طباعة

فاطيمه في الپرتغال

لم يشمل عطف السيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام و حنانها على ابنائها و شيعتها و محبّيها فحسب، بل شمل القاصي والداني من العالم حتى شمل الذين لم يعرفوها من الاُمم البعيدة.
و آية ذلك ظهورها في الپرتغال، و شفائها المرضى والمعلولين من المسيحيّين، و اعلانها اسمها صريحاً، و قد احدثت ضجّة عالمية اعلنتها الاذاعات والصحف العالمية و ذلك في التسعينات من القرن العشرين، والقرية التي ظهرت فيها سمّيت باسمها- فاتيما- و شيّدت على تلك البقعة الطاهرة كنيسة يزوروها اصحاب الحاجات من المؤمنين في موسم معيّم من كل سنة و لا تزال تشفى مرضاها و تقضى حوائجهم.
فسلام عليها من صدّيقةٍ بتولٍ طاهرة.
اقول: و من عطفها و حنانها شفاء ولدي «فرات» و نجاته من موت محتّم- لما اصيب بمغص كلوي و جراحات شديدة، و تسمّم في الجسم كلّه بحيث اصبح ادراره عبارة عن قيح و دم، و عجز الأطباء عن تشخيص مرضه و كيفية علاجه، حتى تسرّب اليأس إلى نفوسنا من شفائه، و استمر على هذه الحالة اكثر من ستة أشهر، ممنوع من تناول اي طعام، و قد نغّص علينا عيشنا لا سيما والدته، عند ذلك التجئت و توسّلت بجدّتها السيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام مستشفعة بها الى اللَّه تعالى في شفائه، فاخذتها غفوة ظهر احد الأيام ورأت في منامها كأن سيدة جليلة طرقت الباب و دخلت و خلفها ملّة حسينيّة فقالت: جئت مع سيدتي لشفاء ولدك فرات- في قصة مفصّلة اعرضنا عن شرحها لضيق المجال- و من ذلك اليوم تدرّج في الشفاء والعافية ببركة زيارتها عليهاالسلام و شفاعتها، و قد مضى على هذا الحادث اكثر من ثلاثين عاماً. والحمدللَّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد العالمين محمّد و آله الطاهرين.