• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

العيادة المبغوضة

كان الصحابة رجالاً و نساءً يعودون فاطمة عليهاالسلام بين الحين والحين، إلّا عمر و أبابكر لم يعوداها لأنها قاطعتهم و رفضتهم و لم تأذن لهم بعيادتها، و لمّا ثقل عليها المرض و قاربتها الوفاة لم يجدا بدّاً من عيادتها لئلا تموت بضعة المصطفى صلى اللَّه عليه و آله و سلم و هي ساخطة عليهما على رؤوس الأشهاد فتبقى وصمة العار تلاحق الخليفة و جهازه الحاكم إلى يوم الدين.
و أرادوا تغطية أعمالهم و استدراك ما فات، فقرروا أن يعودوا السيدة فاطمة الزهراء لإسترضائها، و عند ذلك ينتهي كل شي‏ء، و تكون المأساة نسياً منسياً، هكذا تفكروا و تدبروا.
ولكن السيدة الزهراء عليهاالسلام كانت تعرف هذه الأساليب، و تعلم كلّ هذه الأمور، و ما يخالج في أذهانهم و إليك الواقعة كما ذكرها ابن‏قتيبة في (الإمامة والسياسة ج 1 ص 14) و (أعلام النساء 3 ص 314):
«إنّ عمر قال لأبى‏بكر: إنطلق بنا إلى فاطمة فإنّا قد أغصبناها فانطلقا جميعاً، فأستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فأتيا عليّاً فكلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط فسلما عليها، فلم ترد- عليهما- السلام، فتكلم أبوبكر فقال: يا حبيبة رسول اللَّه! واللَّه إنّ قرابة رسول‏اللَّه أحب إلي من قرابتي و إنك لأحبّ إليّ من عائشة إبنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني مت و لا أبقى بعده، أفتراني أعرفك و أعرف فضلك و شرفك، و أمنعك حقك و ميراثك من رسول‏اللَّه؟
الا أني سمعت أباك رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم يقول: «لا نورّث، ما تركناه فهو صدقة».
فقالت: «أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم تعرفانه و تفعلان به؟».
فقالا: نعم.
فقالت: «نشدتكما اللَّه: ألم تسمعا رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم يقول: رضا فاطمة من رضاي، و سخط فاطمة من سخطي، فمن أحبّ فاطمة إبنتي فقد أحبني، و من أرضى فاطمة فقد أرضاني، و من أسخط فاطمة فقد أسخطني؟».
قالا: نعم، و سمعناه من رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم.
قالت: فإني أشهد اللَّه و ملائكته أنكما أسخطتماني و ما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم لأشكونكما إليه. فقال أبوبكر: أنا عائذ باللَّه تعالى من سخطه و من سخطك يا فاطمة. ثمّ انتحب أبوبكر يبكي، حتى كادت نفسه أن تزهق، و هي (فاطمة) تقول: «واللَّه لأدعون عليكما في كل صلاة أصليها، ثمّ خرج باكياً، فاجتمع الناس إليه فقال لهم: يبيت كلّ رجل معانقاً حليلته، مسروراً بأهله و تركتموني و ما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي».


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page