طباعة

برامج عمل وسلوك

برامج عمل وسلوك

ان الثورة ضد الطاغوت بهذا المقهوم والاسلوب هي من الاعمال الكبيرة، شريطة ان يخلص الانسان في عمله هذا. ان لا يكون اليوم ضد الطاغوت، وغداً يثور ضد الحكومة الاسلامية بدافع الوصول الى الحكم؛ فيكون حاله كحال (الزبير بن العوام) الذي عمل في سبيل الله تعالى، وجاهد في سبيل تحقيق وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخلافة أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام). ولكن ما ان امسك أمير المؤمنين بزمام الحكم، واذا بالزبير يشهر سيفه ضد هذا الخليفة الشرعي طمعاً في السلطة. فتورط بهذه العاقبة السيئة التي نعوذ منها.
ان كل هذه السلوكيات تعني عدم وجود الاخلاص في العمل. فالعمل لم يكن لله عز وجل بل لقضاء المصالح، واشباع الشهوات. فالعمل عندما يكون خالصاً لوجه الخالق فانه سيكون عملاً معتبراً، وثقيلاً في الميزان، وهذا لايمكن إلاّ بعد تزكية الانسان لنفسه. فأذا زكى الانسان نفسه، وأبعدها عن الشهوات والمطامع الذاتية والانانيات، فان هذا يعني انه قد قام بعمل شاق، هو حصيلة تعب وجهود مضنية.
وهكـذا فلابد من الاستعــداد لتزكية النفس في شهــر رمضان المبارك، ولنخصص اوقاتاً منه لقراءة الادعية باخلاص وتمعن، وخصوصاً دعاء ابي حمزة الثمالي، وادعية الصحيفة السجادية.. واذا لم نستطع قراءة هذه الادعية بشكل كامل، فلنحاول ان نخصص لكل ليلة جزء منها.
والمهم في ذلك ان نتدبر في الادعية، وان نتخذ منها برامج عمل وسلوك في حياتنا، بحيث نقرأ الدعاء وكأننا نحن المخاطبون شخصياً. فهناك - للأسف - من يقرأ الدعاء في حين ان ذهنه مشغول بقضايا اخرى، فلا يكاد هذه الادعية التي يقرأونها تؤثر في سلوكهم وتصرفاتهم، في حين ان من المفترض فيهم ان يجعلوا منها منطلقاً لتزكية انفسهم، واصلاح واقعهم.

أسماء شهر رمضان

الحكمة من الهلال (كيفيّة تكوين الهلال)

كيف نتجنب سمنة رمضان

مرضى الفشل الكلوي

الصوم في شهر رمضان