ويقول العالم العلم والآية الكبرى السيد محمد بن المهدي بن الحسن الحسيني القزويني ، وهو من أعاظم العلماء وكبار مراجع التقليد في عصره : " فلم يكفهم ذلك كله حتى أنهم قهروا عليا وبني هاشم على البيعة ، وأضرموا النار على بيوت آل محمد . ووقفت دونها فاطمة فلم تقدر على منعهم . ولما فتحت الباب صكوا عليها الباب ، وكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها المحسن ، وكسروا سيف الزبير في صحن الدار ، وقادوا عليا بحمائل سيفه ، كما يقاد الجمل المخشوش ، كما نص على ذلك الطبري ، والواقدي ، وابن جراية في النور ، وابن عبد ربه ، ومصنف كتاب نفائس الجواهر لابن سهلويه وهو في المدرات النظامية ببغداد وعمر بن شيبة في كتابه وغيرهم . وذلك بعد تأخر علي عن البيعة ستة أشهر . مضافا إلى منعهم فاطمة ميراث أبيها ، وغصبهم فدكا والعوالي فيها ، ورد دعواها ورد شهادة علي والحسنين وأم أيمن ، وتمزيق صكها المرسوم من النبي الأمين الذي هو بركة العالمين وغير ذلك مما صدر من المؤذيات لفاطمة ، وتحريجهم على بكائها حتى اتخاذها بيت الأحزان ، ومرضها من جهتهم ، ودفنها سرا ، وموتها وهي واجدة كما صرح البخاري وغيره ، فإذا ثبت هذا كله . . " ( 1 )
____________
( 1 ) الصوارم الماضية ، ص 56 ، ( مخطوط ) توجد نسخة مصورة منه في مكتبة المركز الإسلامي للدراسات في بيروت .
27 - السيد محمد المهدي الحسيني القزويني ( ت 1300 ه ) .
- الزيارات: 809