• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نصوص وأقوال علماء أهل السُنّة بالتحريف

وكنّا نودّ أن نختم كلامنا بكلامه، ولكنّ صاحب المقالة ختم غيّه وتمويهه بقوله: " وعليه ـ أي بعض غفلة الشيعة كما يدّعي ـ أن يقدّم لنا عبارة واحدة من علماء أهل السُنّة تصرّح بأنّ القرآن محرّف أو مبدّل فيه، بل إنّ أهل السُنّة قاطبة معتقدون بأنّ القائل بالتحريف في القرآن كافر خارج عن ملّة الإسلام ".
والجواب: نعم، سأُلبّي طلبه وأُورد له بعضاً من أسماء أعيان وأئمّة أهل السُنّة ممّن روى نصوص التحريف بما فيهم أئمّة المذاهب وأرباب الصحاح الذين التزموا الصحّة بما يروونه كالبخاري ومسلم، وهذا يعني أنّهم كانوا يعتقدون بصحّة ذلك، مع نصوصهم ومرويّاتهم التي تصرّح بالتحريف والزيادة والنقصان، وحسب وفياتهم:
1 ـ الإمام الحسن البصري (ت 110 هـ) ، والذي كان يلقّب بشيخ الإسلام، وإمام أهل البصرة، وسيّد التابعين: قرأ هذه الآية: (النبيّ أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم) : وفي القراءة الأُولى (أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبٌ لهم) (1) .
ـ وقال أيضاً: " لمّا أسرع القتل في قرّاء القرآن يوم اليمامة... فجمع القرآن وأمر أبو بكر منادياً فنادى الناس: من عنده من القرآن شيء فليجئ به، قالت حفصة: إذا انتهيتم إلى هذه الآية فأخبروني (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر) (2) .
ـ وقال: نزلت هذه الآية (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) ، فقرأناها ما شاء الله ثمّ نسخها الله فنزلت (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) (3) .
2 ـ الإمام سفيان بن سعيد الثوري (ت 161 هـ) ، والذي كان يلقّب بأمير المؤمنين في الحديث، الموصوف بسيّد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى، قال: بلغنا أنّ ناساً من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كانوا يقرأون أُصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن(4) .
وفي تفسيره، قال سفيان: كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأونها: (على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة) (5) أي أسقط (وعلى سمعهم) .
ـ وقال: أصحاب عبد الله يقرأونها: (فأزلّهما الشياطين) (6) .
ـ وقال: كان ابن عبّاس يقرأوها: (فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح أن لا يطّوّف بهما) (7) ، أي أسقط (عليه) من الآية وزاد (لا) قبل (يطّوّف) .
ـ وقال سفيان: كان أصحاب عبد الله يقرأونها: (أُولئك لهم نصيب ممّا اكتسبوا) (8) ، بدلا من (كسبوا) .
ـ وقال: كان أصحاب عبد الله يقرأونها: (وإن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) (9) ، والآية (قل إن كان آباؤكم) .
ـ وقال: كان أصحاب عبد الله يقرأونها: (أصلاتك تأمرك) قالوا: أقراءتك(10) .
ـ وقال: في قراءة عبد الله (إنّي أعصرُ عنباً) (11) ، بدلا من قوله تعالى: (إنّي أراني أعصرُ خمراً) ، وموارد أُخرى كثيرة.
3 ـ الإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ) ، الذي يعدّ بعضهم " موطّأه " أحد الصحاح بدلا من " سنن ابن ماجة "، كـرزين العبدري وابن الأثير كما في جامعيهما.
روى بإسناده عن عمر، أنّه قال: إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل: لا نجد حدّين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورجمنا، والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطّاب في كتاب الله تعالى لكتبتها (الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتّة) ، فإنّا قد قرأناها(12) .
وروى بإسناده عن أبي يونس مولى عائشة أُمّ المؤمنين، أنّه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً، ثمّ قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذنّي (حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين) ، فلمّا بلغتها آذنتها، فأملت عليّ: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) .
وروى بإسناده عن عمرو بن رافع أنّه، قال: كنت أكتب مصحفاً لحفصة أُمّ المؤمنين، فقالت:... ثمّ ذكر مثلما تقدّم عن عائشة(13) .
4 ـ الإمام الحافظ سفيان بن عيينة (ت 198 هـ) ، والذي قال في حقّه الإمام الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.
روى بإسناده عن عمر بن الخطّاب، أنّه مرّ بغلام وهو يقرأ في المصحف: (النبيّ أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أُمّهاتهم وهو أبٌ لهم) .
فقال: يا غلام حكّها.
فقال: هذا مصحف أُبيّ.
فذهب إليه فسأله، فقال: إنّه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق(14) .
5 ـ الإمام الشافعي، محمّد بن إدريس (ت 204 هـ) .
روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث عمر في الرجم المتقدّم(15) .
وروى بإسناده، عن سالم، عن أبيه، قال: ما سمعت عمر قطّ يقرأها ـ أي (فاسعوا إلى ذكر الله) ـ إلاّ (فامضوا إلى ذكر الله) (16) .
ورواه في مسنده عن سفيان بن عيينة.
6 ـ الحافظ أبو داود الطيالسي (ت 204 هـ) .
روى في مسنده، بإسناده عن عمر، أنّه قال: كنّا نقرأ في ما نقرأ (لا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفرٌ بكم) (17) .
وروى حديث (لم يكن) و (سورة الأحزاب) و (المعوذتين) ، كما سيأتي عن أحمد ومسلم وغيرهما(18) .
7 ـ الحافظ عبد الرزّاق الصنعاني (ت 211 هـ) ، أحد الأئمّة الأعلام الذي قيل في حقّه: لم يرحل إلى أحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما رحل إليه، روى عنه أحمد بن حنبل وجماعة.
ـ روى بإسناده، عن ابن عبّاس، قال سمعت عمر يقول: إنّ الله عزّ وجلّ بعث محمّداً (صلى الله عليه وسلم) بالحقّ، وأنزل معه الكتاب، فكان ممّا أنزل عليه آية الرجم، فرجم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورجمنا بعده، وإنّي خائف أن يطول بالناس الزمان فيقول قائل: والله ما نجد الرجم في كتاب الله، فيضلّوا بنزول فريضة أنزلها الله...(19) .
ـ وروى بإسناده، عن زرّ بن حبيش، قال: قال لي أُبيّ بن كعب: كأيّن تقرأون سورة الأحزاب؟ قال: قلت: إمّا ثلاثاً وسبعين، وإمّا أربعاً وسبعين، قال: أقطّ؟ وإن كانت لتقارب سورة البقرة أو لهي أطول منها، وإن كانت فيها آية الرجم، قال: قلت: أبا المنذر وما آية الرجم؟ قال: (إذا زنيا الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم) (20).
ـ وبإسناده عن ابن عبّاس، أنّه قال: أمر عمر بن الخطّاب منادياً فنادى أنّ الصلاة جامعة، ثمّ صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: يا أيّها الناس لا تخدعّن عن آية الرجم فإنّها قد نزلت في كتاب الله عزّ وجلّ وقرأناها، ولكنّها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمّد (صلى الله عليه وسلم) ، وآية ذلك أنّه (صلى الله عليه وسلم) قد رجم، وأنّ أبا بكر قد رجم، ورجمت بعدهما...(21) .
ـ وروى بإسناده عن بجالة التميمي، قال: وجد عمر بن الخطّاب مصحفاً في حجر غلام في المسجد فيه (النبيّ أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم) ، فقال: احككها يا غلام، فقال: والله لا أحكّها وهي في مصحف أُبيّ بن كعب، فانطلق إلى أُبيّ، فقال له: إنّي شغلني القرآن وشغلك الصفق بالأسواق...) (22) .
8 ـ الإمام الحافظ الكبير أبو بكر الحميدي (ت 219 هـ) ، إمام الحديث ومفتي أهل مكّة، صاحب المسند، روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث آية الرجم المتقدّم عن المصنّف(23) .
9 ـ الحافظ محمّد بن سعد (ت 230 هـ) ، صاحب الطبقات، روى بإسناده عن سعيد بن المسيّب حديث آية الرجم المتقدّم عن الموطّأ(24) .
10 ـ الحافظ علي بن الجعد الجوهري (ت 230 هـ) شيخ البخاري وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيّين وأبي القاسم البغوي الذي ألّف حديثه، وغيرهم من الأئمّة والحفّاظ.
روى بإسناده عن قتادة، أنّه قال: في مصحف الفضل بن العبّاس (وأنزلنا بالمعصرات ماءً ثجّاجاً) (25) .
11 ـ الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة صاحب المصنّف (ت 235 هـ) ، شيخ البخاري ومسلم، روى بإسناده عن ابن عبّاس، قال: قال عمر: قد خشيت أن يطول بالناس زمان حتّى يقول القائل: ما نجد الرجم في كتاب الله، فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإنّ الرجم حقّ إذا أُحصن وقامت البيّنة أو كان حمل أو اعتراف وقد قرأتها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة) (26) .
12 ـ الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) فقد روى في مسنده بإسناده عن عمر، أنّه قال: إنّ الله عزّ وجلّ بعث محمّداً (صلى الله عليه وسلم) بالحقّ وأنزل معه الكتاب، فكان ممّا أنزل عليه آية الرجم، فرجم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورجمنا بعده، ثمّ قال كنّا نقرأ (ولا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر بكم) أو (إنّ كفراً بكم أن ترغبوا عن أبائكم...) (27) .
ـ وروى بإسناده عن عبد الله بن مسعود، قال: أقرأني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين) (28) .
ـ وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: كان عبد الله يحكّ المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى(29) .
ـ وروى بإسناده عن زيد بن أرقم، قال: لقد كنّا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضّة لابتغى لهما آخر ولا يملأ بطن ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب) (30) .
ـ وروى بإسناده عن أُبيّ، قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: إنّ الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقال: فقرأ (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) ، قال: فقرأ فيها (ولو أنّ ابن آدم سأل وادياً من مال فأُعطيه لسأل ثانياً فأُعطيه لسأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإنّ ذلك الدين القيّم عند الله الحنفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيراً فلن يكفره) (31) .
ـ وبإسناده عن أُبيّ، قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّ الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك، قال: فقرأ عليّ (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّين حتّى تأتيهم البيّنة رسول من الله يتلو صحفاً مطهّرة فيها كتب قيّمة وما تفرّق الذين أُوتوا الكتاب إلاّ من بعد ما جاءتهم البيّنة إنّ الدين عند الله الحنفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيراً فلن يكفره) ، قال شعبة: ثمّ قرأ آيات بعدها، ثمّ قرأ: (لو أنّ لابن آدم واديين من مال لسأل وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب) ، قال: ثمّ ختمها بما بقي منها(32) .
ـ وروى بإسناده عن عائشة، قالت: لقد أُنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشراً، فكانت في ورقة تحت سريري في بيتي، فلمّا اشتكى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها(33) .
13 ـ الإمام الدارمي (ت 255 هـ) ، والذي يَعُدّ بعضهم سننه أحد الصحاح الستّة بدلا من سنن ابن ماجة.
ـ روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث عمر في (آية الرجم) (34) .
ـ وروى بإسناده عن زيد بن ثابت حديث (الشيخ والشيخة) (35) .
ـ وروى بإسناده عن أنس حديث (لو كان لابن آدم واديان...) (36) .
14 ـ الإمام محمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ) ، روى في صحيحه بإسناده عن علقمة، قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام، فسمع بنا أبو الدرداء، فأتانا، فقال: أفيكم من يقرأ؟
فقلنا: نعم.
قال: فأيّكم أقرأ؟
فأشاروا إليّ.
فقال: اقرأ؟
فقرأت (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والأُنثى) .
قال: أنت سمعتها مِنْ فِي صاحبك؟
قلت: نعم.
قال: وأنا سمعتها مِنْ فِي النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وهؤلاء يأبون علينا(37) .
ـ وروى بإسناده عن إبراهيم، قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء، فطلبهم فوجدهم، فقال: أيّكم يقرأ على قراءة عبد الله؟
قال: كلّنا.
قال: فأيّكم يحفظ؟
فأشاروا إلى علقمة.
قال: كيف سمعته يقرأ (والليل إذا يغشى) .
قال علقمة: (والذكر والأُنثى) .
قال: أشهد أنّي سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ (وما خلق الذكر والأُنثى) والله لا أُتابعهم(38) .
ـ وروى بإسناده عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، قال: قال عمر: لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله...(39) .
ـ وبإسناده عن ابن عبّاس في حديث طويل، عن عمر، أنّه قال فيه: إنّ الله بعث محمّداً (صلى الله عليه وسلم) بالحقّ وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها، فلذا رجم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلّوا بترك فريضة أنزلها، الله والرجم في كتاب الله حقّ على من زنا إذا أُحصن من الرجال والنساء إذا قامت البيّنة أو كان الحبل أو الاعتراف، ثمّ إنّا نقرأ في ما نقرأ من كتاب الله (أن لا ترغبوا عن آبائكم) أو (إنّ كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم) (40) .
ـ وأخرج في ج 6 ص 266 كتاب التفسير ـ باب قوله: (وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم) ، وقرأ عمر (فامضوا إلى ذكر الله) .
ـ وروى في تاريخه الكبير بإسناده عن حذيفة: قرأت سورة الأحزاب على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها(41) .
15 ـ الإمام مسلم بن الحجّاج (ت 261 هـ) ، روي في صحيحه ما تقدّم عن البخاري من حديث علقمة من زيادة (ما خلق) في قوله تعالى: (وما خلق الذكر والأُنثى) من عدّة طرق(42) .
ـ وروى بإسناده عن أبي الأسود، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قُرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمئة رجل قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم، فاتلوه ولا يطولنّ عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنّا كنّا نقرأ سورة كنّا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأُنسيتها غير إنّي حفظت منها (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب) وكنّا نقرأ سورة كنّا نشبّهها باحدى المسبّحات فأُنسيتها غير إنّي حفظت منها (يا أيّها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة) (43) .
ـ وروى في نفس الباب عدّة أحاديث نحو صدر الحديث السابق.
ـ وروى أيضاً بإسناده عن ابن عبّاس ما تقدّم عن البخاري في آية الرجم(44) .
ـ وروى أيضاً بإسناده عن عائشة، أنّها قالت: كان في ما أُنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرّمن ثمّ نُسخن بخمس معلومات فتوفّي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهنّ في ما يقرأ من القرآن(45) .
ـ وروى بإسناده عن أبي يونس مولى عائشة ما تقدّم عن الموطّأ من حديث: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) (46) .
16 ـ الإمام الحافظ ابن ماجة القزويني (ت 273 هـ) ، فقد روى في سننه بإسناده عن عائشة، قالت: لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها(47) .
ـ وروى بإسناده عن عمر حديث آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة) (48) .
17 ـ الإمام الحافظ أبو داود السجستاني (ت 275 هـ) ، روى بإسناده عن أبي يونس مولى عائشة ما تقدّم عن موطّأ مالك وصحيح مسلم حديث (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (49) .
ـ وروى بإسناده عن ابن عبّاس حديث عمر في نزول آية الرجم المتقدّم عن أحمد والبخاري ومسلم(50) .
ـ وروى بإسناده عن ابن عبّاس، قال: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهنّ أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهنّ في البيوت حتّى يتوفّاهنّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلا) وذكر الرجل بعد المرأة، ثمّ جمعهما، فقال: (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما) فنسخ ذلك بآية الجلد، فقال: (الزانية والزاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مئة جلدة) (51) .
وهذا يعني أنّه يوجد سقط من القرآن بين الآية السابقة واللاحقة تذكر الرجل بعد المرأة بدليل قوله: ثم جمعهما، وقد اضطرب شرّاح سنن أبي داود في توجيه هذا الحديث.
18 ـ الإمام الترمذي (ت 279 هـ) ، روى في جامعه ما تقدّم عن البخاري ومسلم، من حديث علقمة، من زيادة (ما خلق) في قوله تعالى: (وما خلق الذكر والأُنثى) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح(52) .
ـ وروى بإسناده عن عبد الله بن مسعود، قال: أقرأني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح(53) .
ـ وروى حديث آية الرجم المتقدّم عن عمر من طريقين، وقال بعدهما: حسن صحيح(54) .
19 ـ الحافظ أبو العبّاس البرتي (ت 280 هـ) ، روى في مسنده بإسناده عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر بن الخطّاب (رض) : ألم يكن ممّا أُنزل علينا (جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة) ؟ قال: بلى، قال: فأنا لا [كلمة غير واضحة بالأصل]، قال: أُسـقطت ممّا أُسـقط من القـرآن، قال: نخشى أن يرجع الناس كفّاراً، قال: ما شاء الله، قال: لئن رجع الناس كفّاراً ليكوننّ أُمراؤهم بنو فلان، ووزراؤهم بنو فلان(55) .
20 ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت 290 هـ) روى بإسناده عن زرّ ابن حبيش، قال: قال لي أُبيّ بن كعب: كأيّن تقرأ سورة الأحزاب ـ أو كأيّن تعدّها ـ؟ قال: قلت: ثلاثاً وسبعين آية، فقال: قطّ! لقد رأيتها وإنّها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عليم حكيم) .
ـ وبإسناده عن أُبيّ بن كعب، قال: كم تقرأون سورة الأحزاب؟ قال: بضعاً وسبعين آية، قال: لقد قرأتها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثل البقرة أو أكثر منها وإنّ فيها آية الرجم(56) .
21 ـ الحافظ الإمام أبو بكر البزّار (ت 292 هـ) صاحب المسند المعروف، والذي جعل الحافظ ابن كثير مسنده أحد الأُصول العشرة في جامع المسانيد، أعني الصحاح الستّة ومسند أحمد ومعجم الطبراني ومسند أبي يعلى ومسند البزّار، روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث البخاري الطويل المتقدّم في آية الرجم(57) .
ـ وروى بإسناده عن عبد الله بن مسعود، أنّه كان يحكّ المعوذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يتعوّذ بهما، وكان عبد الله لا يقرأ بهما(58) .
 ـ وروى بإسناده عن عبد الله، قال: أقرأني النبيّ (صلى الله عليه وسلم) (إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين) (59) .
ـ وروى بإسناده عن عمران بن حصين، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قرأ (وترى الناس سكرى، وما هم بسكرى) (60) .
ـ وبإسناده عن أبي بكرة (رض) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ (متّكئين على رفارف خضر وعباقري حسان) (61) .
22 ـ الإمام الحافظ محمّد بن نصر المروزي (ت 294 هـ) ، روى في كتابه " السُنّة "، بإسناده عن ابن عبّاس حديث عمر المتقدّم فى الرجم(62) 23 ـ الحافظ أبو عبد الله بن الضريس (ت 294 هـ) ، روى في فضائل القرآن عن عائشة، قالت: كان ممّا نزل من القرآن ثمّ سقط (لا يحرّم إلاّ عشر رضعات أو خمس معلومات) (63) .
ـ وروى عن عكرمة، قال: كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول، وكان فيها آية الرجم.
ـ وعن ابن سهل بن حنيف، أنّ خالته أخبرته، قالت: لقد أقرأنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة بما قضيا من اللذّة) .
ـ وعن زيد بن أسلم، أنّ عمر بن الخطّاب خطب الناس، فقال: لا تشكّوا في الرجم فإنّه حقّ، قد رجم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ورجم أبو بكر، ورجمت، ولقد هممت أن أكتب في المصحف، فسأل أُبيّ بن كعب عن آية الرجم، فقال أُبيّ: ألست أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدفعت في صدري، وقلت: أتستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر(64) ؟!
24 ـ الإمام النسائي (ت 303 هـ) ، روى بإسناده عن عائشة، قالت: كان في ما أنزل الله عزّ وجلّ ـ وقال الحارث: في ما أنزل من القرآن ـ (عشر رضعات معلومات يحرّمن) ، ثمّ نسخن بخمس معلومات، فتوفّي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهنّ ممّا يقرأ في القرآن(65) .
ـ وروى بإسناده عن أبي يونس مولى عائشة ما تقدّم عن الموطّأ وصحيح مسلم من حديث (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) (66) .
وروى في سننه الكبرى ثمانية عشر حديثاً عن آية الرجم (الشيخ والشيخة) وسورة الأحزاب، بإسناده عن زيد بن ثابت، وخالة أبي أُمامة بن سهل بن حنيف، وأُبيّ بن كعب، وعبد الرحمن ابن عوف، وعمر بن الخطّاب، وابن عبّاس، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود(67) .
25 ـ الحافظ أبو يعلى (ت 307 هـ) ، ومسنده أحد الأُصول العشرة التي أدخلها ابن كثير في جامعه، روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث الرجم(68) .
ـ وروى بإسناده عن عائشة إنها قالت: لمّا نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً، فلقد كانت في صحيفة تحت سريري فلمّا مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها(69) .
ـ وبإسناده عن عبد الله بن مسعود، قال: أقرأني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (إني أنا الرزّاق ذو القوّة المتين) (70) .
26 ـ الإمام الحافظ ابن الجارود (ت 307 هـ) ، وهو ممّن التزم الصحّة في سننه، روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث عمر المتقدّم في الرجم(71) .
27 ـ الإمام ابن جرير الطبري (ت 310 هـ) ، روى في كتابه " تهذيب الآثار " الذي التزم فيه الصحّة، بإسناده عن زيد بن ثابت، وأُبيّ بن كعب، وعمر حديث (الشيخ والشيخة) (72) .
كما أخرج في تفسيره كثيراً ممّا تقدّم وغيره وإنّما اقتصرنا على " تهذيب الآثار " لاعتماده عند أهل السُنّة كأصل من الأُصول.
28 ـ الإمام الحافظ أبو عوانة الأسفراييني (ت 316 هـ) ، صاحب المستخرج (المسند) ، روى في مسنده بإسناده عن أبي الأسود، حديث أبي موسى الأشعري في السورة التي تشبه براءة وسورة المسبّحات المتقدّم عن صحيح مسلم(73) .
ـ وروى بإسناده عن ابن عبّاس، من عدّة طرق حديث عمر عن آية الرجم(74) .
ـ وروى بإسناده عن عائشة حديث الرضعات العشر المتقدّم عن أحمد وغيره، من عدّة طرق وبعدّة ألفاظ(75) .
29 ـ الإمام أبو جعفر الطحاوي (ت 321 هـ) ، روى في شرح معاني الآثار عن عائشة وحفصة والبراء حديث (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (76) ، كما أخرج بعض الموارد الأُخرى في مشكل الآثار لم نأت بها روماً للاختصار.
30 ـ الحافظ ابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ) ، روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث (لو أنّ لابن آدم واديين من ذهب وفضّة لابتغى إليهما ثالثاً...) (76) 31 ـ الإمام الشاشي (ت 335 هـ) ، روى بإسناده عن ابن عبّاس حديث (لو أنّ لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً) (77) .
ـ وروى بإسناده عن أُبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّ الله أمرني أن أعرض عليك، قال: قد سمّاني لك ربّك، قال: (بفضل الله ورحمته فبذلك فلتفرحوا) هكذا قرأها أُبيّ.
ـ وروى بعده نحوه(78) .
ـ وروى بإسناده عن أُبيّ من عدّة طرق عدم كون المعوذتين من القرآن(79) .
ـ وروى بإسناده عن أُبيّ حديث سورة الأحزاب، وحديث (إنّ الدين عند الله الحنفية السمحة المسلمة لا اليهودية والنصرانية) ، وحديث (لو أنّ لابن آدم وادياً...) (80) .
32 ـ الحافظ ابن حبّان (ت 354 هـ) ، وهو ممّن التزم الصحّة في صحيحه، روى بإسناده عن أُبيّ بن كعب حديث سورة الأحزاب وآية الرجم وأنّ ابن مسعود كان يحكّ المعوذتين كما تقدّم(81) .
33 ـ الحافظ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي (ت 354 هـ) ، صاحب كتاب " الفوائد "، الشهير بـ " الغيلانيات "، روى بإسناده عن ابن مسعود، قال: (أقرأني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة) (82) .
34 ـ الإمام الحافظ مسند الدنيا، أبو القاسم الطبراني (ت 360 هـ) ، والذي يُعدّ معجمه الكبير أحد الأُصول العشرة حسب تصنيف ابن كثير، بل مرتبة معجمه تلي مسند أحمد عند أهل الفنّ، روى بإسناده عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف عن خالته العجماء حديث (الشيخ والشيخة) (83) .
ـ وروى بإسناده عن أُبيّ بن كعب: كم تعدّون سورة الأحزاب؟ فقلت: نعدّها اثنين أو ثلاثاً وسبعين، قال: إن كانت لتوازي سورة البقرة، ولقد كان فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالا من الله والله عزيزحكيم) (84) .
ـ وبإسناده عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف...) (85) .
ـ وبإسناده عن عائشة، قالت: نزلت آية الرجم، ورضاع الكبير عشراً، فلقد كان في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلها(86) .
وروى كثيراً ممّا تقدّم وغيره لم نورده تحاشياً من الإطالة.
35 ـ الحافظ أبو الشيخ ابن حيّان (ت 369 هـ) ، روى في طبقاته بإسناده عن زرّ بن حبيش حديث سورة الأحزاب وأنّ فيها آية الرجم(87) .
36 ـ الإمام الدارقطني (ت 385 هـ) ، روى بإسناده عن عائشة حديث آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً التي أكلها الداجن(88) .
37 ـ الإمام الخطّابي (ت 388 هـ) ، روى حديث سورة الأحزاب، وآية الشيخ والشيخة المتقدّمة(89) .
38 ـ الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ) ، روى بإسناده عن أُبيّ بن كعب حديث (لو كان لابن آدم وادياً من مال) وصحّحه على شرط الشيخين وأقرّه الذهبي(90) .
ـ وروى بإسناده عن أبي نضرة: قرأت على ابن عبّاس (فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أُجورهنّ فريضة) ، قال ابن عبّاس: (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى) ، قال أبو نضرة: فقلت: ما نقرأها كذلك، فقال ابن عبّاس: والله لأنزلها الله كذلك، وصحّحه على شرط مسلم وأقرّه الذهبي(91) .
ـ وروى بإسناده عن أبي أُمامة عن خالته، وزيد بن ثابت، حديث الشيخ والشيخة(92) .
39 ـ الحافظ تمّام بن عبدالله الرازي (ت 414 هـ) ، روى في فوائده حديث عبدالله بن مسعود (أقرأني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين) (93) .
40 ـ الإمام الثعلبي صاحب التفسير المشهور (ت 427 هـ) ، روى في تفسيره المسمّى بـ " الكشف والبيان " ما تقدّم عن الحاكم (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى) ومن عدّة طرق(94) .
ـ وعن ابن عبّاس أنّه كان يقرأ (النبي أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبٌ لهم) (95) .
ـ وبإسناده عن سالم عن أبيه، قال: ما سمعت عمر قطّ يقرأها إلاّ (وامضوا إلى ذكر الله) (96) .
41 ـ الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ) روى في معرفة الصحابة بإسناده عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن خالته العجماء، آية الشيخ والشيخة(97) .
42 ـ الإمام مكّي بن أبي طالب القيسي (ت 437 هـ) ، أخرج في الإيضاح حديث سورة الأحزاب، وآية الرجم(98) .
43 ـ الإمام الماوردي (ت 450 هـ) ، أخرج في الحاوي الكبير حديث عائشة المتقدّم حول الرضعات العشر وحديث الشيخ والشيخة(99) .
44 ـ الإمام ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ) ، روى بإسناده عن عائشة، وحفصة، وأُمّ سلمة، وابن عبّاس، وأُبيّ بن كعب ما تقدّم من حديث (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (100) .
ـ وروى بإسناده عن عائشة حديث (الرضعات العشر) المتقدّم(101) .
ـ وروى من عدّة طرق حديث سورة الأحزاب، والشيخ والشيخة والرجم(102) .
45 ـ الإمام البيهقي (ت 458 هـ) ، روى في السنن الكبرى ـ باب صفة المشي إلى الجمعة ـ حديث قراءة عمر (فامضوا إلى ذكر الله) (103) .
ـ وروى بإسناده عن عائشة حديث الرضعات العشر المتقدّم(104) .
ـ وروى حديث سورة الأحزاب وآية الرجم عن الحافظ سعيد بن منصور صاحب السنن(105) .
46 ـ الإمام أبو إسحاق الشيرازي (ت 476 هـ) ، روى حديث عائشة في (الرضعات العشر) (106) .
ـ وروى عن ابن عبّاس حديث عمر في آية الرجم(107) .
47 ـ الإمام الحميدي (ت 488 هـ) ، صاحب الجمع بين الصحيحين، أخرج رواية عبد الله بن عبيد الله بن عتبة بن مسعود ممّا اتّفقا عليه (آية الرجم) وآية (أنْ لا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر بكم) (108) .
ـ وعن أبي موسى الأشعري حديث السورة التي تشبه براءة والأُخرى التي تشبه إحدى المسبّحات(109) .
ـ وعن أُبيّ بن كعب حديث (لو أنّ لابن آدم وادياً من ذهب) (110) .
ـ وعن عائشة حديث الرضعات العشر(111) ، وغيرها من الموارد المتقدّمة عن البخاري ومسلم.
48 ـ الراغب الأصفهاني (ت 502 هـ) ، أخرج عن زيد بن ثابت سورتي القنوت، وعن ابن مسعود (لو كان لابن آدم واديان من ذهب) ، وعن عمر حديث الشيخ والشيخة، وعن عائشة آية الرجم ورضاع الكبير، وحديث سورة الأحزاب، والمعوذتين، وغيرها من الموارد الأُخرى(112) .
49 ـ الإمام الحافظ البغوي (ت 516 هـ) ، صاحب المصابيح، وشرح السُنّة، والتفسير، الملقّب بمحيي السُنّة، روى بإسناده عن أبي يونس مولى عائشة حديث (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (113) ، وقال: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم.
ـ وروى بإسناده عن عائشة حديث (الرضعات العشر) ، وقال: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم(114) .
ـ وروى بإسناده عن عمر حديث آية الرجم وآية (أن لا ترغبوا عن آبائكم) . وقال: هذا حديث صحيح(115) .
50 ـ الإمام الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) ، روى بإسناده عن أُبيّ ابن كعب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أُمرت أن أعرض عليك القرآن، قال: فقلت: وسمّاني لك ربّك (فبذلك فلتفرحوا) ، قال: كذا قرأها أُبيّ بن كعب ـ زاد أبو غالب: بالتاء ـ(116) .
وبإسناده عن أبي إدريس الخولاني، أنّ أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق فقرأوا يوماً على عمر بن الخطّاب هذه الآية (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) (ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام) فقال عمر بن الخطّاب: من أقرأكم هذه القراءة؟ فقالوا: أُبيّ بن كعب.
فقال عمر لرجل من أهل المدينة: ادع أُبيّ بن كعب...
فقال أُبيّ: والله يا عمر إنّك لتعلم أنّي كنت أحضر ويغيبون، وأُدنى ويحجبون... فقال عمر بن الخطّاب: اللّهم غفراً إنّا لنعلم أنّ الله قد جعل عندك علماً فعلّم الناس ما علمت.
ـ وبإسناده عن عمر، أنّه مرّ بغلام يقرأ في المصحف (النبيّ أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أُمّهاتهم وهو أبٌ لهم) (117) .
هذا، مضافاً إلى ما أخرجه الأئمّة والحفّاظ من أصحاب الجوامع كـ (ابن الأثير في جامع الأُصول، والضياء المقدسي في المختارة، والذي قرنه بعضهم بالصحيحين، والحافظ ابن كثير في جامع المسانيد وغير واحد من مصنفاته، وابن حجر العسقلاني في شرحه، والسيوطي في جامعه وفي الدرّ المنثور، والإتّقان، والمتّقي الهندي في كنز العمّال، عن جمع من الأئمّة والحفّاظ سوى ما تقدّم، ولم ننقل عنهم بالواسطة كالفريابي، وأبي الوليد الطيالسي، وأبي عبيد، وسعيد بن منصور، وإسحاق بن راهويه، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم في غير علله، وابن أبي داود، وابن الأنباري، وابن أشته، وابن مردويه، وغيرهم ممّن تقدّم من التابعين وأتباعهم فضلا عن المتأخّرين) .
ولم نستقص جميع نصوصهم ومروياتهم، وإنّما اقتصرنا على إيراد بعض الشواهد والموارد، وإلاّ فالروايات والنصوص في هذا الباب أكثر من أن تحصى كما تقدّم عن الآلوسي.
وأنت هداك الله لو نظرت إلى أسماء هؤلاء لوجدتهم عليّة القوم وعيون أهل السُنّة والجماعة، وفيهم أئمّة المذاهب وأرباب الصحاح، أتراهم دوّنوا هذه الأقوال والروايات والنصوص في مصنّفاتهم وصحاحهم من باب الزي والتجمّل أم لحاجة في نفس يعقوب؟! والله العالم.




_____________
(1) تاريخ دمشق ج 7 ص 338.
(2) تفسير الحسن البصري ج 2 ص 205.
(3) تفسير الحسن البصري ج 1 ص 178 ح 391.
(4) تفسير الحسن البصري ج 1 ص 181 ح 397.
(5) حكاه عنه عبد الرزّاق في المصنّف ج 7 ص 330، وأخرجه السيوطي في الدرّ المنثور ج 6 ص 558.
(6) تفسير سفيان الثوري: 41 ح 2.
(7) تفسير سفيان الثوري: 44 ح 12.
(8) تفسير سفيان الثوري: 53 ح 48.
(9) تفسير سفيان الثوري: 65 ح 97.
(10) تفسير سفيان الثوري: 124 ح 331.
(11) تفسير سفيان الثوري: 132 ح 364.
(12) تفسير سفيان الثوري: 142 ح 404.
(13) الموطأ: 719 ح 10 كتاب الحدود ـ باب الرجم.
(14) الموطأ: 129 ح 26 و 27، كتاب صلاة الجماعة ـ باب الصلاة الوسطى.
(15) تفسير سفيان بن عيينة ص 309.
(16) كتاب الأُمّ ج 6 ص 215.
(17) كتاب الأُمّ ج 1 ص 336، باب المشي إلى الجمعة.
(18) مسند الطيالسي: 12 ح 56.
(19) مسند الطيالسي: 73 ح 539 و 540 و 541.
(20) المصنّف ج 7 ص 315 ح 13329.
(21) المصنّف ج 7 ص 329 ـ 330 ح 13363.
(22) المصنّف ج 7 ص 330 ح 13363.
(23) المصنّف ج 10 ص 181 ح 18748.
(24) مسند الحميدي ج 1 ص 15 ـ 16 ح 25.
(25) طبقات ابن سعد ج 3 ص 255.
(26) الجعديات ج 1 ص 313 ح 1055.
(27) المصنّف ج 6 ص 553 ح 11، كتاب الحدود.
(28) مسند أحمد ج 1 ص 47، ونحوه في ص 36 و 40 و 43 و 50.
(29) مسند أحمد ج 1 ص 394.
(30) مسند أحمد ج 5 ص 129.
(31) مسند أحمد ج 4 ص 368، وانظر: ج 3 ص 122، 168 و 176 ومواضع أُخر.
(32) مسند أحمد ج 5 ص 131.
(33) مسند أحمد ج 6 ص 132.
(34) مسند أحمد ج 6 ص 269.
(35) سنن الدارمي ج 2 ص 124 ح 2319.
(36) سنن الدارمي ج 2 ص 124 ح 2320.
(37) سنن الدارمي ج 2 ص 218 ح 2774.
(38) صحيح البخاري ج 6 ص 296 ح 439 كتاب التفسير.
(39) صحيح البخاري ج 6 ص 296 ح 440.
(40) صحيح البخاري ج 8 ص 300 ح 24 ـ كتاب الحدود ـ باب الاعتراف بالزنا.
(41) صحيح البخاري ج 8 ص 302 ح 25.
(42) تاريخ البخاري الكبير ج 4 ص 241 رقم 2659.
(43) صحيح مسلم ج 2 ص 206 ـ باب ما يتعلّق بالقرآن.
(44) صحيح مسلم ج 3 ص 100 ـ كتاب الزكاة ـ باب لو أنّ لابن آدم واديين.
(45) صحيح مسلم ج 5 ص 116 ـ كتاب الحدود ـ باب رجم الثيّب.
(46) صحيح مسلم ج 4 ص 167 ـ كتاب الرضاع.
(47) صحيح مسلم ج 2 ص 112، كتاب المساجد ـ باب الصلاة الوسطى.
(48) سنن ابن ماجة ج 1 ص 625 ـ 626 ح 1944.
(49) سنن ابن ماجة ج 2 ص 853 ح 2553.
(50) سنن أبي داود ج 1 ص 109 ح 410.
(51) سنن أبي داود ج 4 ص 143 ح 4418.
(52) سنن أبي داود ج 4 ص 141 ج 4413.
(53) جامع الترمذي ج 5 ص 175 ح 2939.
(54) جامع الترمذي ج 5 ص 176 ح 2940.
(55) جامع الترمذي ج 4 ص 29 ـ 30 ح 1431 وح 1432 من كتاب الحدود ـ باب ما جاء في تحقيق الرجم.
(56) مسند عبد الرحمن بن عوف ص 44 ح 11.
(57) زوائد عبد الله على المسند: 364 ـ 365 ح 158 و 159.
(58) مسند البزّار ج 1 ص 300 ح 194.
(59) مسند البزّار ج 5 ص 29 ح 1586.
(60) مسند البزّار ج 5 ص 282 ح 1897.
(61) مسند البزّار ج 9 ص 34 ح 3550.
(62) مسند البزّار ج 9 ص 124 ح 3673.
(63) السُنّة ص 98 ح 354.
(64) فضائل القرآن ـ لابن الضريس ـ: 149 ح 316.
(65) فضائل القرآن: 153 ح 325 ـ 327.
(66) سنن النسائي ج 6 ص 100 ـ كتاب النكاح ـ باب القدر الذي يحرم من الرضاعة.
(67) سنن النسائي الكبرى ج 1 ص 154 ح 366.
(68) سنن النسائي الكبرى ج 4 ص 270 ـ 275 ح 7145 ـ 7162 (5) مسند أبي يعلى ج 1 ص 136 ح 146 و ص 141 ح 151.
(69) مسند أبي يعلى ج 8 ص 64 ح 4588.
(70) ج 9 ص 227 ح 5333.
(71) المنتقى من السنن ص 206 ح 812.
(72) تهذيب الآثار ـ السفر الثاني من مسند عمر ـ: 870 ـ 877 ح 37 (1226 ـ 1233) .
(73) مسند أبي عوانة ج 2 ص 495 ح 3970.
(74) مسند أبي عوانة ج 4 ص 122 ـ 123 ح 6255 ـ 6260.
(75) مسند أبي عوانة ج 3 ص 118 ـ 120 ح 4421 ـ 4424.
(76) شرح معاني الآثار ج 1 ص 172 ـ 173.
(77) علل الحديث ج 2 ص 82 ح 1739.
(78) مسند الشاشي ج 3 ص 323 ح 1431.
(79) مسند الشاشي ج 3 ص 328 ـ 330 ح 1437 و 1438.
(80) مسند الشاشي ج 3 ص 354 ـ 357 ح 1468 ـ 1473.
(81) مسند الشاشي ج 3 ص 364 ـ 366 ح 1483 ـ 1487.
(82) صحيح ابن حبّان ج 6 ص 301 ـ 302 ح 4411 و 4412.
(83) الغيلانيات ج 1 ص 641 ح 862.
(84) المعجم الكبير ج 24 ص 350 ح 867 و ج 25 ص 185 ح 455.
(85) المعجم الأوسط ج 4 ص 528 ح 4352.
(86) المعجم الأوسط ج 7 ص 13 ح 6616.
(87) المعجم الأوسط ج 8 ص 45 ح 7805.
(88) طبقات المحدّثين بأصبهان ج 2 ص 375 ترجمة رقم 216.
(89) سنن الدارقطني ج 4 ص 88 ح 4330.
(90) غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ج 1 ص 319.
(91) المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 244 ح 2889.
(92) المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 334 ح 3192.
(93) المستدرك ج 4 ص 400 ـ 401 ح 8070 ـ 8072 وصحّحها وأقرّه الذهبي.
(94) فوائد تمّام ج 1 ص 304.
(95) الكشف والبيان ج 3 ص 286.
(96) الكشف والبيان ج 8 ص 8.
(97) الكشف والبيان ج 9 ص 311.
(98) معرفة الصحابة ج 6 ص 3403 ح 7776.
(99) الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: ص 64 ـ 65.
(100) الحاوي الكبير ج 14 ص 421 و 422 و ج 17 ص 13.
(101) المحلّى ج 4 ص 253 ـ 254.
(102) المحلّى ج 10 ص 14.
(103) المحلّى ج 10 ص 234 ـ 237.
(104) السنن الكبرى ج 3 ص 227.
(105) السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ج 7 ص 454.
(106) السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ج 8 ص 211.
(107) المهذّب ج 2 ص 156.
(108) المهذّب ج 2 ص 266.
(109) الجمع بين الصحيحين ج 1 ص 103 ح 26.
(110) الجمع بين الصحيحين ج 1 ص 320 ح 490.
(111) الجمع بين الصحيحين ج 1 ص 408 ح 649.
(112) الجمع بين الصحيحين ج 4 ص 180 ح 3318.
(113) محاضرات الأُدباء ج 2 ص 448 ـ 449.
(114) شرح السُنّة ج 2 ص 43 ح 386.
(115) شرح السُنّة ج 5 ص 335 ح 2284.
(116) شرح السُنّة ج 6 ص 199 ـ 200 ح 2582.
(117) تاريخ دمشق ج 7 ص 320.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page