عليّ المقتول بالطفّ ، وهو الأكبر على الأشهر ، كما عرفت في مولد السجّاد عليهالسلام ويكفي في جلالته ما في زيارة صفوان الجمّال عن الصادق عليهالسلام فيه « السلام عليك يا وليّ الله وابن وليه ... الخ » (1). وهو أوّل قتيل من أهل البيت عليهالسلام كما صرّح به المفيد والطبري والدينوري والأصبهاني (2) ورواه الأخير عن الصادق عليهالسلام وورد في الناحية (3).
كما أنّ أخاه عبد الله الرضيع آخر قتيل ، قال في الاحتجاج : قيل : لمّا بقي فريدا ليس معه إلاّ ابنه عليّ زين العابدين وابن آخر في الرضاع اسمه عبد الله تقدّم عليهالسلام إلى باب الخيمة ، فقال : ناولوني ذلك الطفل اودّعه ، فناولوه الصبيّ فجعل يقبّله وهو يقول : يا بنيّ! ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فإذا بسهم قد أقبل حتّى وقع في لبة الصبيّ ، فنزل الحسين عليهالسلام عن فرسه وحفر للصبي بجفن سيفه وزمّله ودفنه ، ثمّ وثب قائما وهو يقول : كفر القوم وقدما رغبوا من ثواب الله ربّ الثقلين ... الخ (4).
وروى أبو الفرج بإسناده عن حميد ، قال : دعا به الحسين عليهالسلام فأقعده في حجره ، فرماه عقبة بن بشر فذبحه وعن موزع عمن شهد ( إلى أن قال ) فجعل يأخذ الدم من نحر لبّته فيرمي به إلى السماء فما رجع منه شيء ، ويقول : اللهمّ لا يكون أهون عليك من فصيل (5).
وقال المفيد : ثمّ جلس أمام الفسطاط فاتي بابنه عبد الله وهو طفل ، فأجلسه في حجره فرماه رجل من بني أسد بسهم ... الخ (6).
وما اشتهر : من أخذه إلى المعركة والاستقاء له لم يوجد في كتاب معتبر ، وإنّما هو في كتاب افتري على أبي مخنف (7).
__________________
(1) مصباح المتهجّد : ٦٦٦.
(2) الإرشاد : ٢٣٨ ، تاريخ الطبري ٥ : ٤٤٦ ، الأخبار الطوال : ٢٥٦ ، مقاتل الطالبيّين : ٥٢ ، ولم نقف على روايته عن الصادق عليهالسلام.
(3) البحار ١٠١ : ٢٦٩.
(4) الاحتجاج : ٣٠٠.
(5) مقاتل الطالبيّين : ٥٩.
(6) الإرشاد : ٢٤٠.
(7) مقتل أبي مخنف : ١٣٠.
وممدوحوا ولد الحسين عليهالسلام
- الزيارات: 764