طباعة

في استقبال العيـد ( تكريس للمكاسب الروحية )

في استقبال العيـد

تكريس للمكاسب الروحية

وبنـاءً على ذلك فـان العيـد - في معنـاه الدقيـق- هو تكريـس وتثبيت لتلك المكاسب الروحية التي حصل عليها الانسان المسلم خلال شهر رمضان، او اثناء أيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة التي تمثل موسم الحج.
وهكذا فان العيد هو تثبيت للمكاسب السابقة، وتدشين للمرحلة القادمة، وتأكد من سلامة مواقعنا السابقة، وعزم على البدء بمرحلة جديدة.
واذا كان العيد هكذا، فان استقبالنا له ينبغي ان يكون وفق هذا الأفق والرؤية، وذلك من خلال البرامج التي نريد ان نطبقها فيما بعد يوم العيد.
اننا نكتسب في كل عام خلال البرامج الروحية لشهر رمضان آداباً ورؤى جديدة، وبذلك يرتفع مستوانا الروحي على المستوى السابق ارتفاعاً ملحوظاً. وعلينا ان نكرس هذا الارتفاع في العيد أوّلاً ثم نبدأ بوضع برامج تفصيلية للمرحلة القادمة، لكي نحافظ على هذا المقدار المبارك من المكاسب التي حصلنا عليها خلال شهر رمضان الفضيل، سواء كانت هذه المكاسب علمية او روحية او حتى سلوكية.
ونحن نكتشف خلال هذا الشهر المبارك ان كل واحد منا يعاني من نقائص؛ كأن يكون فينا مقداراً من الكسل، او شيئاً من الضجر والقلق، او الأنانية والذاتية، او قدراً من الانطواء والانغلاق، او عدم الالتزام الكامل بالعهود والمواثيق، وعدم تطابق القول مع الفعل، وما الى ذلك من صفات سلبية يكتشفها الواحد منا في ذاته خلال شهر رمضان، ثم يعقد العزم الراسخ على ان يقتلعها بكل وسيلة ممكنة.
اننا إذا أردنا ان نقتلع هذه الصفات السلبية من نفوسنا، فلابد من ان نضع لانفسنا برامج. فنحن لانستطيع ان نغيّر حياتنا إلاّ من خلال هذه البرامج التربوية التي يجب ان نستغل كل لحظة من لحظات اوقاتنا في سبيل وضعها، والتفكير العميق فيها، وذلك من خلال تنظيم هذه البرامج وفق المكاسب التي حصلنا عليها خلال أيام شهر رمضان.

فی ادب الافطار

في اضواء بركات شهر رمضان

الصوم.. من الطقوس إلى إشراقة الروح

الإعجاز الطبي في الصيام

الصيام يزيد من معدل ذكاء الفرد