طبيعة المعاد
هناك حالتان للمعاد:
الأولى: إعادة الجسم والروح وتكون في موضعين:
الأول: القبر: فقد ورد في الحديث عن الصادق (عليه السلام): «ويدخل عليه في قبره ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير فيلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقعدانه ويسألانه فيقولان له: من ربك و... إلخ»([1]).
ويقول الإمام علي (عليه السلام): «حتى إذا إنصرف المشيع ورجع المتفجع أقعد في حفرته نجياً لنهبة السؤال وعثرة الإمتحان»([2]).
الثاني: البعث العام: قال تعالى: (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون). يس / 15
الثانية: إعادة الروح دون الجسم في البرزخ:
عن الصادق (عليه السلام): «إن الأرواح في صفة الأجسام في شجر من الجنّة تتعارف وتتساءل الروح فإذا أقدمت الروح على الأرواح تقول: فإنها قد أقبلت من هول عظيم ثم يسألونها ما فعل فلان؟ فإن قالت لهم: تركته حياً إرتجوه، وإن قالت لهم: قد هلك، قالوا: قد هوى هوى»([3]).
__________________________________________
[1] شبر، حق اليقين في معرفة أصول الدين: 2 / 77.
[2] نهج البلاغة، الخطبة: 83.
[3] الطباطبائي، الميزان: 15 / 75.