• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

علماء الشيعة القائلون بعدم التحريف

ثمّ قال كاتب المقالة: " وأمّا ما يحتجّ بعض الشيعة بأقوال العلماء الأربعة منهم فقط، وهم: الشريف المرتضى، وأبو جعفر الطوسي، وأبو علي الطبرسي، والشيخ الصدوق "، ثمّ وصفهم بالمساكين.
فجوابه:
هذا كذب فاضح، وقالة شنيعة، وسوف أُورد في هذه العجالة أكثر من عشرة أضعاف ما ذكره من أعلامنا الكبار، الذين تدور حول مدارهم رحى الفتيا والتقليد واستنباط الأحكام، وحسب وفياتهم:
1 ـ أبان بن تغلب الكوفي، المتوفّى 141 هـ، كان رأساً في القرّاء، وأحد أصحاب القراءات من غير السبعة.
2 ـ الشيخ الأجلّ الأقدم الفضل بن شاذان الأزدي، المتوفّى 260 هـ، صاحب " الإيضاح " وأحد الأئمّة في علوم القرآن والحديث والكلام.
3 ـ الشيخ المتكلّم الحسن بن موسى النوبختي، المتوفّى حدود سنة 310 هـ، له كتاب " التنزيه ".
4 ـ محمّد بن الحسن بن الوليد الأشعري، المتوفّى سنة 343 هـ، وهو شيخ الصدوق الذي يقول بقوله.
5 ـ الشيخ محمّد بن علي بن بابويه الصدوق، المتوفّى 381 هـ.
6 ـ العالم الكبير أبو بكر الخوارزمي، المتوفّى 383 هـ في رسائله.
7 ـ الشريف الرضي، المتوفّى 406 هـ، صاحب " نهج البلاغـة " و " الخصائص ".
8 ـ الحسين بن عبيد الله الغضائري، المتوفّى 411 هـ.
9 ـ شيخ الأُمّة ومعلّم البشر أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد، المتوفّى 413 هـ.
10 ـ علم الهدى الشريف المرتضى، المتوفّى 436 هـ، والذي يشهد له ابن حزم بأنّه كان يكفّر من يقول بالتحريف، كما حكاه الذهبي في " سيرأعلام النبلاء " وابن حجر في " لسان الميزان ".
11 ـ أبو الصلاح الحلبي، المتوفّى 447 هـ، صاحب " تقريب المعارف ".
12 ـ شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي، المتوفّى 460 هـ.
13 ـ الشيخ الطبرسي، المتوفّى 548 هـ، صاحب " مجمع البيان ".
14 ـ ابن شهرآشوب السروي، المتوفّى 588 هـ، صاحب " المناقب ".
15 ـ ابن إدريس الحلّي، المتوفّى 598 هـ، صاحب " السرائر " 16 ـ الشيخ سديد الدين محمود الحمصي، المتوفّى أوائل القرن السابع، صاحب " المنقذ من التقليد ".
17 ـ السيّد رضي الدين عليّ بن طاووس، المتوفّى 664 هـ، في كتابه " سعد السعود ".
18 ـ الشيخ كمال الدين ابن ميثم البحراني، المتوفّى 679 هـ، صاحب كتاب " قواعد المرام ".
19 ـ العلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي، المتوفّى 726 هـ، في أجوبة المسائل المهنّاوية.
20 ـ الشيخ زين الدين البياضي العاملي، المتوفّى 877 هـ، صاحب كتاب " الصراط المستقيم ".
21 ـ المحقّق الكركي علي بن عبد العالي، المتوفّى 940 هـ، له رسالة في نفي النقيصة في القرآن الكريم.
22 ـ الشيخ فتح الله الكاشاني، المتوفّى 988 هـ، في مقدّمة تفسيره " منهج الصادقين ".
23 ـ القاضي نور الله التستري، المستشهَد سنة 1019 هـ، في كتابه " مصائب النواصب ".
24 ـ الشيخ محمد بن الحسين البهائي العاملي، المتوفّى 1031 هـ.
25 ـ العلاّمة التوني، المتوفّى 1071 هـ، في كتابه " الوافية في الأُصول ".
26 ـ الفيض الكاشاني، المتوفّى 1091 هـ، في كتابه " الوافي ".
27 ـ الحرّ العاملي، المتوفّى 1104 هـ، صاحب " الوسائل ".
28 ـ الشيخ المجلسي، المتوفّى 1111 هـ، صاحب " بحار الأنوار ".
29 ـ السيّد عليّ خان المدني، المتوفّى 1118 هـ، في " رياض السالكين ".
30 ـ السيّد أبو القاسم جعفر الموسوي الخونساري، المتوفّى 1157 هـ، في كتاب " منهاج المعارف ".
31 ـ السيد محمّد مهدي بحر العلوم، المتوفّى 1212 هـ، في " الفوائد في علم الأُصول ".
32 ـ الشيخ جعفر الكبير، صاحب "كشف الغطاء "، المتوفّى 1228 هـ.
33 ـ السيّد محسن الأعرجي الكاظمي، المتوفّى 1228 هـ، في " شرح الوافية في علوم الأُصول ".
34 ـ السيّد محمّد الطباطبائي، المتوفّى 1242 هـ، كما في " مفاتيح الأُصول ".
35 ـ الشيخ إبراهيم الكلباسي الأصبهاني، المتوفّى 1262 هـ، كما في " إشارات الأُصول ".
36 ـ السيّد محمّد الشهشهاني، المتوفّى 1289 هـ، في بحث القرآن الكريم من كتابه " العروة الوثقى ".
 37 ـ السيّد حسين الكوه كمري، المتوفّى 1299 هـ، في " شرح الوصول إلى أسرار علم الأُصول ".
38 ـ الشيخ موسى التبريزي، المتوفّى 1307 هـ، في " شرح الرسائل في علم الأُصول ".
39 ـ السيّد محمد حسين الشهرستاني الحائري، المتوفّى 1315 هـ، له رسالة في حفظ الكتاب الشريف عن شبهة القول بالتحريف.
40 ـ الشيخ محمّد حسن الآشتياني، المتوفّى 1319 هـ، كما في " بحر الفوائد في حاشية الفرائد ".
41 ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني النجفي، المتوفّى 1323 هـ، في " بشرى الوصول إلى أسرار علم الأُصول ".
42 ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي، المتوفّى 1352 هـ، في مقدّمة تفسيره " آلاء الرحمن ".
43 ـ السيّد محسن الأمين العاملي، المتوفّى 1371 هـ، في كتابه " الشيعة والمنار ".
44 ـ الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، المتوفّى 1373 هـ، في كتابه " أصل الشيعة وأُصولها " و " المراجعات الريحانية ".
45 ـ السيّد عبد الحسين شرف الدين العاملي، المتوفّى 1377 هـ، في " أجوبة مسائل جار الله " و " الفصول المهمّة ".
46 ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر، المتوفّى 1383 هـ، في " عقائد الإمامية ".
47 ـ الشيخ آقا بزرك الطهراني، المتوفّى 1389 هـ، في رسالته " تفنيد قول العوامّ بقدم الكلام ".
48 ـ الشهيد السعيد السيّد محمّد باقر الصدر، المستشهَد سنة 1400 هـ، في بحثه الموجز في أُصول الدين.
49 ـ السيّد محمّد حسين الطباطبائي، المتوفّى 1402 هـ، في " تفسير الميزان ".
50 ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، المتوفّى 1413 هـ، في " البيان في تفسير القرآن ".
راجع فهرست ابن النديم، مقدّمة آلاء الرحمن ـ للبلاغي ـ الفصول المهمة، وأجوبة مسائل جار الله، لشرف الدين، الذريعة ـ لآغا بزرك الطهراني، البيان ـ للسيّد الخوئي، وغيرها من المصادر الكثيرة، ونقتصر على إيراد هذا العدد من أعلامنا المجتهدين المحقّقين، وهم مراجع تقليد الطائفة عبر هذه القرون، بل وفيهم أثافي قدور التشيّع الثلاثة، أعني: الشيخ المفيد، والشريف المرتضى، والعلاّمة الحلّي، وإليهم يرجع المكلّف في الاعتقادات والأحكام والفتيا.
نعم، هم مساكين إلى الله عزّ وجلّ، وليس كما عناه صاحب المقالة، ولو اقتصرنا على أقوالهم وفتاواهم لكانت هي المرجع وعليهم المعوّل والمعتمد، وإلاّ فإنّ أضعافهم من المتقدّمين والمتأخّرين تجد أقوالهم وآراءهم مسطورة في مصنّفاتهم ورسائلهم.
ونحن نرجع إلى هؤلاء وأمثالهم من أهل الاجتهاد والنظر لا كما ادّعاه صاحب المقالة من أنّنا نرجع إلى أقوال الأخباريّين والمحدّثين ; فإنّه إن أراد بهم المحدّثين من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) ـ وفيهم من أهل التحقيق والنظر ـ فإنّنا نرجع إلى رواياتهم المروية من طرق صحيحة وموثّقة والمدوّنة في الأُصول والجوامع والمسانيد، وتخضع إلى قواعد الصحّة والضعف كما هومبيّن في علم الدراية، ويخضع رواتها إلى قواعد الجرح والتعديل كما هو مبيّن في علم الرجال.
أما إذا أراد بهم المتأخّرين من الأخباريّين فهم فرقة ظهرت في بداية القرن الحادي عشر الهجري عند تحوّل بلاد فارس من التسنّن إلى التشيّع على يد مؤسّسها محمّد أمين الأسترابادي صاحب كتاب (الفوائد المدنية في الردّ على الأُصولية) وعُنوا بجمع الأخبار والروايات الشاذّة، وعندما استفحل أمرهم وبدأ تشنيعهم على أعلامنا المجتهدين، وقف علماء الطائفة منهم موقفاً حازماً وضلّلوهم ولعنوهم، بل أفتوا بقتل بعضهم كالميرزا محمّد الأخباري، إذ أفتى الشيخ موسى بن جعفر آل كاشف الغطاء والسيّد محمد المجاهد والسيّد عبد الله شبر والسيّد محسن صاحب " المحصول " والشيخ أسد الله بقتله، وذلك في عام 1232 هـ، وقد دوّنت هذه الأحداث في كثير من المصادر، وإليك منها على سبيل المثال: كتاب " العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية " للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: ص 86 وما بعدها، ونوّد أن ننقل هذا النصّ منه لمناسبته في المقام، قال (رحمه الله) في ص 94 ما نصّه:
" فمن بعض ذلك ما يقوله أخوه ـ أي الميرزا الأخباري ـ الخائن اللعين المدعوّ بمحمّد أمين في حقّ حجج الله الأجلّة، ورؤساء الدين والملّة، وأركان الشريعة، ومؤسّسي مذهب الشيعة، الشيخين المفيد والطوسي (قدّس سرّهما القدّوس) وغيرهما من العلماء الأعلام الذين هم أوّل من اجتهد في الأحكام كالعماني وابن الجنيد والعلمين علم الهدى والعلاّمة رفع الله لكلّ منهما مقامه، وأنا أُقسم بالله قسم صدق، ويمين برّ، إنّ دين الحقّ لولا هؤلاء الأئمّة، لما عرفه هذا الضالّ ولا غيره من الأُمّة.... " إلى آخره.
واستمرّ علمائنا الأعلام بالتصدّي لهم، إلى أن أفل نجمهم واضمحل أمرهم وخفتت نائرتهم، وأمّا ما نقله عن صاحب كتاب " فصل الخطاب " فهو وإن قال بالتحريف ولكن ليس بعنوانه ولا بالزيادة في القرآن، وإنّما قال بالنقيصة، كما في الذريعة ج 16 ص 231.
وقوله مردود عليه، ولا يعبأ به ولا بأمثاله، وقد قام بالردّ عليه عدد من الأعلام، كالشيخ محمود الطهراني، الشهير بالمعرّب، برسالة سمّاها " كشف الارتياب عن تحريف الكتاب "، والشيخ العراقي، وعلى أيّة حال فهو وإن كان من الأخباريّين المعتدلين إلاّ أنّه لا يعدّ من أهل الاجتهاد والتحقيق، وكان مهتماً بجمع الأخبار، الصحيح منها والضعيف، الغريب والشاذّ، والطائفة لا تؤاخذ بما رآه، فهل هؤلاء هم محقّقو الشيعة كما يعتبرهم صاحب المقالة؟! إن هذا إلاّ افتراء وحجب للحقيقة.
نعم، كان صاحب " فصل الخطاب " أجرأ من غيره كالشيخ عبد الوهّاب الشعراني الحنفي (ت 973 هـ) حين نقل عن بعض أهل الكشف في " الكبريت الأحمر " ج 1 ص 139 هامش " اليواقيت والجواهر ": إنّه سقط من مصحف عثمان كثيراً من المنسوخ، قال: ولو أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان هو الذي تولّى جمع القرآن لوقفنا وقلنا هذا وحده هو الذي نتلوه يوم القيامة، قال: ولولا ما يسبق للقلوب الضيعفة ووضع الحكمة في غير أهلها لبيّنت جميع ما سقط من مصحف عثمان.
ونقل الأنباري عن بعض أهل الزيغ زعمه أنّ المصحف الذي جمعه عثمان لا يشتمل على جميع القرآن، إذ كان قد سقط منه خمسمئة حرف، قد قرأت ببعضها وسأقرأ ببقيّتها، فمنها: (والعصر ونوائب الدهر) ، فقد سقط من القرآن على جماعة المسلمين (ونوائب الدهر) ، ومنها (حتّى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت وظنّ أهلها أنّهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس وما كان الله ليهلكها إلاّ بذنوب أهلها) فادّعى هذا الإنسان أنّه سقط على أهل الإسلام من القرآن (وما كان الله ليهلكها إلاّ بذنوب أهلها) وذكر ممّا يدّعي حروفاً كثيرة.
وادّعى أنّ عثمان والصحابة رضي الله عنهم زادوا في القرآن ما ليس فيه...
وادّعى أنّ المصحف الذي في أيدينا اشتمل على تصحيف حروف مفسدة مغيّرة، فمنها... إلى آخره(1) .
وقال الرافعي: " ذهب جماعة من أهل الكلام، ممّن لا صناعة لهم إلاّ الظنّ والتأويل واستخراج الأساليب الجدلية من كلّ حكم وكلّ قول، إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شيء، حملا على ما وصفوا من كيفية جمعه) (2) .
وقال الآلوسي في روح المعاني: نعم أُسقط زمن الصدّيق ما لم يتواتر وما نسخت تلاوته، وكان يقرأه من لم يبلغه النسخ، وما لم يكن في العرضة الأخيرة، ولم يأل جهداً رضي الله تعالى عنه في تحقيق ذلك، إلاّ أنّه لم ينتشر نوره في الآفاق إلاّ زمن ذي النورين، فلهذا نسب إليه، كما روي عن حميدة بنت يونس أنّ في مصحف عائشة (رض) : (إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً وعلى الذين يصلّون الصفوف الأُوَل) ، وإنّ ذلك قبل أن يغيّر عثمان المصاحف، فما أخرج أحمد عن أُبيّ، قال:
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك (لم يكن الذين كفروا... من بعدما جاءتهم البيّنة، إنّ الدين عند الله الحنفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل ذلك فلن يكفره) .
وفي رواية: (ومن يعمل صالحاً فلن يكفره وما اختلف الذين أُوتوا الكتاب إلاّ من بعدما جاءتهم البيّنة، إنّ الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله وفارقوا الكتاب لمّا جاءهم أُولئك عند الله شرّ البرية ما كان الناس إلاّ أُمّة واحدة ثمّ أرسل الله النبيّين مبشّرين ومنذرين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويعبدون الله وحده أُولئك عند الله خير البريّة جزاؤهم عند ربّهم جنّات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربّه...) .
وما روي عنه أيضاً أنّه كتب في مصحفه سورَتي الخلع والحفد (اللّهم إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللّهم إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق) ، فهو من ذلك القبيل ومثله كثير، وعليه يحمل ما رواه أبو عبيد عن ابن عمر، قال: لا يقولنّ أحدكم: قد أخذت القرآن كلّه، وما يدريه ما كلّه؟! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر، والروايات في هذا الباب أكثر من أن تحصى(3) .
وقال الشيخ محمّد محمّد المدني أحد مشايخ الأزهر وعميد كلّيّة الشريعة بالجامع الأزهر سابقاً: وقد ألّف أحد المصريّين في سنة 1948 م كتاباً اسمه " الفرقان " حشاه بكثير من أمثال هذه الروايات السقيمة المدخولة المرفوضة، ناقلا لها عن الكتب والمصادر عند أهل السُنّة، وقد طلب الأزهر من الحكومة مصادرة هذا الكتاب بعد أن بيّن بالدليل والبحث العلمي أوجه البطلان والفساد فيه، فاستجابت الحكومة لهذا الطلب وصادرت الكتاب، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضاً، فحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة برفضها(4) .
فلِمَ لَمْ يشنِّع الشيعة على أهل السُنّة كما فعلوا هم والأمر سيّان؟! ولكنّ الشيعة منصفون لا يُحمِّلونَ وزر الرؤى والمبتنيات الفردية الشاذّة على طائفة بأجمعها، لأنّهم يرونه من الإجحاف وعدم الإنصاف حقّاً.
أمّا ما استعرضه صاحب المقالة لعدد من الروايات، فقد تقدّم الكلام عنها فلا نعيد، وكذا الحال بالنسبة لأصحاب الكتب التي ذكرها، على أنّ الأخيرين منها هما كتاب واحد، وإنّ كتاب علي بن أحمد الكوفي هو ردّ على التحريف وليس إثباتاً له، وقد ذكره ابن شهرآشوب في " معالم العلماء " بعنوان " الردّ على أهل التبديل والتحريف في ما وقع من أهل التأليف "(5) ، ونقله صاحب الذريعة(6) ، وقلنا: إنّهم بين فاسد الرواية يُرمى بالغلو، وبين كذّاب متّهم ضعيف الحديث، ومضطرب الحديث والمذهب، ومن لا يُستحلّ أن يُروى عنه، إلى غير ذلك من الأوصاف التي جُرحوا بها، كما هو مبيّن في مصنّفاتنا الرجالية.


____________
(1) تفسير القرطبي ج 1 ص 58 ـ 59.
(2) إعجاز القرآن: 41.
(3) روح المعاني ج 1 ص 45 ـ 46.
(4) مجلة رسالة الإسلام ص 382 / العدد 44 / سنة 11.
(5) معالم العلماء ص 99.
(6) الذريعة ج 3 ص 311.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page