طباعة

مراسلة الإمام المهدي عليه‌السلام

إذا اردت استغاثه بالإمام المهدي عليه‌السلام تكتب ما سنذكره في رقعة وتطرحها على قبر من قبور الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام أو فشدّها واختمها واعجن طيناًَ نظيفاً واجعلها فيه واطرحها في نهر أو بئر عميقة أو غدير ماء فإنّها تصل إلى مولانا صاحب الأمر عليه‌السلام وهو يتولّى قضاء حاجتك بنفسه انشاء اللّه (١).
تكتب :
بسم اللّه الرّحمن الرحيم
كتبت يا مولاي صلوات اللّه عليك مستغيثاً ، وشكوت ما نزل بي مستجيراً باللّه عزّ وجلّ ثمّ بك ، من أمر دهمني وأشغل قلبي ، وأطال فكري وسلبني بعض لُبّي ، وغيّر خطير نعمة اللّه عندي ، أسلمني عند تخيّل وروده ، الخليل ، وتبرأ منّي عند ترائي إقباله إلَيَّ الحميم ، وعجزت عن دفاعه حيلتي ، وخانني في تحمّله صبري وقوّتي ، فلجأت فيه إليك ، وتوكّلت في المسئلة للّه جلّ ثنائه عليه وعليك في دفاعه عنّي ، علماً بمكانك من اللّه ربّ العالمين وليّ التدبير ومالك الأمور ، واثقاً بك في المسارعة في الشفاعة إليه جلّ ثناءه في أمري ، متيقناً لإجابته تبارك وتعالى إيّاك بإعطاء سؤلي ، وأنت يا مولاي جدير بتحقيق ظنّي وتصديق أملي فيك في أمري كذا وكذا ـ وتذكر حاجتك ـ فيما لا طاقة لي بجملة ، ولا صبر لي عليه ، وإن كنت مستحقاً له ولا ضعافه بقبيح أفعالي وتفريطي في الواجبات الَّتي للّه عزّ وجلّ فاَغثني يا مولاي صلوات اللّه عليك عند اللّهف وقدّم المسئلة للّه عزّ وجلّ في
أمري قبل حلول التلف ، وشماته الأعداء ، فيك بسطت النعمة علَيَّ ، وأسأل اللّه جلّ جلاله لي نصراً عزيزاً وفتحاً قريباً فيه بلوغ الآمال وخير المباديء وخواتيم الأعمال ، والأمن من المخاوف كلّها في كلّ حال ، إنّه جلّ ثناؤه لما يشاء فعّال ، وهو حسبي ونعم الوكيل في المبدء والمآل.
ثمّ تصعد النهر أو الغدير وتعمّد بعض الأبواب إما عثمان بن سعيد العمري ، أو ولده محمّد بن عثمان ، أو الحسين بن روح ، أو عليّ بن محمّد السمري ، فهؤلاء كانوا أبواب الإمام المهدي عليه‌السلام فتنادي بأحدهم :
يا فلان بن فلان ، سلام عليك ، أشهد أنّ وفاتك في سبيل اللّه وأنّك حيّ عند اللّه مرزوق ، وقد خاطبتك في حياتك الَّتي لك عند اللّه عزّ وجلّ ، وهذه رقعتي وحاجتي إلى مولانا عليه‌السلام فسلّمها إليه فأنت الثقة الأمين.
ثمّ ارمها في النهر أو البئر أو الغدير ، تقضى حاجتك إن شاء اللّه.
__________________
١ ـ المصباح للكفعمي : ٤٠٤ ، والبلد الأمين : ص ١٥٧.