طباعة

7. ابن أبي الحديد وشرح نهج البلاغة

نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي (المتوفّى عام 655) عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال:
لما بويع لأبي بكر كان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ، وهو في بيت فاطمة، فيتشاورون ويتراجعون أمورهم، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة (عليها السَّلام)،وقال: يا بنت رسول اللّه، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم، فلمّا خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون انّ عمر جاءني، وحلف لي باللّه إن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لماحلف له(1)

____________
1. شرح نهج البلاغة:2/45، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.