نقل ولي اللّه بن مولوي عبد الرحيم العمري، الدهلوي، الهندي، الحنفي(1114 ـ 1176هـ) في كتابه «إزالة الخفاء» ما جرى في سقيفة بني ساعدة، وقال:
عن أسلم باسناد صحيح على شرط الشيخين، وقال:
انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كان عليّوالزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب، خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، واللّه ما من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه فانّ ذلك لم يكن بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت(1) وذكر قريباً من ذلك في كتابه الآخر «قرة العينين»(2)
____________
1. إزالة الخفاء:2/178.
2. قرة العينين:78.