علي، و هو تاره يقبل هذا و تاره يقبل هذا، اذ هبط جبرييل يوحي من رب العالمين، فلما سري عنه صلي الله عليه و آله قال: اتاني جبرييل من ربي فقال: يا محمد ان ربك يقرا عليك السلام و يقول: لست اجمعهما فافد احدهما بصاحبه. فنظر النبي صلي الله عليه و آله الي ابراهيم فبكي فقال: ان ابراهيم امه امه و متي مات لم يحزن عليه غيري و امالحسين فاطمه و ابوه علي ابنعمي لحمي و دمي و متي مات حزنت ابنتي و حزن ابنعمي و حزنت انا عليه و انا اوثر حزني علي حزنهما يا جبرييل يقبض ابراهيم فديته بالحسين. قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي اذا راي الحسين عليهالسلام مقبلا قبله و ضمه الي صدره ورشف ثناياه و قال: فديت من فديته بابني ابراهيم 52 . صفحه 27 بابي انت و امي يا اباعبدالله الحسين.تعاليت عن مدح فابلغ خاطب بمدحك بين الناس اقصر قاصراذا طاف قوم في المشاعر و الصفا فقبرك ركني طايفا و مشاعريو ان ذخر الاقوام نسك عباده فحبك اوفي عدتي و ذخايري 53 .
و اما فصاحته و زهده و تواضعه و عبادته
- الزيارات: 1028