اعلم ان في قرب حلب مشهدا يسمي مشهد السقط و مشهد الدكه علي صفحه 612 جوشن و هو بالفتح ثم السكون و الشين المعجمه جبل مطل 1717 علي حلب فيه مقابر و مشاهد للشيعه.منها: مقبره قطب المحدثين ابن شهر اشوب صاحب المناقب.و منها: مقبره العالم الفاضل الجليل الفقيه السيد الاجل ابيالمكارم بن زهره الحسيني الحلبي، و بيت بني زهره بيت شريف بحلب و لهم تربه مهشوره.و منها: مقبره احمد بن منير العاملي المذكور حاله في امل الآمل 1718 و غيرهم رضوان الله عليهم اجمعين.و السقط هو محسن بن الحسين بن علي بن ابيطالب عليهمالسلام و اني تشرفت بزيارته في هذه السنه و هي سنه اثنتين و اربعين بعد ثلاثمايه و الف في مرجعي من زياره بيت الله الحرام و شاهدت عماره المشهد الشريف و كانت مبنيه من صخور عظيمه في نهايه الاتقان و الاستحكام، و لكن الاسف انها لاجل المحاربه الواقعه بحلب تهدمت بنيانها، و هي الآن مخروبه منهدمه ساقطه حيطانها علي سقوفها خاويه علي عروشها.قال الحموي في معجم البلدان: جوشن جبل في غربي حلب، و منه يحمل النحاس الاحمر، و هو معدنه، و يقال انه بطل منذ عبر عليه سبي الحسين بن علي عليهماالسلام، و كانت زوجه الحسين عليهالسلام حاملا فاسقطت هناك فطلبت من الصناع في ذلك الجبل خبزا او ماء فشتموها و منعوها فدعت عليهم فمن الآن من عمل فيه لا يربح، و في قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط و مشهد الدكه و السقط سمي محسن بن الحسين رضياللهعنه. انتهي 1719 .قلت: و اهل حلب يعبرون عنه بالشيخ محسن بفتح الحاء و شد السين صفحه 613 المكسوره، و اول من عمر هذا المشهد علي ما اعلم سيف الدوله الحمداني.قال ضياءالدين يوسف بن يحيي بن الحسين الصنعاني المتوفي سنه 1111 في كتاب نسمه السحر بذكر من تشيع و شعر و قد رايت ملجدا منه في المشهد الغروي علي ساكنه السلام، قال في احوال سيفالدوله: و ذكر ابن طي في تاريخ حلب ان سيفالدوله هو الذي عمر مشهد الدكه بظاهر حلب بسبب انه راي نورا علي مكانه و هو باحد مناظره في حلب، فلما اصبح ركب الي هناك و امر بالحفر فوجد حجرا مكتوبا عليه هذا المحسن بن الحسين بن علي بن ابيطالب عليهالسلام، فجمع العلويين و سالهم فقال بعضهم: انهم لما مروا بالسبي ايام يزيد من حلب فطرحت احدي نساء الحسين عليهالسلام بهذا الولد، فعمره سيفالدوله و قال: ان الله اذن لي في عمارته علي اسم بنت نبيه، و يعرف الموضع بالجوشن. انتهي 1720 .
مشهد السقط بحلب
- الزيارات: 956