أحمد ، قال المفيد : كان كريما جليلا ورعا ، وكان أبو الحسن عليهالسلام يحبّه ويقدّمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة. قال ويقال إنّه رضى الله عنه أعتق ألف مملوك (1).
إلاّ أنّ النوبختي قال في فرقه : إنّ فرقة قالت بإمامة أحمد بعد الرضا عليهالسلام وأجازوها في أخوين (2).
وروى الكشّي ـ في إبراهيم وإسماعيل ، ابني أبي سمّال ـ مسندا عن محمّد بن أحمد ابن اسيد قال : لمّا كان من أمر أبي الحسن عليهالسلام ما كان قال ابنا أبي سمّال فنأت أحمد ابنه ، قال : فاختلفا إليه زمانا ، فلمّا خرج أبو السرايا خرج أحمد بن أبي الحسن عليهالسلام معه فأتينا إبراهيم وإسماعيل وقلنا لهما : إنّ هذا الرجل قد خرج مع أبي السرايا فما تقولان؟ قال : فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه ، وقالا : أبو الحسن حيّ نثبت على الوقف (3).
ومحمّد قال : كان من أهل الفضل والصلاح وروى عن هاشميّة مولاة رقيّة بنت موسى عليهالسلام : أنّه كان صاحب وضوء وصلاة ، وكان ليله كلّه يتوضّأ ويصلّي فيسمع سكب الماء ثمّ يصلّي ليلا ، ثمّ يهدأ ساعة فيرقد ويقوم ، فيسمع سكب الماء ثمّ يصلّي ليلا ، فلا يزال كذلك حتّى يصبح ، وما رأيته قطّ إلاّ ذكرت قول الله تعالى : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) (4).
والقاسم ، روى الكافي في باب النصّ على الرضا عليهالسلام عن الكاظم عليهالسلام قال : إنّي خرجت فأوصيت إلى ابني عليّ ، ولو كان الأمر إليّ لجعلته في القاسم ابني لحبّي له ورأفتي عليه ، ولكن ذلك إلى الله تعالى (5). وروى في باب عسر الموت : أنّه عليهالسلام قال لابنه القاسم : قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ) الخبر (6).
والحسين ، روى قرب الإسناد عن البزنطي ، عن الجواد عليهالسلام في خبر وقلت له يوما : أيّ عمومتك أبرّ بك؟ قال : الحسين ، فقال أبوه : صدق والله! هو أبرّهم به وأخيرهم له (7) صلّى الله عليهما جميعا.
وإسماعيل ، قال الشيخ والنجاشي : له كتب يرويها عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام (8).
وحكيمة ، روى المناقب تولّيها ولادة الجواد عليهالسلام بأمر الرضا عليهالسلام كما تولّت حكيمة بنت الجواد عليهالسلام ولادة الحجّة عليهالسلام بأمر العسكري عليهالسلام (9).
وروى الكافي بإسناده عنها : أنّها رأت الرضا عليهالسلام يناجي الجنّ فقالت : يا سيّدي أحبّ أن أسمع كلامه ، فقال عليهالسلام : إذا سمعت به حممت سنة ، قالت : فاستمعت فسمعت شبه الصفير وركبتني الحمّى فحممت سنة (10).
وفاطمة ، ولم يكن في ولد الكاظم عليهالسلام مع كثرتهم بعد الرضا عليهالسلام مثلها ، كامّ عبد الله في ولد الحسن عليهالسلام ، روى ابن قولويه في كامله بإسناده عن البوفكي عمّن ذكره عن ابن الرضا عليهالسلام قال : من زار عمّتي بقم فله الجنّة (11).
وروى هو والصدوق بإسنادهما عن سعد بن سعد ، عن الرضا عليهالسلام قال : من زارها فله الجنّة (12).
قلت : يظهر من الخبر أنّ وفاتها كانت قبل الرضا عليهالسلام.
__________________
(1) الإرشاد : ٣٠٣.
(2) فرق الشيعة : ٨٥.
(3) الكشّي : ٤٧٢ ، الرقم ، ٨٩٨.
(4) الإرشاد : ٣٠٣.
(5) الكافي ١ : ٣١٤.
(6) الكافي ٣ : ١٢٦.
(7) قرب الإسناد : ٣٧٨ ، الرقم ، ١٣٣٤.
(8) الفهرست : ٢٦ ، الرقم ٣١ ، النجاشي : ٢٦ ، الرقم ٤٨.
(9) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٩٤.
(10) الكافي ١ : ٣٩٥.
(11) كامل الزيارات : ٣٢٤.
(12) كامل الزيارات : ٣٢٤ ، ثواب الأعمال : ١٢٤.
وممدوحوا ولد الكاظم عليهالسلام
- الزيارات: 721