• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

علاقة أبي هريرة بكعب الأحبار

وكنّا قد أشرنا في ما تقدّم إلى علاقة كعب الأحبار بأبي هريرة ومنعهما معاً من الحديث من قبل عثمان أو عمر، واستظهرنا بأنّ الصحابة كانوا على علم بما ينسبه أبو هريرة إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من حديث كعب، ويؤيّد ذلك ما رواه الدارمي وابن سعد والحاكم وصحّحه وابن عساكر، عن عبد الله بن شقيق، قال: جاء أبو هريرة إلى كعب يسأل عنه، وكعبٌ في القوم، فقال كعب: ما تريد منه؟
فقال: أما إنّي لا أعرف أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يكون أحفظ لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منّي.
فقال كعب: أما إنّك لم تجد طالب شيء إلاّ سيشبع منه يوماً من الدهر، إلاّ طالب علم أو طالب دنيا.
فقال: أنت كعب؟
قال: نعم.
قال: لمثل هذا جئتك(1) .
قلت: إقرأ النصّ وتدبّر.
وروى أبو داود الطيالسي، عن أبي هريرة، أنّه لقي كعباً وجعل يحدّثه ويسائله، فقال كعب: ما رأيت أحداً لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة(2) .
قلت: لكنّ كعباً لم يخبرنا من أين نزل هذا العلم بما في التوراة على أبي هريرة؟! وكأنّه يخبرنا ـ والأمر ليس بخفيٍّ على أُولي الألباب ـ بأنّي أنا الذي علّمته، وأحفظته، وذاكرته، وساءَلته، كيما أتأكّد من عدم نسيانه وحسن إعداده.
وروى أحمد، عن القاسم بن محمّد، قال: اجتمع أبو هريرة وكعب، فجعل أبو هريرة يحدّث كعباً عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وكعب يحدّث أبا هريرة عن الكتب(3) .
ولم يقتصر الأمر على كعب وأبي هريرة، بل تعدّاه إلى ما هو أسوأ من ذلك، فقد سرت الحالة إلى المتلقّين عن أبي هريرة، سواء كانت بقصد أم بدونه، فقد روى مسلم بن الحجّاج وابن عساكر من طريقه عن بسر بن سعيد، أنّه قال: اتّقوا الله وتحفّظوا من الحديث، فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة، فيحدّث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويحدّثنا عن كعب، ثمّ يقوم، فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن كعب، وحديث كعب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) .
وحتّى يزداد الأمر وضوحاً فدونك أيّ كتاب من الكتب الرجالية والتراجم تجد روايته عن كعب(5) .
وهذه بعض النصوص المختارة على سبيل المثال لا الحصر من حديث أبي هريرة المطابقة لما في الكتاب المقدّس معنىً أو لفظاً كي تتّضح الصورة بشكل أفضل:
1 ـ روى أحمد ومسلم والنسائي والبخاري في التاريخ وغيرهم، عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيدي، فقال: خلق الله عزّ وجلّ التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبثّ فيها الدوابّ يوم الخميس، وخلق آدم (عليه السلام) بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة في ما بين العصر إلى الليل(6) .
ولو راجعت الأصحاح الأوّل من سفر التكوين لوجدت فيه نفس هذا المعنى سوى يوم السبت الذي أضافه أبو هريرة من جرابه، لأنّ المذكور في أوّل الأصحاح الثاني أنّ الله فرغ فيه من عمله الذي عمل واستراح، إلاّ أنّ أبا هريرة لم يرح ربّه في هذا اليوم وجعله يعمل فيه، لأنّ ذلك فيه موافقة لليهود وهذا ما لا يقبل منه، غير إنّه خفي عليه أنّ أيّام الخلق تصبح سبعة وليس ستّة.
2 ـ روى الشيخان، وغيرهما، عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، قال: خلق الله آدم على صورته.
وفي لفظ: إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنّب الوجه، فإنّ الله خلق آدم على صورته (صورة وجهه) .
وفي لفظ: من قاتل فليتجنّب الوجه، فإنّ صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن.
وفي لفظ: لا يقولن أحدكم: قبّح الله وجهك ولا وجه من أشبه وجهك، فإنّ الله خلق آدم على صورته(7) .
والنصّ الموجود في الكتاب المقدّس: (فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه) الآية 27 من الأصحاح الأوّل من سفر التكوين.
(لأنّ الله على صورته عمل الإنسان) الآية 6 من الأصحاح التاسع من سفر التكوين.
ولا يخفى ما فيه من تشبيه الله تعالى بصورة الإنسان ووجهه، الملازم للجسمية، الملازمة للتركيب، الملازم للاحتياج، الملازم لعدم الألوهية، وهو محال.
3 ـ روى أحمد ومسلم والحميدي وغيرهم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : سيحان وجيحان والنيل والفرات كلٌّ من أنهار الجنّة ـ وفي لفظ: ودجلة والفرات، وفي لفظ: أربعة من أنهار الجنّة... الحديث ـ(8) .
أمّا نصّ الكتاب المقدّس فهو: (وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنّة، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس اسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب، وذهب تلك الأرض جيّد، هناك المقل وحجر الجزع، واسم النهر الثاني جيحون، هو المحيط بجميع أرض كوش، واسم النهر الثالث حِداقل، وهو الجاري شرقي آشور، والنهر الرابع الفرات) الآيات 10 ـ 14 من الأصحاح الثاني من سفر التكوين.
قلت: كان الله في عون نهري الأمازون والمسيسيبي إذ هما أغزر ماءً وأعظم طولا منها، والماء لله والأرض أرضه.
وأغرب منه ما رواه أبو الشيخ، عن أبي هريرة، قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: إنّ النيل يخرج من الجنّة ولو التمستم فيه حين يمجّ لوجدتم فيه من ورقها(9) .
4 ـ روى الشيخان وغيرهما، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: اختتن إبراهيم (عليه السلام) بعد ثمانين سنة واختتن بالقدوم ـ وفي لفظ: وهو ابن عشرين ومئة ـ(10) .
ونصّ الكتاب المقدّس هو: (وكان إبراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غزلته) آية 24 من الأصحاح 17 سفر التكوين.
لا أدري ما سبب هذا التأخير والختان من سنن الأنبياء في الطهارة والنظافة؟!
5 ـ 10 ـ روى الشيخان وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد وبألفاظ متقاربة، عن أبي هريرة ـ واللفط لمسلم، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ليس أحد ينجيه عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال: ولا أنا إلاّ أن يتداركني الله منه برحمة(11) .
إضافة إلى نصوص أُخرى تفيد نفس المعنى من قبيل (السعيد من سعد في بطن أُمّه، والشقي من شقي في بطن أُمّه) وحديث محاجّة آدم لموسىعليهما السلام، وحديث (من لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه فأنا بريء منه) ، وحديث (إنّ الله منّ على قوم فألهمهم الخير فأدخلهم في رحمته، وابتلى قوماً فخذلهم وذمّهم على أفعالهم فلم يستطيعوا أن يرحلوا عمّا ابتلاهم به فعذّبهم وذلك عدله فيهم) ، وحديث (إنّ الرجل ليعمل بعمل أهل الجنّة، ثمّ يختم له بعمل أهل النار، وإنّ الرجل ليعمل بعمل أهل النار، ثمّ يختم عمله بعمل أهل الجنّة) ، وغيرها.
وهذه النصوص خرّجها أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم من أصحاب السنن والمسانيد واكتفينا بتخريج أحدها كمثال فحسب.
ونصوص الكتاب المقدّس:
(إنّ البلية لا تخرج من التراب والشقاوة لا تنبت من الأرض، ولكنّ الإنسان مولود للمشقّة كما أنّ الجوارح لارتفاع الجناح) الآية 6 ـ 7 الأصحاح 5 سفر أيّوب.
(لأنّ أيّوب قال تبرّرت والله نزع حقّي عند محاكمتي أُكذّب. جرحي عديم الشفاء من دون ذنب، فأيّ إنسان كأيّوب يشرب الهزءَ كالماء، ويسير متّحداً مع فاعلي الإثم وذاهباً مع أهل الشرّ، لأنّه قال: لا ينتفع الإنسان بكونه مرضيّاً عند الله) الآية 5 ـ 9 الأصحاح 34 سفر أيّوب.
(إن كان من جهة قوّة القوي يقول هانذا، وإن كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني، إن تبرّرت يحكم عليّ فمي، وإن كنت كاملا يستذنبني) الآية 19 ـ 20 الأصحاح 9 سفر أيّوب.
(أنا مستذنبٌ فلماذا أتعب عبثاً، ولو اغتسلت في الثلج ونظّفت يديَّ بالأشنان، فإنّك في النقع تغمسني حتّى تكرهني ثيابي) الآية 29 ـ 31 الأصحاح 9 سفر أيّوب.
(قد كرهت نفسي حياتي، أسيّب شكواي، أتكلّم في مرارة نفسي، قائلا لله لا تستذنبني، فهمّني لماذا تخاصمني، أحسنٌ عندك أن تظلم أن ترذل عمل يديكَ وتشرق على مشورة الأشرار، ألك عينا بشر، أم كنظر الإنسان تنظر، أأيّامك كأيّام الإنسان أم سنوك كأيّام الرجل، حتّى تبحث عن إثمي وتفتّش على خطيئتي، في علمك أنّي لست مذنباً ولا منقذ من يدك) الآية 1 ـ 7 الأصحاح 10 سفر أيّوب.
(ربّ مُلك معجّل في أوّله، أمّا آخرته فلا تبارك، لا تقل إنّي أُجازي شرّاً، انتظر الربّ فيخلّصك معيار فبمعيار مكرهة الربّ، وموازين الغشّ غير صالحة من الربّ خطوات الرجل) الآية 21 ـ 24 الأصحاح 20 سفر الأمثال.
(إنّ الصدّيقين والحكماء وأعمالهم في يد الله، الإنسان لا يعلم حبّاً ولا بغضاً، الكلّ أمامهم، الكلّ على ما للكلّ، حادثة واحدة للصديق وللشرير للصالح وللطاهر وللنجس، للذابح وللذي لا يذبح، كالصالح الخاطئ، الحالف كالذي يخاف الحلف) الآية 1 ـ 2 الأصحاح 9 سفرالجامعة.
(أنا الربّ وليس آخر، مصوّر النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشرّ، أنا الربّ صانع كلّ هذه) الآية 6 ـ 7 الأصحاح 45 سفر أشعياء.
(من ذا الذي يقول فيكون والرّب لم يأمر، من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير) الآية 37 ـ 38 الأصحاح 3 مراثي أرميا.
كما توجد في الكتاب المقدّس نصوص تؤكّد على مدخلية الإنسان في فعله وتنقض هذه النصوص المتقدّمة لا تخفى على المتتبّع.
كذلك نقض أبو هريرة ما رواه من روايات الجبر وسلب حريّة الاختيار، وأنّ الله خالق الخير والشرّ، في ما رواه الشيخان وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ما من مولود يولد إلاّ يولد ـ وفي لفظ: كل مولود يولد ـ على الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترّى فيها جدعاء ـ وفي لفظ: كما تنتجون الإبل فهل تجدون فيها جدعاء ـ حتّى تكونوا أنتم تجدعونها(12) ، وظاهر لفظ الحديث واضح لا يحتاج إلى مزيد بيان كما لا يخفى.
هذه بعض الموارد التي اخترناها من بين أحاديث أبي هريرة كصور وأمثلة، وإلاّ فبطون الصحاح والجوامع الحديثية والمسانيد طافحة بمثل هذه البواطل والمناكير والتي لا يسعنا القبول بها وتصديقها بأيّ حال من الأحوال، لما تقدّم من بيان، ولذلك توقّفنا في قبول كلّ ما يرويه أبو هريرة لا سيما في ما يتفرّد به، فالراوي عندنا راو سواء كان صحابياً أو لا، وهو بالتالي بشر يعتريه ما يعتري بني جنسه من سهو ونسيان وخطأ، بل حتّى الكذب، إلاّ من عصم الله.
وإنّي لأعجب ممّن يتعبّد بالصحيحين ويرى قدسيّتهما ويؤمن بصحّة كلّ ما جاء فيهما، كيف يسعه قبول مثل هذه الأخبار المعلّلة، وسوف أُفرد تصنيفاً إن شاء الله في علل الصحيحين، سنداً ومتناً، وبيان الأسباب الغامضة والخفية القادحة في صحّة كثير من أحاديثهما ولو كان ظاهرها السلامة، كالإرسال في الموصول، أو وقف في المرفوع، أو إدارج متن، في متن أو وهم واهم بمعناه الضيّق، أو ككذب الراوي وفسقه، وغفلته، وسوء حفظه، ونحوه من أسباب تضعيف الحديث، كالتدليس والنسخ على رأي الترمذي الذي سمّاه علّة بمعناه الأوسع.
ومثال المعلول سنداً، ما رواه البخاري ومسلم، بالإسناد عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، قال: البيّعان بالخيار...
وعلّته إنّما هو عن عبد الله بن دينار وليس عمرو بن دينار، ولا يخفى ما يترتّب على ذلك من عدم إمكان اللقيا أو الرواية عنه ونحوه وإن صحّ المتن أو كان الراوي ثقة.
ومثال المعلول متناً، ما رواه مسلم، من رواية الوليد بن مسلم: حدّثنا الأوزاعي، عن قتادة، أنّه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنّه حدّثه، ثمّ ذكر اللفظ المصرّح بنفي قراءة بسم الله الرحمن الرحيم من الحمد.
ولهذا الحديث تسع علل: مخالفة الحفّاظ والأكثرين، الانقطاع، تدليس التسوية من الوليد، الكتابة، جهالة الكاتب، الاضطراب في لفظه، الادراج، ثبوت ما يخالفه عن أنس، ومخالفته لما رواه عدد التواتر.
وقول ابن الجوزي: إنّ الأئمّة اتّفقوا على صحّته، فيه نظر، فهذا الشافعي والدارقطني والبيهقي وابن عبد البرّ، لا يقولون بصحّته كما عن السيوطي(13) .
ومثال آخر للمعلول متناً، ما رواه مسلم في الفضائل، من قول أبي سفيان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) : يا نبي الله ثلاث أعطنيهنّ.
قال: نعم قال: عندي أحسن العرب وأجمله أُمّ حبيبة بنت أبي سفيان أُزوّجكها.
قال: نعم.
قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك.
قال: نعم.
قال: وتؤمّرني حتّى أُقاتل الكفار، كما كنت أُقاتل المسلمين.
قال: نعم.
ولا يخفى ما في هذا الحديث من علل، وأهمّها نكارته، وإلاّ كيف يطلب أبو سفيان من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) تزويجه أُمّ حبيبة والنبيّ كان قد تزوّجها قبل إسلام أبي سفيان بسنين؟! وذلك بعد عودتها من هجرتها من الحبشة وكانت قد هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش الذي تنصّر ومات بالحبشة.
وأهمّ مَنْ صنّف في علل الحديث عموماً علي بن المديني، وابن أبي حاتم، والخلاّل، والدارقطني، الذي تعرّض لبعض أحاديث الصحيحين، ومن المتأخّرين الحافظ ابن حجر العسقلاني وأسماه " الزهر المطلول في معرفة المعلول ".
ولم يتكلّم في علل الحديث عموماً إلاّ القليل من أهل الفنّ، كابن المديني وأحمد والبخاري ويعقوب بن شيبة وأبي حاتم وأبي زرعة والدارقطني، لأنّه من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقّها، ويتطلّب خبرة واسعة في ممارسة الحديث والتعامل مع المتون والأسانيد ودراية تامّة بمعرفة طبقات الرواة.
وقد بدأتُ فعلا قبل فترة بداية بسيطة، إلاّ أنّي توقفت وعاودت الكرّة مرّة أُخرى وثالثة قبل سنتين تقريباً، وقد أنجزت قسماً من كتابَي الإيمان من الصحيحين، غير إنّي توقّفت عن إتمام العمل، ولا يظنّنّ أحد أنّ هذا التوقّف أو العرقلة من بركات الصحيحين، فالأمر ليس بهذه الصورة، بل لأنّه يحتاج إلى جهد وتفرّغ وشيء من الهدوء والاستقرار، وأنّى لي بهذا مع مصاعب الغربة والابتعاد عن الأوطان وكثرة القلق وعدم الاطمئنان، مع انشغالنا في أغلب الأوقات بمزاولة أسباب المعاش، نسأل الله تعالى أن يهيئ لنا أسباب إنجازه إنّه سميع مجيب.



____________
(1) مسند أحمد ج 2 ص 275.
(2) تاريخ دمشق ج 67 ص 359، سير أعلام النبلاء ج 2 ص 606، تاريخ ابن كثير ج 8 ص 89 عن مسلم.
(3) انظر: نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين ـ لابن حجر ـ ص 81 وما بعدها.
(4) مسند أحمد ج 2 ص 327، صحيح مسلم ج 8 ص 127، سنن النسائي الكبرى ج 6 ص 293 ح 11010، تاريخ البخاري الكبير ج 1 ص 413، مسند أبي يعلى ج 1 ص 513 ح 6132، العظمة ـ لأبي الشيخ ـ ص 290 ح 877 و 878، الأسماء والصفات ـ للبيهقي ـ ج 1 ص 58 و ج 2 ص 125، وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 33 من قسم المسلسل.
(5) صحيح البخاري ج 8 ص 91 ح 1 كتاب الاستئذان، صحيح مسلم ج 8 ص 32 و ص 149، مسند أحمد ج 2 ص 244 و 251 و 315 و 323 و 434 و 463 و 519، مسند الحميدي ج 2 ص 476 ح 1120 و 1121، منتخب عبد بن حميد ص 417 ح 1427، مصنّف عبد الرزاق ج 10 ص 384 ح 19435، السُنّة ـ لابن أبي عاصم ـ ص 228 ـ 230 ح 515 ـ 521، التوحيد ـ لابن خزيمة ـ ص 36 ـ 37، الشريعة ـ للآجري ـ ص 319 ح 734 ـ 738، صحيفة همّام بن منبّه ص 205 ح 59.
(6) مسند أحمد ج 2 ص 261 و 289 و 440، صحيح مسلم ج 8 ص 149، مسند الحميدي ج 2 ص 491 ح 1163، مسند أبي يعلى ج 10 ص 327 ح 5921، المعجم الأوسط ج 7 ص 392 ح 7673، تاريخ المدينة ـ لابن شبّة ـ ج 1 ص 85، تاريخ بغداد ج 1 ص 54 ـ 55 و ج 8 ص 185.
(7) العظمة ص 316 ح 938.
(8) صحيح البخاري ج 4 ص 279 ح 158 و 159 كتاب الأنبياء و ج 8 ص 118 ح 69 الاستئذان، الأدب المفرد ص 332 ح 1280 و ص 334 ح 1286، صحيح مسلم ج 7 ص 97، مسند أحمد ج 2 ص 322 و 418 و 435، مسند أبي يعلى ج 10 ص 384 ح 5981.
(9) صحيح مسلم ج 8 ص 139 ـ 141 من عدّة طرق، صحيح البخاري ج 7 ص 220 ح 34 و ج 8 ص 177 ح 54، سنن ابن ماجة ج 2 ص 1405 ح 4201، مسند أحمد ج 2 ص 235 ومواضع أُخر، صحيفة همّام بن منبّه ص 669 ح 136.
(10) صحيح البخاري ج 2 ص 208 ح 139 و ص 198 ـ 199 ح 113 ـ 114 ومواضع أُخر، صحيح مسلم ج 8 ص 52 ـ 53، سنن أبي داود ج 4 ص 229 ح 4714، سنن الترمذي ج 4 ص 389 ح 2138، وفيه: (يولد على الملّة) و (أو يشركانه) ، الموطّأ ص 230 ـ 231 ح 51 و 53، مسند أحمد ج 2 ص 233 و 275 و 315 و 346 و 393 و 410 و 435 و 481، مسند أبي يعلى ج 11 ص 197 ح 6306 و ص 282 ح 6394 و ص 473 ح 6593، مسند الحميدي ج 2 ص 473 ح 1113، صحيح ابن حبّان ج 1 ص 169 ـ 172 ح 128 ـ 133.
(11) تدريب الراوي ج 1 ص 257.
(12) سنن الدارمي ج 1 ص 65 ح 288، طبقات ابن سعد ج 4 ص 247، مستدرك الحاكم ج 1 ص 170 ح 313، تاريخ دمشق ج 67 ص 341.
(13) تاريخ دمشق ج 67 ص 343، سير أعلام النبلاء ج 2 ص 600.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page